استجواب لوزير الدفاع التركي بسبب قاعدة الوطية.. كيف تعامل ميليشيات الوفاق الوطني مع الأسرى؟

قاعدة الوطية في ليبيا
قاعدة الوطية في ليبيا
كتب : سها صلاح

عقب قصف قاعدة الوطية الليبية التابعة لتركيا قدم برلماني تركي معارض طلباً لاستجواب وزير الدفاع، خلوصي أكار، حول الهجوم الجوي على القاعدة التركية التي تسيطر عليها ميليشيات فائز السراج، المدعومة من أنقرة، مطالباً بتوضيحات عن حجم خسائر أنظمة الدفاع الجوي التركية، بعد التدخل التركي الغير مبرر في الأراضي الليبية والذي جنى على ثروات ليبيا،وتزامن ذلك مع تصريحات للمتحدث باسم الجيش الليبي بشأن طريقة تعذيب ميليشيات السراج للاسرى.

اقرأ أيضاً: من شرق آسيا إلى ليبيا.. كيف يتم تحويل عملات "بيتكوين" إلى الإرهابيين في طرابلس؟

استجواب "خلوصي أكار" بسبب قصف الوطية

وجه 'آيدين سزجين'، النائب البرلماني عن حزب 'الخير' المعارض، قائلاً: 'وفق المعلومات التي تناولها العديد من الصحف، فقد شنت هجمات على 9 مواقع، تم تنفيذها في أقل من 90 دقيقة وفقاً لصحيفة 'سوزجو' المعارضة، وأضاف النائب أن 'الطائرات استهدفت قاعدة الوطية الليبية ودمرت ما بها من أنظمة دفاع جوي تركية، ورادارات، وثكنات خصّصت لقادة أتراك رفيعي المستوى'.

ووجه النائب المعارض مجموعة أسئلة لوزير الدفاع: 'فأي دولة تتبعها تلك المقاتلات التي شنّت الهجوم؟ وهل أسفر عن وقوع قتلى أم لا؟ وهل لدى تركيا نية لنشر مقاتلات حربية في ليبيا أم لا؟'.

وتابع في طرح أسئلته التي أحضرها للاستجواب: 'وما هو حجم الضرر الذي لحق بالقاعدة عموماً؟ ألا توجد طائرات إنذار مبكر في القاعدة لديها القدرة على اكتشاف مثل هذه الهجمات مبكراً؟'.

ويأتي طلب النائب بعد نشر التقارير التي أكدت شن طائرات الجيش الليبي، في 5 يوليو الجاري، سلسلة غارات على قاعدة الوطية غربي البلاد، التي تسيطر عليها ميليشيات طرابلس، ما أسفر عن تدمير منظومة دفاع جوي تركية.

اقرأ أيضاً: الأيام السوداء تحيط بـ"راشد الغنوشي".. ماذا لو سقط إخوان تونس.. هل سيؤثر على مخطط أردوغان في ليبيا؟

وأعلن الجيش الوطني الليبي، في اليوم التالي، أن العملية تمت عبر استهداف 9 مواقع تركية في القاعدة، وأن نسبة تدمير التجهيزات بالقاعدة بلغت نحو 80% تقريباً، وأكدت الصور المتداولة للقاعدة ما كشف عنه الجيش الوطني.

كيف تعامل ميليشيات الوفاق الوطني الأسرى؟

كشف سجين محرر من سجون ميليشيات مصراتة، التابعة لحكومة الوفاق الليبية، عن إساءة بالغة وتعذيب في حق الموقوفين من قبل الميليشيات، لافتاً إلى أن نحو 85% من المحبوسين معه أوقفوا على الهوية، لجذورهم التي تعود إلى مدينة بنغازي يسيطر عليها الجيش الوطني أو لزيارتهم المدينة.

ونشر مكتب الناطق باسم القوات المسلحة الليبية، اللواء أحمد المسماري، شهادة مصورة للسجين السابق فضيل صالح بو بكر، والذي كان ينتظم داخل صفوف الجيش خلال أسره في 2 يونيو 2019، من منطقة سرت.

اقرأ أيضاً: "بايدن" يغازل الإخوان في خطابه الأخير.. هل سيكون المرشح الأمريكي فرصة الجماعة الإرهابية للعودة للحياة؟

يقول بو بكر تم نقلي وآخر من سرت إلى مصراتة، مكمّمين ألبسونا الزي العسكري، للإيهام بأنه تمّ القبض علينا في جبهة القتال

وأضاف بو بكر: تمّ نقلي وآخر من سرت إلى مصراتة، مكمّمين مكلبشين، ألبسونا الزي العسكري، للإيهام بأنه تمّ القبض علينا في جبهة القتال، رغم أن هذا لم يحدث، واصفاً فترة اعتقاله بـ'السيئة للغاية'.

وأشار بو بكر إلى أنّ نحو 85% من الأسرى معهم مدنيون، العسكريون نحو 14 شخصاً من مجمل 85 شخصاً، والباقي على الهوية، قائلاً: بعضهم من المنطقة الغربية يتبعون الكرامة، ناس عاديون قبض عليهم في الطريق، أحدهم سائق كان يشتري سيارة من بنغازي، وآخر بائع خضروات، وثالث كان عسكرياً متقاعداً في منطقة نفوذ الوفاق، ورغم ذلك تم توقيفه.

وتطرق السجين السابق إلى مرحلة الاستجواب، قائلاً: 'أنت تقول ما تريد، وهم يكتبون ما يريدون'.

وأشار السجين إلى أنه انتقل بين 3 سجون، أحدها تابع للاستخبارات، وآخر للمكافحة، وثالث تابع للشرطة العسكرية، ولفت إلى أنهم تعرّضوا لأبشع طرق التعذيب في سجن تاجوراء، وعلّق: حتى إسرائيل لا تعذّب بتلك الصور.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً