بالرغم من أنه جرى تنفيذه منذ 20 عاما، لكن لم يتم استغلاله حتى الآن، بشكل يدعو إلى الدهشة والاستغراب وطرح العديد من التساؤلات، حول عدم استغلاله طيلة هذه السنوات الطويلة الماضية، وما ينتج عنه من العمل على حل مشاكل والقضاء على الأسواق العشوائية التي تؤثر على حركة المرور.
سوق ترعة البوصة وإقامته منذ 20 عاما ولم يستغل حتى الآن، حيث يرى أهالى منطقة ترعة البوصة بمدينة بني سويف، أن هذا السوق المزمع إقامته من جانب المسؤولين بالمحافظة منذ 20 عاما، يطرح العديد من التساؤلات حول عدم إقامته في السنوات الماضية.
قال محمد عبد الرحمن، أحد الأهالى والمقيمين بمنطقة ترعة البوصة، إن هذا السوق شرع المسؤولين السابقين في تنفيذه منذ 20 عامًا، دون وجوده بشكل حقيقي وواقعي على الواقع، متسائلًا: 'هل إقامة هذا السوق وتشغيله يحمل في طياته قنابل موقوتة قد تؤثر على مسيرة التنمية الشاملة بالمحافظة؟'.
محافظ بني سويف يتفقد سوق ترعة البوصة
وأوضح أنه بتشغيل هذا السوق سيتم القضاء على الأسواق العشوائية، وانتشار الباعة الجائلين بكافة أنحاء المدينة، وما ينتج عنها من تراكم القمامة والمخلفات من البائعين، إثر تواجدهم في الشوارع داخل المنطقة.
وأضاف محمود أحمد، أحد الأهالى، أنه من الضروري إقامة السوق، حتى يتم جمع كافة البائعين الجائلين في مكان واحد، وما بها من نتائج إيجابية مثل خلو الشوارع الرئيسية والجانبية من تواجد الباعة الجائلين، وما ينتج عنها من عدم وجود حالة التزاحم الشديد بكافة الشوارع.
محافظ بني سويف بداخل السوق
وأشار إلى أنه بإقامة هذا السوق وتشغيله ستتواجد كافة أنواع الخضروات والفواكه بجميع انواعها فى مكان واحد، وبشكل مرتب ومنظم، ما يجعل عملية التسوق في غاية السهولة والنظام، مؤكدا أنه من الممكن أن تتحول المنطقة إلى مكان فى غاية النظافة العامة، عقب نقل الباعة الجائلين إلى داخل السوق.
فيما قال إبراهيم السيد، أحد الأهالى، أن بوجود السوق العشوائي والباعة الجائلين تحولت الشوارع إلى مصدر للاوبئة والأمراض المعدية للمواطنين وخاصة كبار السن والأطفال الذين يعانون من أمراض الحساسية المزمنة.
وذكر أن هناك حالة من إنتشار الروائح الكريهة والقاذورات والحشرات المنبعثة من القمامة ومخلفات وتراكمات وأتربة بسبب من تواجد الباعة الجائلين بالشوارع الجانبية والرئيسية، مما يتسبب في مشاكل صحية للأهالي.
ومن جانبه قال الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، إن سوق ترعة البوصة، سيتم الإنتهاء من تجهيزه، ورفع كفاءة السوق، حتى يتم العمل وتشغيله خلال الفترة المقبلة، ومتطلبات الأعمال التي يمكن تنفيذها لتحقيق الاستغلال الأمثل لكل المساحة، بهدف إتاحة مكان حضاري للمواطنين من الباعة والمترددين على الأسواق بتلك المنطقة، مشيرا إلى أن السوق تمت إقامته منذ 20 عاماً على مساحة 4100 متر 'ولم يستغل حتى الآن'.
ونوه بأن السوق يحتوي على 110 باكية سيتم إتاحتها وطرحها لتجار الخضار والفاكهة القطاعي، بجانب تخصيص جزء منها لتجارة الجملة، بينما يوجد 8 محلات تجارية في اتجاه الخارج للشارع المجاور للسوق.
ولفت إلى أهمية تجهيز ورفع كفاءة السوق، والذي يعتبر أحد أصول الدولة غير المستغلة، بجانب أن تشغيل السوق يمثل انفراجة كبيرة في مجال القضاء على الأسواق العشوائية التي تؤثر بالسلب على الحركة المرورية ، والصورة الحضارية للمدينة، علاوة على أن السوق سيوفر أماكن حضارية ومجهزة للبائعين الذين كانوا يفترشون الأرض بالأسواق العشوائية.
وذكر أنه من المستهدف أن يحتوي السوق بعد تشغيله التجار بالأسواق العشوائية بالمنطقة في 'جسر إسلام على مصباح وترعة البوصة'، منوها بأنه سيتم توفير عوامل الاستمرارية بالمكان من خلال توفير كافة التسهيلات بالسوق، ومد خطوط السرفيس إلى موقع السوق بالتنسيق مع المرور وغيرها من الإجراءات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
