لا تفوت إسرائيل حدثا فنيا مصريا إلا وتحاول التحرش به بطريقة أو بأخرى، وكانت آخرها أزمة مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة بعد استضافته لفنان مؤيد لإسرائيل مما أثار حالة واسعة من ضجر المتابعين للمهرجان، وستعرض السطور القادمة قصة المشاركات الإسرائيلية في المهرجانات المصرية والتي كانت جميعها تثير الجدل.
جيرار ديباردو
جيرارد ديباريو
يستضيف مهرجان الجونة السينمائي جيرار دوبارديو، الفنان الفرنسي الشهير صاحب الآراء والفضائح التي كانت مادة دسمة للإعلام على أنواعه، ولم يكف يومًا عن السباحة عكس التيار، ولا يخفي حبه وولعه الشديد بإسرائيل.
وكانت تصريحات سابقة له قال فيها إنه يحب إسرائيل، وزار عدة مرات إسرائيل، ولم تكن المرة الأولى التي تتعرض مشاركة ديباردو في الوطن العربي لعاصفة من الانتقاد، حيث سبقت الأزمة الحالية أزمة مماثلة في الجزائر نتيجة مشاركته في فيلم 'أحمد بن باي' آخر بايات الجزائر وصاحب واقعة المروحة الشهيرة، والذي ناضل الاحتلال الفرنسي.
ووقع عدد كبير من السينمائيين المصريين والعرب وشخصيات عامة على قائمة لرفض تكريم الممثل الفرنسي الداعم لإسرائيل، جيرارد ديبارديو في المهرجان، وكان أبرز الموقعين على البيان، السيناريست بشير الديك، والمخرج على بدرخان، والمخرج محمد فاضل، والمخرج علي عبدالخالق، والفنانة فردوس عبدالحميد، والفنان عبدالعزيز مخيون.
كما أصدر عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين المصريين بيانا يرفضون فيه تكريم المهرجان للممثل الفرنسي، وأصدرت الاتحاد العام للنقابات الفنية، الذي تنضوي تحت لوائه النقابات السينمائية والموسيقية والتمثيلية، بيانا نشرته صحيفة 'الأهرام' المصرية، يعلن فيه مقاطعته مهرجان الجونة السينمائي.
شادي بلان
أثار الناقد شادي بلان جدلًا واسعًا مؤخرا، بوجوده في فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، إذ تلقى مسؤولو المهرجان وبعض الفنانين اتهامات بالتطبيع كون الضيف إسرائيليًا، رغم أنّ المهرجان لم يوجّه دعوة رسمية لبلان لحضور فعالياته.
ويعمل شادي بلان في هيئة البث الإسرائيلي، في تلفزيون 'مكان' الذي كان يحمل سلفًا اسم 'صوت إسرائيل'، ويُقدم برنامجًا بصحبة شيريهان حاجر، فضلًا عن برنامج إذاعي آخر، يحمل اسم 'دكتور كراج'، ويمتلك جواز سفر إسرائيلي.
فيللا توما
فيللا توما
أثار عرض فيلم فيللا توما في مهرجان الإسكندرية السينمائي ضجة واسعة، ومخرجة الفيلم هي سهى عراف وتنتمي إلى عرب 48 الذين يشكلون أقلية فلسطينية داخل إسرائيل ويحملون الجنسية الإسرائيلية.
وأنتجت الفيلم شركة بيلسان التي تملكها عراف ومقرها مدينة حيفا، ومولت الفيلم عدة جهات بحسب عراف إذ كان حوالي 50% تمويلا إسرائيليا 30% منه من شركة بيلسان، والباقي من مؤسسة ألمانية، والتمويل الإسرائيلي كان من ثلاثة مصادر: 1.35 مليون شيكل (حوالي 364 ألف دولار) من صندوق السينما الإسرائيلي (جمعية مسجلة تتلقى أغلب ميزانياتها من وزارة الثقافة والرياضة)، 600 ألف شيكل (حوالي 162 ألف دولار) من وزارة الاقتصاد و114 ألف شيكل (حوالي 31 ألف دولار) من اليانصيب.
العروس السورية
العروس السورية
كانت أولى الأفلام الإسرائيلية التي تسللت إلى المهرجانات المصرية هو فيلم العروس السورية، وهو فيلم إسرائيلي أنتج سنة 2004م، وتدور القصة حول الحياة العائلية من الطائفة الدرزية بقرية مجدل شمس في الجولان المحتل، حصدت الفيلم 4 جوائز من مهرجانات دولية ومنها مهرجان بانكوك السينمائي.