اعلان

وقفة عرفات و"بهجة الأضاحي" بالفيوم.. جزارو الفيوم يستعرضون ذبائحهم في الشوارع وسط فرحة الأطفال.. و"الكيلو بـ90 جنيه"

جزارو الفيوم
جزارو الفيوم

في وقفة عيد الأضحى، وتحديدًا منذ صباح اليوم الخميس، وغالبية شوارع محافظة الفيوم تمتلىء بالذبائح والمواشي، وعشرات الأطفال يلتفون حولها، في مشاهد فرح وسعادة تغمرهم، وتغمر الجميع جراء المشهد المفرح، ترحيبًا بذبح الأضاحي والمواشي لدى الجزارين، استعدادًا لأضحية عيد الأضحى المبارك.

في العادة يخرج الجزارون في غالبية مراكز وقرى محافظة الفيوم، وبصحبتهم المواشي التي سيتم ذبحها وبيعها في عيد الأضحى المبارك، و'يلفون' شوارع القرى والمراكز، ومعهم مواشيهم، في مشهد لعرض الذبيحة قبل الذبح، ومعهم عشرات الأطفال، وبصوت مرتفع تعلو الشوارع 'الكيلو بكام بـ90 – اللحمة فين؟ أهي أهي – الضاني فين؟ أهو أهو..' وغيرها من العبارات الحماسية التي يتسابق الجزارون بها، من أجل جلب أكبر عددا من الزبائن لشادرهم وذبيحتهم.

يترك الجزار مساحة كبيرة بينه وبين ذبائحه، متشبثًا بـ'حبل' الذبيحة، الواصل بين رأسها ويده، وبينهما 10 أمتارأو أكثر يشغل تلك المساحة عشرات الأطفال مرددين جملة 'بـ90'، بعد سؤال الجزار لهم ومناداته، الكيلو بكام؟.

جزارو الفيومجزارو الفيوم

'أهل مصر' يرصد فعاليات احتفالية الجزارين بذبائحهم قبيل عيد الأضحى المبارك في شوراع الفيوم:

عادة موروثة

'أحمد سيد، أحد جزاري الفيوم، يبين أن 'هذه العادة ورثها من أبيه وقبلها جده، ففي وقفة عيد الأضحى المبارك من كل عام، يتم اصطحاب المواشي إلى الخارج، والسير بها في شوارع القرية والمركز، من أجل عرضها للأهالي، من أجل طمأنتهم أن المواشي صحية وسليمة، وليست كبيرة أو مريضة، وأيضًا معرفة البائن أننا سنقوم بالذبح بعد وقت قليلٍ، وأنه عليهم القدوم لرؤية لحومهم حديثة الذبح'.

ويوضح سيد أن ' الجزار يقوم بعرض السعر الذي سيقوم بالبيع به، ويرفع صوته بشكل كبير، مرددا معه الأطفال الذين يلتفون حوله أثناء عملية السير، وسط المواشي، يسمع الأهالي السعر وبناء عليه يتجهزون للقدوم، ولذلك يتنافس الجزارون فيما بينهم ومن يقدم السعر المرضي للأهالي، وفي الوقت ذاته تكون المنافسة أيضًا في نوعية وشكل الذبيحة'.

جزارو الفيومجزارو الفيوم

عيد الجزارين

ويقول رجب محمد، جزار بالفيوم، إن يوم الوقفة يعتبر يوم عيد للجزارين، فالجزار بعد شرائه للمواشي التي سيذبحها في عيد الأضحى، يقوم بإخراجها في يوم الوقفة، ويتم عرضها كالعروسة، فمن الجزارين من يزين الماشية ومنهم من يلبسها قطعا من الملابس، وذلك من أجل فرحة الأطفال، وجذب الأنظار ناحية ماشيته، في سباق حماسي بين الجزارين ومن سيكون له النصيب الأكبر من إعجاب الأهالي.

تخفيض الأسعار

ويؤكد ياسر رجب، أحد الأهالي، أنه رأى سير المواشي بصحبة الجزارين في الشوارع من أعلى منزله، في مشهد مفرح ومبهج، والجزارين يرددون عبارات بمناسبة الذبيح والوقفة، وأيضًا يستعرضون أسعارهم بأثمان مخفضة من أجل جذب أكبر عدد من الزبائن.

جزارو الفيومجزارو الفيوم

ويوضح أنه يعامل جزارا مجاورا له، يقوم بالشراء منه دوما، لكن عندما تكون هناك ذبائح جيدة ومخفضة لدى جزار آخر خاصة في عيد الأضحى يذهب للشراء منه، مشيرا إلى أن لحمة العيد كثيرة ومكلفة، والزبون يريد التوفير، وأيضًا يريد لحمة جيدة، وخلال عملية السير نطمئن على الذبائح.

ويقول عمر عادل، إن بعض الجزارين يعرضون مواشي جيدة في عملية السير يوم الوقفة، لكن يقومون بذبح مواشي غيرها، وهو أمر يقلق الكثير من الأهالي، لذلك في الغالب كل زبون يقوم بشراء لحمة العيد من الجزار الذي يعامله لأنه في الغالب يكون مضمون لحمته.

جزارو الفيومجزارو الفيوم

جزارو الفيومجزارو الفيوم

جزارو الفيومجزارو الفيوم

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً