خبراء: النظام الجديد يحل أزمة مراقبي الثانوية العامة.. والخطر يكمن في «ضعف الإنترنت»
ناشط تعليمي: فرصة الغش منعدمة في النظام الجديد.. والتابلت لا يناسب الامتحان في بعض المواد
أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تدرس اقتراح أن تكون امتحانات الثانوية العام القادم 2021، عن طريق الأونلاين وباستخدام التابلت، وبنظام الأسئلة الجديد التى تقيس الفهم وليس الحفظ، مشيرا إلى أن الثانوية الجديدة لن يكون فيها تراكمى، لأن ذلك يحتاج تطبيق القانون، وإذا حدث ذلك سيطبق على من يدخلون الصف الأول الثانوي بعد تعديل القانون، لافتا إلى أن الامتحانات الإلكترونية سوف تكون لمن معهم تابلت، أما باقى الطلاب سيتم امتحانهم ورقيا بنظام الأسئلة الجديدة.
وقال وزير التعليم إنه سوف يكون هناك مكتبات إلكترونية مع قنوات تعليمية وكتب تفاعلية، وسوف تكون العام الدراسى الجديد بأدوات لم تكن متاحة من قبل.
وبعد أن أعلن الوزير عن مقترحات العام الدراسي القادم ثارت حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض حول امتحانات التابلت للثانوية العامة العام القادم 2021 .
وفى هذا السياق علق عبد الفتاح عوكل ناشط تعليمى ومسئول معلمى الغربية ضد الفساد إن امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي القادم 2021، تمثل انتهاء لنظام البوكليت، مشيرًا إلى أن، هذا النظام حتى الآن لا نستطيع الحكم عليه ولكن له إيجابيات مثل أنه سيوفر معاناة المعلمين الذين يتم ندبهم للثانوية العامة ويوفر أيضًا أموال كثيرة كانت تتفق على الامتحانات التقليدية، لأنه سيكون بنفس نظام الامتحانات للصفين الأول والثاني الثانوى، كما أن المراقبين على الامتحانات سيكونون من داخل المدرسة.
وتابع عوكل فى تصريح لـ أهل مصر أنه هناك بعض السلبيات في هذا النظام، وهي ضعف وانقطاع الإنترنت في مصر وهذا هو العائق الرئيسي والسبب الأول الذي لابد وأن تتخذ الوزارة كافة التدابير اللازمة في سبيل حل تلك العقبة.
وعلق الدكتور عبد العظيم هلال خبير تربوى وباحث ماجستير أنه يرى أن امتحانات الثانوية العامة تكون من الأفضل تابلت أونلاين لأن التابلت يعتبر وسيلة وليس غاية لتنمية الإبداع الفكرى للطلاب وكذلك تصحيح الامتحانات الإلكترونية على التابلت تكون عادلة للطالب لأنها لاتعتمد على أهواء وذاتية المعلم بعكس الامتحانات الورقية، مضيفًا أنه كذلك الامتحانات الإلكترونية على التابلت تتواكب مع عصر التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمى الذى تشجعه الدول فى الوقت الراهن لتناسبه مع متطلبات العصر الحديث.
وأضاف هلال لـ أهل مصر أن الغش سيكون معدوما لو امتحن الطالب إلكترونيا، فالمركز القومى للتقويم والامتحانات يضع ملايين من الامتحانات المختلفة فى أسئلتها وترتيبها ولكنها على مستوى واحد من السهولة والصعوبة، وهذا للحد من ظاهرة الغش، وكذلك كل طالب يمتحن بكود يختلف عن الاخر وبهذا تكون فرصة التسريبات والغش معدومة.
وقال محمد الأزمازى معلم رياضيات مرحلة ثانوية عامة أنه في مراحل سابقة تمكن الطلاب من إيجاد الكثير من الثغرات لاستخدامها فى الغش للاسف فى الامتحانات الإلكترونية، بالرغم من أن الوزارة عندما تكتشف ثغرة تحاول سدها حتى لا يتسنى للطالب أن يغش، فالغش فى التابلت سيكون أسهل وأكثر من البوكليت والامتحان الورقى إلا إذا استطاعت الوزارة التحكم وسدت جميع الثغرات.
وأضاف أن الطالب سيواجه مشكلة الكتابة على التابلت، وخاصة فى مادة مثل الرياضيات التى تحتاج الكثير من الكتابة والأسئلة المقالية منها، لأنها تحتاج إلى مساحات والقلم سنه عريض والتابلت غير موجود به هذه المساحات، وأحيانا القلم لا يعمل، مما يترتب عليه توتر الطالب.
وأضاف الأزمازى: الامتحان بنظام البوكليت أو الورقى أفضل كثيرا من التابلت مع الاستمرار بنظام الاسئلة لأنها جميلة وتجعل الطالب يفكر كما رأينا فى امتحانات الرياضيات فى الصفين الأول والثانى أعطت بريقا للرياضيات، وأتمنى للقائمين على العملية التعليمية أن يجدوا الخلطة المناسبة للنظام الجديد حتى تظهر بصورة مميزة ، لأن الثانوية العامة سنة استثنائية بالنسبة لكل أسرة فى مصر.
وفي ذات السياق، قالت فاتن أحمد ولى أمر وأدمن جروب تعليم بلا حدود أنها الا ترى في نظام التابلت أي جديد سوي أنه وسيلة فقط لأداء الامتحان لكن اعتماد النظام الجديد علي أن الامتحان من خارج المنهج فلا فرق فى الأداة في حد ذاته سواء تابلت أو ورقي، إلا أننا لو نظرنا بعين الاعتبار لمميزات التابلت فظهرت فقط في أثناء جائحة كورونا.
وأضافت أن سلبياته تتمثل في أنها تكون حائلاً بين الطالب وأمنيته لتحقيق مستقبله و التحاقه بالجامعة،وذلك في حال وقوع السيستم من الواي فاي، هل سيعوض الطالب بامتحان آخر أم سيحتسب درجة النجاح أم ماذا سيكون؟
وأكدت لـ أهل مصر أن التابلت يعتبر وسيلة غش من أوسع أبوابها بسبب ثغرات التابلت فأصبح الغش مباح هنا و هناك، مشيرة إلى أنه يمكن استخدام التابلت كوسيلة معرفه فقط كمشاهدة الفيديوهات التعليمية، أما بالنسبة لبنك المعرفة فحتى الآن الرؤية غير واضحة تماما، ويمكن أيضا أداء الامتحان في سنوات النقل فقط مع وضع في الاعتبار مكافحة وسائل الغش.