مجلس النواب بالـ"DNA".. التوريث السياسي بالفيوم يغزو برلمان 2020.. والعائلات البرلمانية تسيطر على الأصوات الانتخابية

انتخابات مجلس النواب
انتخابات مجلس النواب

لم يعد 'التوريث' مقتصرًا على الوظائف الإدارية فقط، بل أصبح ممتدًا للعمل السياسي أيضًا، وأصبح 'التوريث' ظاهرة تغزوا العديد من المجالات، ومؤخرًا تغزوا انتخابات برلمان 2020، حيث تشهد محافظة الفيوم عددا كبيرا من المرشحين سواء فردي أو قائمة، هم أبناء لأعضاء بمجلس النواب، أو عائلات لها تاريخ برلماني وسياسي، دفعوا بأبنائهم لخلافتهم على مقاعد البرلمان.

ورغم أن ظاهرة التوريث في البرلمان أصبحت مترسخة وناجحة بفضل نظام العائلات والقبلية في الفيوم، إلا أنه مازال هناك مقارنة ومراقبة من المواطنين، وطرح الأسئلة عما إذا كان الوريث سيكون في مستوى الأب، أم أن الأمر مجرد ترسيخ لفكرة العصبية والعائلات.

'أهل مصر' تستعرض في السطور التالية، كيف سيغزو التوريث السياسي بالفيوم برلمان 2020:

بعد أن أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، نائب رئيس محكمة النقض، النتيجة النهائية للمرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب، وعن الفائزين في دوائر الفيوم ومن سيدخل جولة الإعادة، برزت أسماء العائلات البرلمانية، وبرز أبنائهم في جولة الإعادة والفائزين بالمقاعد من أول جولة أيضًا.

يقول أشرف حسوبة، مرشح برلمان 2020 عن الدائرة الثانية، والذي لم يحالفه التوفيق، إنه في الدائرة الأولى 'بندر ومركز الفيوم'، نجح كل من سيد سلطان ومحمد محمود، وعبد القادر عبد القوي، جميعهم من عائلات سياسية سبق لها تمثيل مجلس النواب، ليستمر التوريث السياسي والبرلماني يغزو بندر ومركز الفيوم.

ويوضح، أن الدائرة الثانية 'طامية وسنورس'، أيضًا سيدخل جولة الإعادة منها، محسن أبو سمنة، برماني سابق، وأحمد مصطفى برلماني سابق، ومنجود الهواري، برلماني سابق ومن عائلة برلمانية مثلت البرلمان عدة دورات سابقة، إضافة إلى محمد ثابت، من عائلة الجمال، وسبق لها أيضًا تمثيل البرلمان عدة دورات سابقة، إضافة إلى أيمن الصفتي وعبد المنعم عبد العليم عن حزبي المصري الديمقراطي والنور.

وفي الدائرة الثالثة، يدخل جولة الإعادة، كمال أبو جليل، سبق له التمثيل البرلماني ومن عائلة برلمانية، وكامل فيصل، سبق له التمثيل البرلماني وعائلة برلمانية أيضًا، وياسر سلومة سبق له التمثيل البرلماني وعائلته سياسية، ومعهم مصطفى عبد اللطيف.

وفي الدائرة الرابعة'أبشواي ويوسف الصديق والشواشنة'، يرى أن التوريث أيضًا بها منذ زمن، وتجدد الفترة الحالية، فمحمد طه الخولي من عائلة الخولي، هو عضو برلماني سابق، وسبق لعائلته التمثيل السياسي والبرلماني، وأيضًا علاء العمدة هو عضو سابق، ومن عائلة سياسية، ومحمد اللحامي، له عائلة كبيرة على المستوى السياسي والبرلماني.

-هل يؤثر التوريث السياسي على البرلمان؟

ويرى أشرف حسوبة، أن اختيار المرشحين على أساس قبلي، ونظام العائلة وتمثيلها في البرلمان هو أمر سيء ويضر بالبرلمان عموما، فالذي سيمثل البرلمان ويشارك في التشريع هو الفرد، وليست عائلته، وليس من سبقه من العائلة في التمثيل البرلماني، وبالتالي لابد أن يكون الشخص مؤهل له طموح وهدف واضح، يتم اختياره للدخول في البرلمان عليه، لكن الغالبية من المواطنين لا يفعلون ذلك ويصوتون فقط لاسم العائلة.

ويبين أن هناك العديد من البرلمانيين ليس له رؤية أو خبرة سياسية، ويدخل البرلمان بناء على اسم عائلته وتاريخها السياسي والبرلماني، واختيارات المواطنين للمرشحين في الفيوم تدل على ذلك بقوة.

ويؤكد أن السبب وراء ذلك وانتشار هذه الظاهرة، هي الثقافة القليلة لدى غالبية المواطنين، فمثلا ترتفع الثقافة في المدن والبندر وبالتالي اختيارات المواطنين تعكس ذلك، ويكون المرشح ذات الأهداف والرؤى هو من يحصل على الأصوات، على عكس القرى، من يدخل تحت اسم عائلة كبيرة سبق لها التمثيل البرلماني ينجح ويحصل على الأصوات من أجل عائلته.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً