اعلان

هل فيروس كورونا "خدعة".. "أهل مصر" تكشف حقيقة تصريحات منظمة الصحة العالمية والحكومة البريطانية حول عدم انتقال العدوى من حاملي المرض

وباء فيروس كورونا
وباء فيروس كورونا
كتب : سها صلاح

قبل 3 أشهر تداولت بعض وسائل الإعلام البريطانية، دراسة أجريت في إحدى الدول تفيد بأن الدارسين حددوا تواريخ بعينها لنهاية فيروس كورونا في العديد من البلدان، ورغم أن الكثيرين لم يصدقوا ما تم الإعلان عنه، خرجت وزارة الصحة البريطانية بتصريحات في مارس الماضي، صنفت الفيروس على أنه ليس من الأمراض الخطيرة وأنه غير معدي، وسنتطرق لهذا الأمر لاحقا بالتفصيل.

ولكن منذ شهرين تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خبرا مجهول المصدر يفيد بأن منظمة الصحة العالمية 'أغفلت ملفّ كورونا'، وأن الإجراءات المتخذة لمكافحة الفيروس سيتم إلغاءها بعدما اكتشفت أن حامل الفيروس لا يعدي أن لم تظهر عليه الأعراض، و بحثنا وراء تلك الادعاءات وجدنا التالي:

هل فيروس كورونا كان خدعة؟

حرصا من موقع 'أهل مصر' على تقديم الحقيقة لمتابعيه، خاصة بعد كشفنا حقائق سابقة بشأن فيروس كورونا وكيفية تصنيعه والهدف من انتشاره بالمستندات والوثائق التي يمكنك الإطلاع عليها منها:

اقرأ أيضاً: الدكتور على محمد: عائلة "كورونا" موجودة بالسعودية ومصر منذ 2012.. الفيروس لن يكون له علاج.. وجميع البشر سيحصلون على مناعة

اقرأ أيضاً:

شهادة أحد علماء من مختبر ووهان تكشف حقائق "مرعبة" حول كورونا.. كيف تفشي الوباء في العالم؟

وجدنا أنه لا صحة لتلك الادعاءات بشأن تصريحات منظمة الصحة العالمية، بل وجدنا عكس ذلك تماما وهو تحذيرات المنظمة من موجة ثانية من الفيروس أسوأ في الشتاء المقبل، إذا لم يتم الحصول على لقاح، والبحث أكثر في الأمر وجدنا وجهتي عدة حقائق كان أولها ما كشفته شبكة 'فرانس برس' وهي حقيقة ما تم تداوله

تقرير فرانس برستقرير فرانس برس

هل تم إلغاء إجراءات الوقاية وأغلق ملف كورونا؟

أن الخبر الذي تم تداوله بدأ بالانتشار بهذه الصيغة على مواقع التواصل الاجتماعي في 11 يونيو 2020، وحصد آلاف المشاركات على فيسبوك وتويتر، كما نشرت أخبار مماثلة على يوتيوب.

ونشرت الخبر أيضا مواقع إلكترونية باللغة العربية: 'جائحة كورونا انتهت وانكشفت المؤامرة ومنظمة الصحة العالمية أعلنت أن ما حدث منذ 3 شهور هو سوء تفاهم'.

ولم يصدر أي بيانا رسميا لا عن منظمة الصحة العالمية ولا عن الحكومات حول إلغاء تام للإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كما جاء في المنشورات المضلّلة.

لكن بعض الدول أعادت تحريك النشاط الاقتصادي وفتح أبوابها تدريجيا مع انخفاض انتشار الوباء فيها، وما زالت منظمة الصحة العالمية تنشر على صفحاتها عن الفيروس.

هل قالت المنظمة إن الشخص من دون أعراض لا يكون معديا؟

الكلام المنسوب لمنظمة الصحة العالمية حول أن حامل فيروس كورونا المستجد لا يعدي إلا في حال ظهور الأعراض عليه، هو كلام غير دقيق، خاصة وأن الكثير من الدول كانت قد أكدت أن مناعة القطيع قد ساعدت بعضهم في تخفيف وطأة الفيروس.

كيف ظهر الخبر؟ ومن تداوله؟

وجد موقع 'أهل مصر' خلال البحث على 'جوجل' أن عبارة 'هل يعتبر حامل فيروس كورونا غير معدٍ؟'، إلى كلام لرئيسة وحدة الأمراض الناشئة والأمراض الحيوانية المنشأ في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف، خلال مؤتمر صحافي عقدته في جنيف الإثنين 8 يونيو 2020.

البحث في جوجل عن مصدر الخبرالبحث في جوجل عن مصدر الخبر

في المؤتمر قالت ماريا كيرخوف، إنه بناء على عدد من التقارير من بلدان مختلفة تقوم بمتابعة مخالطي المرضى، لا يزال من النادر انتقال فيروس كورونا من شخص لم تظهر عليه أعراض إلى شخص آخر، إنه أمر نادر للغاية'.

ثم كتبت كيرخوف في اليوم نفسه في 'إجراء دراسات شاملة بشأن المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض مهمة صعبة، غير أن الأدلة المتوفرة تدفع إلى الاعتقاد بأن احتمال نقل الفيروس من المصابين الذين لا يظهرون أي أعراض أدنى بكثير مقارنة بأولئك الذين تظهر عليهم أعراض'.

ماريا كريخكوف تنفس اداعائتهاماريا كريخوف تنفي اداعائتها

وبالتالي فإن كيرخوف تحدثت عن احتمال أدنى لانتقال العدوى من أشخاص لا تظهر عليهم الأعراض استنادا إلى الدراسات المتوفرة إلى الآن، ولم تقل إنهم لا ينقلون العدوى بتاتا، كما جاء في المنشورات المضلّلة.

هل نفت منظمة الصحة العالمية كلام كيرخوف ؟

في 9 يونيو، أجرت صفحة منظمة الصحة العالمية مناقشة مباشرة شاركت فيها كيرخوف للإجابة عن جميع الأسئلة، حيث قالت إن ما ذكرته كان يستند إلى بضع دراسات لا يتخطى عددها الاثنين أو الثلاثة'، وأنها لم تكن تتحدث عن سياسة معتمدة لدى منظمة الصحة العالمية.

وأضافت: 'القول إن انتقال العدوى في العموم من مصابين لا تظهر عليهم الأعراض أمر نادر جدا وهو سوء فهم، إنما ما كنت أشير إليه هو نتيجة الدراسات المتوفرة حتى الآن'.

رد فعل العلماء من معظم الدول على كلام "كريخوف"؟

قال البروفيسور ليام سميث أستاذ علم الأوبئة السريري كلية لندن للصحة لموقع 'ساينس ميديا سنتر': 'لقد فوجئت تماما ببيان منظمة الصحة العالمية، ولم أر البيانات التي يستند إليها البيان، فهو يتعارض مع انطباعاتي العلمية حتى الآن والتي تشير إلى أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض هم مصدر مهم للعدوى للآخرين.

وأضاف أن هذا هو الأساس الرئيسي لخطوات مثل العزل الذاتي والإغلاق، من ورقتين نشرتا في مجلة 'Nature'، قللت بشكل كبير من أعداد المصابين وحالت دون وقوع ملايين الوفيات على مستوى العالم.

وقال البروفيسور كيث نيل الأستاذ الفخري لوبائيات الأمراض المعدية بجامعة نوتنغهام لنفس الموقع العلمي، إنه مازال حجم الدور الذي يلعبه الانتقال بدون أعراض في العدد الإجمالي للعدوى الجديدة غير واضح، لكن الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض هم المسؤولون عن معظم الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.

وهذا يعزز أهمية أن يقوم أي شخص لديه أي من أعراض COVID-19، بترتيب اختبار لأنفسهم في أقرب وقت ممكن والعزل حتى يحصلوا على نتيجة الاختبار.

رد العلماء على ادعاءات ماريا كريخوفرد العلماء على ادعاءات ماريا كريخوف

هل ما صدر عن المنظمة ما يعني انتهاء جائحة كورونا؟

كلام كيرخوف وتوضيحها لاحقا لا يعنيان أن جائحة كورونا انتهت،بل شدد المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غبريسوس خلال في 8 يونيو 2020 في جنيف على وجوب عدم التراخي في الإجراءات الوقائية، مؤكدا 'رغم أن الوضع في طور التحسن في أوروبا، إلاّ أنه يزداد سوءاً عالمياً'.

ما هو الرابط المرفق بالخبر كدليل على صحة الادعاء؟

أرفقت بعض هذه المنشورات برابط كدليل على صحة ما فيها من معلومات، لكن لا علاقة له بمضمون المنشورات، بل يقود إلى صفحة حكومية بريطانية عن الإرشادات المتعلقة بالأمراض المعدية.

صفحة الحكومة البريطانيةصفحة الحكومة البريطانية

صفحة الحكومة البريطانيةصفحة الحكومة البريطانية

صفحة الحكومة البريطانية

أعلنت بريطانيا أنه 'اعتبارا من 19 مارس 2020، لم يعد يعتبر مرض فيروس كورونا من الأمراض المعدية عالية العواقب 'وباء'.

وقدمت مجموعة HCID للصحة العامة من 4 دول توصية مؤقتة في يناير 2020 لتصنيف فيروس كورونا على أنه وباء، حيث استند هذا إلى النظر في معايير الأوبئة في المملكة المتحدة حول الفيروس والمرض بالمعلومات المتاحة خلال المراحل المبكرة من تفشي المرض.

يمكنك الإطلاع على لينك موقع الحكومة البريطانية التي أوردت الخبر من هنا

وبعد أن عرف المزيد عن فيروس كورونا، قامت هيئات الصحة العامة في بريطانيا بمراجعة أحدث المعلومات حول الفيروس مقابل معايير الأوبئة في المملكة المتحدة، مقررين أن العديد من الميزات قد تغيرت الآن، وعلى وجه الخصوص، يتوفر المزيد من المعلومات حول معدلات الوفيات 'منخفضة بشكل عام'، وهناك الآن وعي إكلينيكي أكبر اختبار مختبري محدد وحساس، يستمر توافرها في الازدياد.

ولا تزال هناك حاجة إلى استجابة وطنية منسقة، ولكن يتم تلبية ذلك من خلال استجابة فيروس كورونا الحكومية، ولم تعد حالات الفيروس تدار من قبل مراكز علاج الأوبئة فقط، ويجب على جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يديرون الحالات المحتملة والمؤكدة اتباع إرشادات العدوى والوقاية الوطنية المحدثة للفيروس، والتي تحل محل جميع إرشادات (IPC) السابقة للفيروس، ويتضمن هذا التوجيه تعليمات حول مجموعات معدات الحماية الشخصية المختلفة (PPE) المناسبة لسيناريوهات سريرية مختلفة.

هل ما ورد في صفحة الحكومة البريطانية علمي؟

بعد نشر تلك المزاعم في 19 مارس، طالب قادة في مجال الصحة في بريطانيا بإجراء مراجعة عاجلة لتحديد ما إذا كانت إنجلترا مستعدة على نحو ملائم لـ'خطر حقيقي'، بحدوث موجة انتشار ثانية لفيروس كورونا.

ففي رسالة مفتوحة، نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، حذر مسؤولو الصحة الوزراء من أن هناك حاجة ملحة للعمل من أجل منع وفاة المزيد من الناس، ووقعَ الرسالة رؤساء نقابات الجراحين والممرضين والأطباء وأطباء الممارسة العامة.

يمكنك الإطلاع على لينك الخطاب من هنا

يأتي ذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تغييرات عديدة في إجراءات الإغلاق المتبعة في إنجلترا، وقالت وزارة الصحة إنها ستواصل الاسترشاد بأحدث النصائح العلمية، وستقدم لنظام الرعاية الصحية 'كل ما يحتاجه'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً