«بفستان فرح وطرحة عروس وقاعة أفراح وتصوير مع الأهل والأصحاب، ومن ثم إقامة علاقة زوجية سعيدة برفقة زوجها الذي كان يظهر حُبه لها طوال الثلاث سنوات ليظهر نتيجة عشقهما في طفل يكبر بينهما وكانت تحلم بأن تعيش حياتها كأي فتاة طبيعية».
ليلة العرس
أنهى العروسان منار الأقرع 19 عامًا، ومحمد عثمان 30 عامًا فرحهما وتوجها لمنزل الزوجية ليتركهما الأهل والأصدقاء، وما هي إلا ساعات قليلة وقامت منار بالاتصال بوالدتها صباحًا قائلة 'ماما ابعتيلي يانسون مع اي حد م اخواتي علشان محمد بطنة بتوجعة جامد ومش لاقية يانسون، وهو تعبان طول الليل ياماما'.
وجاء ذلك بحسب حديث والدتها مع مراسلة جريدة 'أهل مصر' بالمنوفية، مُضيفة: 'قُمت بسؤالها عما حدث معها أكدت أنه لم يحدث أي شيء إطلاقًا'، وبذلك تنهي منار المكالمة مع والدتها .
وتفاجأت منار بزوجها أمامها وبيده سِكين وبعد مشاورات بينهما قام بقتلها وفي هذه الأثناء قام شقيقها برن جرس المنزل ليخرج له زوج شقيقته وعليه آثار دماء ليمزح معه قائلاً: 'اي بتدبحوا فراخ على الصبح، ليرد عليه قائلا 'أدخل شوف الفرخة ' ويفر بعدها هاربًا من باب المنزل، ليدخل الأخ سريعًا للمنزل ويتفاجأ بشقيقته مُلقاة على أرضية غرفة النوم غارقة في دمائها ويتصل بالإسعاف ومن ثم يتصل بوالديه ليُخبرهما.
دفن الجثمان
ذهبت الأسرة إلى مستشفى الباجور العام ليُصدموا بوفاة شقيقتهم، وبالتالي زادت الأقاويل حتى يخرج الطب الشرعي مؤكدًا أن منار عادل الأقرع 'بكرًا'، ومن ثم خروج التصاريح اللازمة لدفن الجُثمان وتحرير المحضر رقم 13633 مركز الباجور، وتم تشييع جُثمان الفتاة من قبل آهالي كفر القرنين التابعة لمركز مدينة الباجور من مسجد حافظ.
عروس الباجور وزوج عروس الباجور
العثور علي الزوج
وبعد أقل من 6 ساعات تلقت مديرية أمن المنوفية، إخطارًا من مديرية أمن القليوبية، يُفيد باستقبال مستشفى بنها الجامعي مُصاب يُدعي محمد عثمان، وبالكشف تبين أنه زوج منار عادل الأقرع.
وبسؤال الأطباء تبين أنه مُصاب بطعن نافذ في البطن وفي حالة خطرة ولا يمكن استجوابه، وقامت مديرية أمن القليوبية بفرض حراسة أمنية عليه.
اعتراف الزوج لأفراد أسرته
وبعد عدة أيام من إفاقة الزوج وأثناء الضغط عليه من جانب أسرته، أكد أنه لم يتمكن من إقامة علاقة زوجية مع زوجته وعندما سمع زوجته 'منار' تُخبر والدتها بأنه لم يقم بأي شيء تجاهها غلى دمه في عروقه ولم يتمالك أعصابه وقام بقتلها بالسكين وعندما جاء شقيقها فر هاربًا خوفًا على نفسه.
عروس الباجور
موقف آسرة منار بعد ضبط الزوج
قالت والدة عروس الباجور إنه في يوم الصباحية رأيتُ ابنتي في المنام قادمة ووجهها أبيض فلم أكن أعقل أنه منام فأخذت في سؤالها انتي إيه جابك دلوقتي لتختفي من أمامي ثم بعد ذلك تلقيتُ اتصالاً من ابنتي منار تؤكد أنها تريد فُستان الحنة الخاص بها حتي تتمكن من مقابلة المباركين.
وأكدت أن صديقتها ستقوم بالتوجه للمنزل لأخده ومن ثم الوصول إليها، وطلبت أيضاً ينسون لأن زوجها يشعر بالألم في بطنه، وقالت لي بالحرف 'ماما محصلش بينا أي حاجة'.
وأضافت الأم، وجهتُ شقيقها محمد وقام بشراء المشتريات وأخذ صديقة شقيقته واتجها إلى المنزل.
وأضافت باكية 'وجدها مقتولة وغارفة بدمها، مضيفة 'هو ليه عمل كدا، دا بنتي كانت عاملة زي الفراشة في الفرح عمالة تحضن وتبوس في كلة، أنا مش عاوزة اللي عمل كدا يتعدم لا عوزاه يتدبح زي مادبح بنتي'.
قال محمد عادل الأقرع، شقيق العروس، وجدتُ بوابة المنزل غير مغلقة، فاتجهتُ إلى منزل شقيقتي لأطرق الباب عدة مرات ليفتح لي زوجُها وملابسه ملطخة بالدماء ويحمل بيده سكينًا.
فتحدثتُ معة مازحًا 'إيه يابني انت بتدبح فراخ من أولها كدا ' فضحك وقال لي ادخل لترى وقام بإغلاق الباب سريعًا خلفه فاتجهتُ لجميع غرف المنزل للبحث عن شقيقتي، فوجدتُها غارقة في دمها بغرفة النوم، فذهبتُ للحاق به ولكن لم أستطع.
وأشار عادل الأقرع، والد العروس، تلقيتُ إتصالاً من بني «إلحق يابا بنتك مدبوحة»، فصعقت من الأمر وذهبتُ سريعًا لقرية القرنين، لأري ماذا حدث.
وأكد الأب، كل ما يُقال حول أن الزوج مريضٌ نفسي فهو غير صحيح وذلك لان الخُطبة بقيت لمدة 3 أعوام ولم يكون هناك أي أفعال غريبة قط، وأكثر ما كان يُحببني في هذا الزواج المشؤوم انه لم يكن بينهم كلاب الحب في الهواتف ليلاً فأنا لا أفضل ذلك قط.
مؤكدًا، انه حصل علي كلية الحقوق وهو محامٍ معروف في قريته، ولم يظهر علية أي علامات المرضٌ النفسي، فنحن الآن نريد ان نعلم لما قتلها وهي تبعًا لتقرير الطب الشرعي مازالت عذراء وهذا ما أكدته شقيقتي عبر الهاتف.
وأشار إلى أنه لن يتلقى العزاء، سوى بعد أخذ العدالة.
عروس الباجور
قرار النيابة
قامت النيابة بالتحقيق مع الزوج والذي أكد علي قيامة بقتل زوجتة، وذلك بعد سماعه بمكالمه مع والدتها وانتي اكدت خلالها ان زوجها لم يقم بفعل أي شيء تجاهها، وخاف من الفضيحة لذلك هم بقتلها و بسؤال أسرة الزوج أكدت والدتة انه مريض نفسي ويُعاني منذ 6 سنوات بالمرض النفسي وذلك في محاولة منها لإنقاذ نجلها من حبل المشنقة او السجن.
المحكمة
تابع قاضي محكمة جنايات شبين الكوم قضية العروس والتي عُرفت إعلاميًا ب' عروس الباجور' والتي قضت خلال مرافعتها بأن يتم وضع الزوج تحت الرعاية بمستشفي العباسية لقياس قواه العقلية وتبين خلال الفترة ان الزوج عاقل وليس هناك اي شيء في قواه العقليه.
حكم المحكمة
حكمت المحكمة صباح أمس الثلاثاء، بالسجن 25 عامًا للمتهم محمد عثمان، قاتل زوجتة ليلة الصباحية .
عروس الباجور وزوجها وشقيقتها
موقف آهل المجني عليها بعد النطق بالحكم
قال محمد عادل الأقرع شقيق عروسة الباجور، انه غير راضٍ تمامًا عن الحكم في قضية مقتل شقيقته، وذلك لانه كان يستحق الإعدام وكافة الأوراق تؤكد انه قام بقتلها لذلك كنا نفضل ان يتم قتله كما قتل شقيقتي، وإدعوا انه مريض نفسي، ولكن الطب النفسي اثبت انه ليس فريضًا نفسيًا، وليس ذلك فحسب بل تم تهديدنا أكثر من مره خلال الفترة الماضية من أقرباء قاتل شقيقتي'زوجها' بل وعرضوا علينا الأموال قائلين لنا ' خدوا فلوس احسلكم انتم عالم فقرا عيشوا بيها كدا كدا ابننا هيطلع منها' .
وأضافت هبة عادل الأقرع، شقيقة عروس الباجور، انها كانت تريد ان يتم اعدام زوج شقيقتها، وذلك لان الله سبحانه وتعال اكد علي من ان قتل يُقتل ولو بعد حين، وأُطالب من القضاء في الإستئناف ان يزيد الحكم لإعدام او يتم ثبات الحكم كما هو 25 عامًا ولا ينزل عن المؤبد حتي نشعر ان شقيقتي قد أخذت حقها نهاية كلامها بـ 'راضيين بكلام الله '.
وأشار عادل الأقرع، والد العروس، اننا كنا نأمل بأن يأخذ المتهم جزاءه وهو القتل، لأن من قتل يُقتل ولو بعد حين.
عروس الباجور وزوجها
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
