سادت حالة من الجدل والترقب مع التخوف بين أولياء الأمور، بعد أرسال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أمس السبت، الخطة الوقائية لطلاب فى العام الدراسي الجديد، إلى المديريات، ما بين مؤيد ومعارض لها، في ظل الحديث من حدوث موجة ثانية من 'كورونا'، خلال الفترة المقبلة، واتجاه عدد كبير من الدول إلى الإغلاق مرة أخرى.
خط ساخن
قالت هبة علام، مؤسس ائتلاف 'مصر تتقدم بالتعليم': إن 'الإجراءات الاحترازية المُعلن عنها ممتازة لو تم تطبيقها بالفعل، وتعكس حرص وزارة التربية والتعليم على صحة أولادنا'، مطالبة أنه 'في حالة عدم تطبيقها يُرجى تفعيل خط ساخن لتلقى شكاوى أولياء الأمور والطلاب عليها'.وأشارت إلى 'أن هذه الإجراءات ستزيد من الحمل على ولي الأمر؛ لأنه سيكون مسئول عن الطالب مسئولية كاملة، من متابعة قنوات التلفزيون التعليمية والمنصات التعليمية الجديدة في حالة إغلاق عدد من المدارس، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكهرباء'.
ضمانات
فيما أكدت منى أبو غالي، مسئول جروب ائتلاف 'تحيا مصر بالتعليم': 'نحتاج إلى خط ساخن للتبليغ عن إهمال المدارس في النظافه من الأساس، كما أن أغلب المدارس بها نقص عماله'.
وتابعت: 'والمدارس الحكومية للأسف كانت تلجأ للطلبة أنفسهم في تنظيف الفصول وجمع القمامة من حوش المدرسة، وهذا معروف للكل، ومش عايزين ندفن راسنا في الرمل ونقول مش بيحصل لأنه واقع للأسف، وعايزين ضمانات إن المدارس هتوفر التعقيم اللازم والمطهرات'.
وأكملت: 'معنى إن في طالب أصيب، اعتقد لازم الفصل يتم غلقه، مش انتظر لما طالب تاني يُصاب وممكن التاني ده يكون حامل المرض ومش ظاهر عليه أعراض، وده ممكن يكون سبب في عدوى المدرسة كلها مش فصل واحد'.
وواصلت: 'وكمان مجرد إصابة طالب في فصل طبيعي أولياء الأمور مش هيبعتوا أولادهم للمدرسة خوفًا من انتشار العدوى، لذلك أرجو إعادة النظر فيما تم اتخاذه حتى نتجنب تكرار الوباء'.
المصداقية
بينما قالت أميرة يونس، مسئول جروب 'مصر والتعليم': 'ولي الأمر يعيش حالة من الخوف القاتل على أولاده، خصوصًا صغار السن، إذا كان بالفعل الفيروس موجود وعودة التجمعات خطر على الجميع'.وتساءلت: 'هل بالفعل كل القرارات الإداريه تنفذ من جميع المدارس، نحن لسنا فئة دولية أو خاصة فقط، نحن أغلبية الحكومي والتجريبي لعامة الشعب الواعي والتلقائي، واللي ملتزم واللي مكبر دماغه؟'.
وناشدت المسئولين: 'برجاء قبل عودة المدارس واتخاذ الإجراءات، نتقي الله، ويكن في مصداقية للتعامل مع وباء يقضي على أسر كاملة، وخصوصًا إن الأغلبيه بيدمر نفسيا قبل الفيروس ما يصيبه'، متابعة: 'ولا ننسى القرى والنجوع والأماكن جميعها قريبة من بعضها البعض، هنلاقي المدارس بجانب المستشفيات'.
كما تساءلت فاتن أحمد، أدمن جروب 'تعليم بلا حدود':'ما هو الضمان عشان أخلي ابني يروح المدرسة ويرجع سليم منها بدون إصابات بفيروس كورونا، هل الإجراءات الاحترازية كافية، وهل هنقدر على الأطفال فى لبس الكمامة؟'.
الصحة هى من تقرر
وعلق عبد الفتاح عوكل، مسئول 'معلمو الغربية ضد الفساد، أن 'من يُقرر ويحدد المدة الزمنية لغلق المدارس هى وزارة الصحة، وذلك في حالة وجود إصابات بفيروس كورونا بين الطلاب'.
وأضاف 'عوكل': 'بالإضافة إلى أننا لا نستطيع الحكم إلا مع بداية العام الدراسي، ورد فعل أولياء الأمور، لأن هناك البعض يرفضون حضور أبناءهم إلى المدارس من أول يوم في العام الدراسي الجديد'.
ونوه بأن '28 يومًا إغلاق في حالة اكتشاف إصابات داخل المدارس، غير كافية، لأن في المدة دي أكيد لا قدر الله الفيرس انتشر ففي الغالب، خاصة إننا لا نستطيع معرفة اختلاط الطالب المصاب'.
الإجراءات بالاتفاق مع الصحة
وأكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، فى تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': أن الوزارة تعاونت مع وزارة الصحة لوضع الإجراءات الاحترازية، لتحقيق التباعد الاجتماعي بين الطلاب، خاصة مع وضع خطة وقائية في حال انتشار أى إصابات.
ولفت المصدر، إلى أن الوزارة أرسلت إلى جميع المديريات التعليمية الإجراءات التى يتم اتباعها مع الطلاب داخل الفصول وأثناء الفسحة، متابعًا: 'نأمل أن يتم تنفيذ الإجراءات الاحترازية على أكمل وجه، مثلما حدث فى امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية، حيث أجريت الامتحانات دون حدوث إصابات مؤكدة بين الطلاب'.