"الشتاء العصيب".. الموجة الثانية لـ"كورونا" تغزو المحافظات وقلق بين أولياء الأمور بسبب المدارس

المدارس
المدارس

حالة من التأهب القصوى بالمحافظات لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) المتوقعة بعد هزة كبيرة بسبب ارتفاع ملحوظ في الإصابات بمعظم بلدان العالم، لتكون سبّاقة في التعامل مع الأزمة، خاصة في ظل توقعات متشائمة تتحدث عن عشرات الآلاف من الوفيات حول العالم خلال فصلي الشتاء والخريف، حتى أن البعض وصف الشتاء القادم بـ'الشتاء العصيب'، ما دفع وزارة الصحة لإعداد خطة مسبقة لمواجهة الموجة الثانية.

أرقام وشواهد تُشير إلى أن الموجة الثانية لفيروس كورونا بدأت تغزو المحافظات، وقد تم رصد عدد من الإصابات الجديدة بالفيروس في عددٍ من المدارس بالمحافظات، وجاءت القاهرة الأكثر تسجيلًا للإصابات منذ بدء الدراسة، تلاها محافظات 'بني سويف، وقنا، والمنيا، وبورسعيد، والغربية'، ما دفع لجنة مكافحة كورونا لإطلاق تحذيرات للمواطنين من التهاون في الإجراءات الاحترازية، ومن هذا المنطلق تُلقي 'أهل مصر' في هذا الملف الضوء على محافظات بدأ 'كورونا' في غزوها، لتدقّ ناقوس الخطر قبل أن تتفاقم الأزمة بظهور إصابات جديدة بباقي المحافظات المجاورة، وذلك على النحو التالي.

- 'كورونا' يغزو مدارس الدقهلية دون إجراءات احترازية.. وقلق بين أولياء الأمور على أبنائهم

الخطر أصبح يواجه طلاب المدارس في مدن وقرى محافظة الدقهلية، خاصة مع عودة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد، بدأ العام الدراسي بإجراءات احترزية روتينية أمام الكاميرات، ولكن كانت الحقيقة صادمة، لم يكن المسؤلين في الدقهلية لديهم القدرة على تنفيذ تلك الإجراءات كاملة، ولكن أصبح الخطر يداهم جميع الطلاب، بعدم ارتدائهم الكمامات والتباعد الاجتماعي بين الطلاب، وكثرة الكثافة داخل المدارس.

فأصبح خطر الإصابة يهدد الجميع، بعد عدم الإلتزام المستمر من قبل عدد كبير من المدارس، تسبب الأمر في قيام عدد كبيرمن أولياء الأمور برفض ذهاب أبنائهم للمدارس، والتعليم من المنازل فقط، عن طريق القنوات التعليمية التي أقرتها وزارة التربية والتعليم، وذلك بسبب الخوف الكبير الذي أصبح لدى عدد كبير من أولياء الأمور.

تقول إيمان حمدي، إحدى أولياء الأمور، لدى طفلان في الصف الأول الإبتدائى، ذهبت معهم للمدرسة في اليوم الأول، وجدت إجراءات احترازية كثيرة، ولكن بعد ذلك لا يوجد أي إجراءات احترازية، التلاميذ فوق بعضهم البعض داخل الفصول، وعدم الالتزام بارتداء الكمامات، وتسبب ذلك في خطورة الأمر، على أبنائها الطلاب بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وأصبح الأمر خطرا عليهما، فقررت عدم ذهابهم للمدرسة، خشية من العدوى.

لم يكن الأمر ذلك فقط، بل قرر حامد أحمد، أحد أبناء مدينة المنصورة، عدم ذهاب ابنته إلى المدرسة في الصف الأول الإعدادي بسبب انتشار فيروس كورونا، المستجد، وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وعدم التزام الطلاب بقيامهم بالجلوس بجانب بعضهم البعض، فضلا عن عدم ارتدائها للكمامات، فقرر عدم ذهاب ابنته للمدرسة وذلك خوفا من العدوى.

من جانبه، أكد علي عبد الرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، أن المدارس تلتزم بكافة الإجراءات ويتم عمل حملات تفتيشية عليها، والتأكيد المستمر على المديرين، مؤكدا أنه بالفعل يوجد بعض المدارس لم تلتزم ولكن عند ثبوت ذلك يتم إجراء جزاءات عليهم، لعدم تنفيذ التعليمات، مؤكدا أنه يقوم كل يوم بالمرور على عدد من المدارس.

- شائعات 'كورونا' تقضي على التعليم في شمال سيناء

تسببت شائعات انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا بين طلاب المدارس بمدينة العريش والعاملين بها فى إثارة حالة من الرعب والفزع بين أولياء الأمور، خاصة تلاميذ المراحل الإبتدائية مما تسبب ذلك في إحجام العديد من الأسر عن إرسال أبنائهم إلى المدارس كحماية لأبنائهم من الإصابه بفيروس كورونا المستجد، خاصة في ظل تسجيل المحافظة بين الفينة والأخرى حالات إصابة جديدة بين المواطنين.

ويقول كمال السيد، ولي أمر أحد تلاميذ الصف الثاني الابتدائي بالعريش، إن انتشار الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' عّن وجود حالات إصابة بالكورونا بين المعلمين وغياب البيانات الرسمية عن مديرية التربية والتعليم جعلته يصدق رواية وجود إصابات بالكورونا داخل المدراس.

وأكد السيد، أنه أضطر لتعليق إرسال نجله الى المدرسة خوفًا عليه من إصابة بفيروس كورونا، لافتًا إلى المدارس تحتاج لتشديد تطبيق إجراءات الوقاية من كورونا بشكل دائم ليس فقط أثناء زيارة مسؤول أو مع بداية العام الدراسي فقط.

وتضيف إيمان الجندي، وليه أمر أحد تلاميذ مدرسة السمران الإبتدائية جنوب مدينه العريش، أنها فوجئت بإخلاء المدرسة من التلاميذ الثلاثاء الماضي، بعد الاشتباه في إصابة أحد العاملين في المدرسة بكورونا، لافتة إلى أن إدارة المدرسة أخلت المدرسة كإجراء احترازي لحين استبيان حقيقة الإصابة بالفيروس.

وأكدت إيمان، أن الشائعات انتشرت بشكل كبير عَلى مواقع التواصل حول إصابه عددا من طلاب المدرسة بالكورونا، الأمر الذي أثار لديها حالة من القلق لاحتمالية إصابة نجلها بالكورونا.

وأشارت إلى البيان الصادر عّن إدارة العريش التعليمية على موقع التواصل الإجتماعي 'فيسبوك'، ونفي الصحة من خلال وسائل الإعلام عّن عدم رصد حالات اشتباه بالكورونا داخل المدرسة طمأنها عّن الوضع الحالي وعودة نجلها الى المدرسة مجددًا.

من جانبه أكد ياسر فاروق، مسؤول الترصد الوبائي بإدارة العريش الصحية، خلو مدارس العريش من أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن فرق الإدارة زارت المدارس التي أدعى مرتادي مواقع التواصل وجود إصابات بالكورونا بها حيث تبين بعد فحص العاملين بها وتلاميذ تلك المدارس عدم إيجابية الإصابة بالجائحة.

وأضاف فاروق، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن سبب انتشار شائعات الإصابة بكورونا في المدارس هو تشابه أعراض الإنفلونزا بأعراض الإصابة بالفيروس، مما يوحي لإدارات المدارس عند ظهور أعراض الإنفلونزا إصابة الموظف أو الطالب بالكورونا، الأمر الذي يستدعي تعليق الدراسة بالمدارس.

وأشار إلى أن هذا التصرف الاعتيادي يتلقاه أولياء الأمور ببالغ من القلق كما يزيد مستوى القلق ما يتم تداوله من شائعات في هذا السياق على منصات التواصل الإجتماعي.

وكانت إدارة العريش التعليمية أصدرت بيانا رسميا نفت من خلاله ما تردد على منصات التواصل الاجتماعي حول رصد أي حالات إصابة بفيروس كورونا داخل مدارس الإدارة داعية أولياء الأمور عدم الانسياق وراء تلك الشائعات والاعتماد على مصادر المعلومات الرسمية.

وفي سياق متصل، تجاهل ديوان عام مديرية التربية والتعليم إصدار أي بيانات رسمية لنفي تلك الشائعات عَلى الرغم من نشر المديرية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي بيانا للوزارة تنفي فيه رصد إصابات بفيروس كورونا داخل إحدى مدارس محافظة الجيزة، الأمر الذي أثار غضب أولياء الأمور ومرتادي شبكات التواصل، لعدم رد المديرية في بيان رسمي على ما تردد من شائعات أجبرت العديد من أولياء الأمور على تجنيب أبنائهم التوجه إلى المدارس.

- بدأت منذ منتصف أكتوبر.. الموجة الثانية لـ'كورونا' تغزو محافظة سوهاج

بعدما توقف وباء فيروس كورونا عن الزحف وخلو أغلب المستشفيات من المصابين، وفتح المحلات والشركات والمدارس والجامعات، إلا أن الموجة الثانية من تفشي وباء فيروس كورونا بدأت تغزو بالفعل محافظة سوهاج، بشتى قراها ومراكزها.

وكشف مصدر بمديرية الصحة والسكان بسوهاج، أن وباء فيروس كورونا المستجد قد أتى مجددا دون أن يشعر الكثيرين بقدومه، حيث أن الموجة الثانية قد بدأت في منتصف شهر أكتوبر.

وأضاف المصدر، لـ'أهل مصر'، أن هناك العديد من الحالات التي أصيبت بوباء فيروس كورونا في الكثير من القرى والنجوع والمركز داخل المحافظة، منهم من توجه إلى المستشفى، ومنهم من أصيب وتم شفائه بدون ما يشعر، ومنهم أيضًا من اختلط عليه الأمر بين إصابته بفيروس كورونا وبين إصابته 'بدور برد عادي'، وتم التعامل على أنها إصابة عادية.

وأشار المصدر، إلى أنه إذ تزايدت أعداد المصابين بفيروس كورونا، سيتم التعامل معها نفس التعامل من الموجة الأولى من تفشي الوباء، بينما يجب على المواطنين توخي الحذر، واتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمجابهة الوباء، مشيرًا إلى أن محافظة سوهاج شهدت الأسبوعين الماضيين اصابة أكثر من 36 حالة بفيروس كورونا بأماكن متعددة داخل المحافظة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً