'خوف وقلق وحب، خزعبلات وخرافات، عارف بالله ومعالج بالقرآن'.. آراء متضاربة حول رجل مُسن اشتهر بـ علاج السحر والحسد ومس الجان، في قرية القصر، مركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا.
'أبو سعيد' أو 'صاحب الكرامات'، رجل مُسن يحظى بشعبية كبيرة، يدعو له الناس تبركًا به بعد علاج البعض منهم من الحسد والجن، يقبل عليه كثير من المواطنين، يمارس عمله منذ عشرات السنين، ولكن في الأيام الأخيرة ظهر بكثرة، بعد انتشار فيديو لبعض المواطنين يهتفون باسمه وتبين أن الفيديو تم تصويره منذ أكثر من عام، وقال بعض رواد السوشيال ميديا في قنا إنه يعالج السحر ويخرج الجن مقابل مبالغ ضخمة.
'أهل مصر' بحث عن الرجل الذي يرفض الحديث في وسائل الإعلام، رغم تداول قصته في أحد البرامج التلفزيونية، وأصبح حديث السوشيال ميديا، وأن المواطنين يذبحون له العجول تكرمًا وتبركًا به.
هو محمد أبو سعيد عبدالرحمن، في الثمانينات من العمر، ابن قرية القناوية، بمركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، مقيم منذ أكثر من 30 عامًا، بقرية القصر التابعة لدائرة المركز، لم يسبق له أن تزوج، لديه 4 أشقاء، كان يمارس حياته بصورة عادية في شبابه، ةتحول فجأة للرجل 'العارف بالله' منذ أكثر من 50 عامًا، لعلاج السحر والجن والحسد، من السيدات والرجال واشتهر في ذلك كثيرًا وأصبح غريبا على الدنيا ويعيش في عالمه الخاص فقط.
قال 'م.م'، أحد الأشخاص المقربين له، إن الشيخ 'أبو سعيد' يعيش في منزل غير آدمي، من الطوب اللبن، يجلس ويأكل على الأرض دائمًا لا يتحدث كثيرًا، ولا يتقاضى أجرًا على عمله في علاج أو مساعدة المواطنين في حل مشاكلهم، لأنه ليس فقيرا بل يمتلك أراضي زراعية كثيرة ولا ينظر لها، بل يفعل ذلك لوجه الله وكونه يرى أشياء أخرى يستطيع من خلالها علاج المقبلين عليه لحل مشاكلهم سواء الزوجية أو الخاصة بالجن والحسد.
وأضاف أن الشيخ أبو سعيد، يأتي إليه المواطنون من مختلف محافظات مصر، لسمعته الطيبة بعدم قبوله أي أجر مادي على عمله، ولا يرون منه سوءًا خلال عشرات السنين التي عمل بها، بل كل ما يحدث أن المواطنين فرحة بشفائهم أو تحقيق أمانيهم بعد زيارته يقومون بذبح العجول وإقامة الليالي والهتاف باسمه داخل منزله وفاءً بالنذر ويأكل منه كافة المواطنين الحاضرين بل ويتم توزيع بقية اللحوم عليهم، وفي انتظار ليلة الذكر القادمة يوم 17 أكتوبر الجاري من قبل الأهالي بمحيط منزله.
أبو سعيد صاحب كرامات قنا
يقرأ ويكتب دون تعليم
وأشار آخر، إلى أن أبو سعيد 'صاحب الكرامات'، غير متعلم ولا يعرف القراءة والكتابة، ولكن عندما زُرعت بداخله هبة علاج المواطنين أصبح ممسكا للقلم والورقة ويظل يسجل أشياء عن مرضاه تلقائيًا دون محاولة تعلم الكتابة والقراءة، وأيضًا في أوقات لا يعالج المواطنين سوى وهو يدخن السجائر، لا يتعب منها رغم كبر سنه، مبينًا أنه لا يلامس أي شخص أثناء مرحلة علاجه لكافة الفئات أطفال أو سيدات أو رجال.
أبو سعيد صاحب كرامات قنا
_ أبودراع الخادم لا يستحمى إلا بإذن الجان
'أبودراع مبيستحماش غير بإذنه'.. من القصص التي يتعجب لها أهالي قرية القصر، ولا يوجد لها تفسير هي قوة العلاقة بين الشيخ أبو سعيد ورفيقه أو خادمه في كل متطلباته شخص مشهور باسم 'أبودراع'، فقد قضى معه أكثر من 20 عامًا، لا يمل من خدمته ومعه في كل مكان يذهب إليه، حتى حينما قضى 'صاحب الكرامات' سنوات ينام في المقابر في بداية مشواره كان يرافقه دون تقاضيه أجرًا أيضًا فقط أكله ومسكنه، وعندما يُسأل من أحدهم عن سر إقامته مع الشيخ لا يرد سوى بكلمة 'محبة'، ولكن ما انتشر عنه وسط الجيران أنه لا يقبل على الاستحمام سوى بإذن 'صاحب الكرامات' بعد استئذانه أيضًا للجان حتى وإن كانت الفترة شهورا، وذلك لا يعرف أحد مدى صحته حتى الآن.
عجائب في حياة 'أبو سعيد'
شهد بعض المواطنين من قرية 'أبو سعيد' أن حياته مليئة بالأحداث والأشياء العجيبة والمرعبة في ذات الوقت، وحب الناس له أغرب من كل ذلك، ومن بين الأشياء الغريب السجل الذي يدون به أحداثا تحدث بالفعل في مصر على الرغم عدم التحاقه بمدارس نهائيًا وليس له في مشاهدة وسائل الإعلام، يروي أمورا للمواطنين أثناء علاجهم تحدث بالفعل وذلك ما جعلهم يثقون به وبشدة لدرجة أنهم يرسمون صوره في منازلهم، ويذبحون العجول مع الهتاف باسمه وبجوار منزله، وأيضًا كونه مستمر في ذلك العمل عشرات السنين، وحب الناس يزداد يوميًا له بل ويزيد، ما يجعل أهالي القرية في ذهول، ويرون أن هناك قصة أكبر من كل ذلك وراء الشيخ 'أبو سعيد'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
