رغم تمسك مصر بالمفاوضات.. سد النهضة يقود علاقة القاهرة وإثيوبيا إلى طريق مسدود

سد النهضة
سد النهضة

مازالت قضية سد النهضة تمثل أهمية دولية ومحلية، على الرغم من توقف المفاوضات فترة من الزمن وتعنت الجانب الإثيوبي، إلا أنها عادت بعد تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب النارية خلال محادثته هاتفيا مع الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، مؤكدًا أن مصر لايمكن أن يلومها أحد إذا حاولت ضرب سد النهضة، مهاجما نهج أديس أبابا في سير المفاوضات، الأمر الذي جعل القضية تتصدر الساحة مجددًا واستئناف المفاوضات.

وفي هذا الصدد، ترصد 'أهل مصر' ما أفاد به المتخصصين في ملف سد النهضة وتعليقاتهم حول استئناف مفاوضات سد النهضة في ذلك التوقيت، رؤيته لوضع سد النهضة والعلاقات مع إثيوبيا خلال الفترة المقبلة.

علق الدكتور عباس شراقي على عودة مفاوضات سد النهضة، واجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية والري من مصر والسودان وأثيوبيا برئاسة وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، مشيرًا إلى إنه لم يكن متوقعًا الوصول إلى شئ بل الاتفاق على كيفية التفاوض وقد تم الاتفاق على التفاوض على مدار أسبوع لاستكمال تجميع وتنقيح مسودة اتفاق.

وأشاد 'شراقي' في تصريحاته، بأهمية التمسك بجدول زمنى من قبل الجانب المصري للوصول إلى اتفاق ملزم لأديس أبابا، بالإضافة إلى ضرورة التمسك باتفاق واشنطن الذى تم صياغته بعرفة أمريكا والبنك الدولى اعتمادا على نتائج المفاوضات فى واشنطن على مدار 4 أشهر.

وتابع: 'إشراك وزراء الخارجية فى هذه المفاوضات يمثل أهمية كبري لتصعيد القضية بشكل دولي وبالتالي ضرورة التمسك بالمواثيق الدولية'.

وأضاف إنه لابد من إعطاء دور للمراقبين لابداء الرأى وعرض المقترحات، مشيرًا إلى المطالبة بعدم رفع الممر الأوسط إلا بعد توقيع الاتفاق.

وأشار شراقى إلى أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا مثل العلاقات مع إسرائيل فلا يمكن أن تنتهى عند توقيت معين لاسيما لمدى تعلق القضية بمياه النيل وبالتالي تستمر العلاقات بين البلدين بأسلوب الشد والجذب.

وفي السياق ذاته، قال المهندس محمد السباعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، أن مصر مازالت متمكسة بالمفاوضات لأنها المسار القانوني للقضية والذي يؤكد على مبدأ حسن النية من الجانب المصري.

وأضاف'السباعي' في تصريح خاص، أن 'رجوع إثيوبيا للمفاضات يعنى إنها أدركت لاحل أمامها سوا العودة للتفاوض'.

وذكر أن مصر لم تترك حقها في المياه والدفاع عنها لكنها تمضى في الطرق القانونية والمفاوضات الدولية حتى يشهد العالم كله إنها تسير في الطريق الصحيح.

والجدير بالذكر، انتهى الاجتماع إلى قرار بأن يوجّه الجانب السوداني، بوصفه الدولة التي تتولي الرئاسة الدورية لاجتماعات الدول الثلاث، الدعوة، في أقرب وقت ممكن، لعقد اجتماعات تمتد لمدة أسبوع بهدف استكمال تجميع وتنقيح مسودة اتفاق سد النهضة، والتي كانت الدول الثلاث قد بدأت في إعداده خلال جولة المفاوضات الأخيرة، وذلك من أجل التشاور حول السبيل الأمثل لإدارة المفاوضات خلال الفترة المقبلة.

واتفقت الدول الثلاث على أن يتم العمل خلال هذا الأسبوع على وضع جدول أعمال واضح ومفصل وجدول زمني محكم ومحدد لمسار التفاوض وقائمة واضحة بالمخرجات التي يجب التوصل إليها بالاستعانة بالمراقبين والخبراء بطريقة مغايرة للجوالات السابقة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً