بدأت أزمة فيروس كورونا المستجد بأهمية العمل على تعافي المصابين فقط، وبعد مرورة فترة بدأ الالتفات إلى وجود أعراض جديدة غير العلامات المشابهة لنزلات البرد، منها الطفح الجلدي والمشكلات الجلدية وتساقط الشعر.
رنا الحجة: النسبة لا تتجاوز 10%
قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن أعراض فيروس كورونا المستجد لم تتغير كثيرًا منذ ظهور إصابات بالفيروس، ولكن مع زيادة الحالات يكون تعامل الفيروس مختلفا بعض الشيء.
وأضافت الحجة، في تصريحات لها: أن 'هناك نسبة من المصابين لا تتجاوز 10% يكون لديهم أعراض بالجهاز الهضمي وأعراض جلدية، ولكننا مع زيادة عدد الإصابات أصبحنا نرى مثل هذه الأعراض ولكن لا تكون وحيدة بل مصاحبة للأعراض التنفسية وارتفاع درجة الحرارة'، موضحة أن نسبة تلك الأعراض تتفاوت من شخص إلى آخر حسب التكوين الجسدي والمناعة.
دراسة: سلسلة من الأعراض تستمر في الظهور مع انتشار الفيروس ويظل أثرها طويلا
وكانت دراسة لمنظمة الصحة العالمية، وجدت أن هناك سلسلة من الأعراض، تستمر في الظهور مع انتشار فيروس كورونا المستجد، وتظل وآثارها طويلة الأمد مع المصابين بالفيروس حتى بعد التعافي منه، فقد وجدت دراسة جديدة أن أكثر من نصف مرضى COVID-19 يعانون من شيء آخر، تختلف عن الأعراض التي تظهر في بداية الفيروس، الحمى والسعال الشديد بصورة مستمرة، وفقدان حاسة الشم والتذوق.
وأكدت المنظمة في دراستها، أن أعراض فيروس كورونا تختلف في شدتها من شخص لآخر، وتقدم منظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) قوائم أكثر شمولًا بالأعراض ، والتي تشمل الإسهال والتهاب الحلق وآلام العضلات.
نظر العلماء مؤخرًا في الآثار طويلة المدى لفيروس COVID-19، حيث يعاني آلاف الأشخاص من مضاعفات ما بعد فيروس كورونا، وأظهرت دراسة جديدة أن أكثر من نصف مرضى فيروس كورونا يعانون من إرهاق مستمر، بغض النظر عن خطورة الإصابة، ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون في كلية 'ترينيتي' في دبلن ، أن 52 في المائة من 128 مشاركًا يعانون من التعب والإرهاق المستمر، حتى بعد 10 أسابيع من التعافي من الفيروس.
صحيفة 'شيكاغو تريبيون': أعراض جديدة منها الطفح الجلدي
وكانت صحيفة 'شيكاغو تريبيون' أوضحت أن هناك أعراض جديدة ظهرت لـ فيروس كورونا المستجد، حيث يعد تساقط الشعر، والأرق المستمر، ومشاكل الذاكرة والطفح الجلدي، ومشاكل القلب والقلق المتزايد، وغيرها، من الأعراض غير المعتادة، التي يبلغ عنها بعض الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بمرض 'كوفيد-19' الناتج عن فيروس كورونا، حيث يصل الأمر في بعض الأحيان إلى استمرار هذه الأعراض من أسابيع لعدة أشهر.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من بين أصحاب تلك الحالات، مريضة تدعى جولي شاشا-فان هورن، كان قد تم نقلها إلى المستشفى في مطلع أبريل الماضي إثر إصابتها بمرض 'كوفيد-19'، حيث ظهر عليها وقتها بعض الأعراض الشبيهة بأعراض الأنفلونزا المصاحبة للفيروس منذ اكتشافه، وهي حمى وسعال شديد وضيق في التنفس.
ثم جاءت سلسلة من الأعراض غير العادية التي تعرضت لها جولي - 51 عاما، المنحدرة من ضاحية 'بريدج فيو' في جنوب غرب ولاية إلينوي الأمريكية، والتي لم تكن تعاني منها قبل إصابتها بفيروس كورونا.
ووصفت جولي شعورها بحرقة غريبة في باطن قدميها، وكأنها تمشي على جمر. وبعد أسبوعين من خروجها من المستشفى، بدأت تلاحظ تعرضها لتشوش غريب في الذاكرة، حيث كانت - لسبب غير مفهوم - تنسى أرقام الهواتف والحقائق الروتينية البسيطة التي كانت بإمكانها من قبل تذكرها بسهولة، وبدأت تعاني خلال فصل الصيف من تساقط شعرها بدرجة كبيرة، حيث تقول: 'كنت أعاني من أعراض مختلفة كل يوم... وكنت أتساءل، ما هذا؟'.
طبيبة بجامعة إنديانا: لا يبدو أن المتعافين كورونا قد تعافوا تمامًا
وفي فترة سابقة من تفشي الوباء، كانت معظم الجهود الطبية المبذولة تركز على إبقاء المرضى على قيد الحياة وتخفيف العبء في المستشفيات المكتظة بالمرضى، إلا أن ناتالي لامبرت، وهي أستاذة أبحاث مساعدة في كلية الطب بجامعة إنديانا، ومعنية بدراسة العواقب الصحية المرتبطة بمرض 'كوفيد-19' على المدى الطويل، قالت إن هناك حاجة متزايدة في الفترة الحالية لإجراء أبحاث بشأن الحالة الصحية على المدى الطويل بالنسبة لأولئك الذين نجوا من الفيروس، ولكن لا يبدو أنهم قد تعافوا تماما.
ويعرب الكثير من المصابين بفيروس كورونا عن إحباطهم بينما يصارعون مرضا جديدا وغامضا، ليس له خريطة طريق وله تاريخ قصير للغاية. وتعتبر الاصابة بأعراض غير متوقعة، من الاسباب الشائعة لتوتر هؤلاء المرضى.
وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس السبت، 104387 حالة من ضمنهم 97643 حالة تم شفاؤها، و 6040 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس كورونا المستجد، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.