توجهت النائبة 'مايسة عطوة'، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بتقديم اقتراح يتعلق بإنشاء أكاديمية متخصصة لتأهيل وتدريب المعلمين على نظام التعليم عن بُعد، وذلك استعدادًا لنظم التعليم الحديث التي سوف تتبعها وزارة التربية والتعليم في العام الدراسي الجديد.
وأضافت أن وسائل التعلم عن بُعد في المنظومة التعليمية تفتقد لبعض المقومات، والأسس اللازمة التي تساعد المعلمين على التعاون مع الطلاب باستخدام هذه الوسائل، مما أوجد بعض الصعوبات في الاعتماد عليها والتعامل من خلالها.
وأوضحت النائبة، أن عدد المعلمين يصل إلى 1018773، منهم 608860 معلمة، و 409913 معلمًا، وذلك وفقًا لما رصدته الإحصائيات الخاصة بقطاع التكنولوجيا في الوزارة للعام الحالي، مُشيرة أنه يجب تأهيلهم للتعامل مع وسائل التعلم عن بُعد والاستفادة من هذه الوسائل، لأنه يساعد على الحد من الضغط الذي قد يواجه الطلاب و توفير الوقت، وأيضًا يتيح المادة العلمية لهم.
ولهذا تقدمت النائبة باقتراح أن يتم إنشاء أكاديمية للتعليم ولتأهيل المعلمين للتعامل مع وسائل التعليم الحديث، و السير على طريق جديد للتواصل مع الطلاب لتحقيق أقصى استفادة ممكنة بصورة جيدة وبشكل ممنهج، ومن خلال التدريب يتم تقييم المعلمين، وعند حصولهم على شهادة الاجتياز الخاصة بالتدريب هذا يعني أنه أصبح مؤهل للتدريس، إلى جانب اجتيازه لكورس شامل في الأكاديمية التي يتلقى فيها التدريب على يد خبراء متخصصين.
أمين تعليم حزب المصريين الأحرار: المعلمين خاضعوا تجارب عديدة للتدريب على المنصات
في هذا السياق، قال نبيل السيد زكى أمين التعليم بحزب المصريين الأحرار، ومعلم أول حاسب آلي بمدرسة الشهيد المعناوي، إن المعلمين خاضعوا تجارب عديدة للتدريب من استخدام المنصات التعليمية وخاصة منصة أدمودو التعليمية، والتي تم تدريب المعلمين عليها في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وأصبح المعلمين يجيدون كيفية التعامل معها والتواصل مع الطلاب بشكل جيد.
وتابع 'زكي' لـ أهل مصر :'ليس كل المعلمين يوافقون على تجربة التعليم عن بعد والشرح عبر المنصات، ولكن يمكننا القول أن هناك 50% من المعلمين يرتضون فكرة التعليم عن بعد، وخاصة لما فيها من مزايا عدم وجود مواصلات يمكن للمعلم أن يتواصل مع الطالب وهو داخل منزله بمنتهى السهولة، كما يمكن للطالب أ، يؤدي الامتحان لذلك يمكن أن يطبق انشاء إكاديمية لتأهيل المعلمين على نظام التعليم التعليم عن بعد، وخاصة أن العام الدراسي القادم من المحتمل أن يقوم على تجربة التعليم عن بعد للطلاب والمعلمين.
خبير تربوي: التعليم عن بعد هو الوسيلة الأكثر احتياجًا في الفترة المقبلة
وعلق الدكتور عبد العظيم هلال باحث وخبير تربوي، أنه في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد بات حضور الطلاب يوميا إلى المدرسة أمرًا صعبا، وأصبح التعليم عن بعد هو الوسيلة الأكثر احتياجا في الفترة المقبلة؛ لذلك أؤيد مقترح إنشاء أكاديمية لتأهيل المعلمين.
وتابع ' هلال' لـ أهل مصر: لابد من تدريبهم على نظام التعلم عن بعد، بأن تقوم وزارة التربية والتعليم بتأهيل جميع المعلمين والمعلمات لكيفية التواصل عن بعد من خلال المنصات الإلكترونية المختلفة كمنصة أودمودو وستريمنج stream، وأرى أن هذا الاقتراح سيُقابل بكل تأييد من المعلمين والمعلمات لإيمانهم برسالتهم العظيمة.
ناشط تعليمي: الاهتمام بالمعلم يتمثل في الجانب المادي أولًا
بينما قال عبد الفتاح عوكل ناشط تعليمي، ومسئول معلمي الغربية ضد الفساد، إنه للأسف الشديد المقترح هو نفس دور الأكاديمية المهنية للمعلمين، وتقديم دورات فقط لا يستفيد منها المعلمين، وبالفعل بدأت الأكاديمية المهنية للمعلمين بنظام الرقمنة، وتم قيام نظام جديد لتدريب المعلمين لاجتياز الترقي، وحاليًا يعمل عليه المعلمين، ومع الأسف نعاني منه لعدم وجود إنترنت جيد.
وتابع 'عوكل' لـ أهل مصر: أنه لابد وأن يكون تفكيرنا بخطوات مدروسة، والاهتمام بالمعلم يتمثل في الجانب المادي وتحسين دخله ثم بعد ذلك نبدأ التطوير ومتابعة التطور التكنولوجي، خلاف ذلك نكون قد بدأنا من الصفر، والأموال التي نصرفها على برامج تدريب لا تفيد المعلم نستثمرها في شيء مفيد، والمعلم أعطيه ما يكفيه ثم ابدأ أطلب منه الشغل وحاسبه، ومن الممكن عمل نظام نقاط ودورات تعتبر بمثابة حافز إضافي له لو اجتازه، وتكون قد خلقت روح المنافسة والسعي للتطور والتقدم.
مصدر بالتعليم: الوزارة تعمل على استكمال البنية التحتية التكنولوجية
أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تعمل على استكمال البنية التحتية التكنولوجية في جميع المدارس، وبالفعل تم تدريب عدد كبير من المعلمين على التواصل على المنصات التعليمية، وخاصة عند عمل الأبحاث الطلابية وتصحيحها، واستفاد عدد كبير جدًا من المعلمين من هذه التجربة، وسجلوا على منصة أدمودو، وتم تدريب على الفصول الافتراضية.
وتابع 'المصدر' أن الوزارة ما زالت تعمل على تطوير التعليم عن بعد، وخاصة في ظل هذه الظروف من انتشار فيروس كورونا، ولا نعلم متى ستنتهي.