أثارت الدكتورة آمنة نصير، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تصريحاتها التى تجيز زواج المسلمة من غير المسلم، وذلك ما فتح الباب لردود رسمية من المؤسسات الدينية بالتحريم القاطع.
والناظر إلى حياة آمنة نصير الشخصية يجد أنها كانت متزوجة من المستشار الدمرداش العقالي، الذي كان يطلق عليه "الأب الروحي" للشيعة في مصر، إلا أنها افترقت عنه في هدوء بعد 25 عاما من الزواج.
وفي تصريحات صحيفة سابقة، دافعت نصير عن اعتناق زوجها للمذهب الشيعي، إذ استغربت من الانتقاد الذي تعرض له، قائلة: "شخص وتمذهب وأصبح من المعتزلة أو شيعى، فطول التاريخ الإسلامى وهناك مذاهب، فكان من الطبيعى أن شخص يهواه مذهب معين أو يتوجه لتيار معين فلم تكن معيبة مثل الآن هنا، فهنا معيبة لأننا أميين لا ندرس فلسفة ولم ندرس علم كلام ولم ندرس عقائد".
وأضافت، أن الإنسان عدو ما يجهل، ولذلك يعتبرون أى شخص يتعاطف مع فكر معين بأن هذا معرة فلماذا هذا معرة!، فشخص نفسه مالت إلى فكر معين فما هو المشكلة فى ذلك.
وأكدت أنها لم تستطع أبدا أن تقف حجر عثرة له، فهو رجل عقله جبار ـ على حد وصفها.
وبالنظر إلى السيرة الذاتية للمستشار الدمرداش العقالي، فإن قد بدأ حياته منضما إلى جماعة الإخوان المسلمين وهو مالم تنكره آمنة نصير، بل أكدت ذلك في تصريحات صحفية سابق، لكنه انشق عنهم والتحق بحزب العمل حتى تم تعيينه بمجلس الشيوخ في الثمانينات، وقبل ذلك كان يعمل في القضاء.
الأب الروحي.
يَعْتَبِر شيعة مصر المستشار الدمرداش العقالي هو الزعيم الروحي لهم، وهو ما بدا من خلال نعيهم لهم عقب وفاته اليوم الجمعة واحد مارس 2019؛ حيث كتب السيد الطاهر الهاشمي، أحد قيادات الشيعة في مصر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا خبر انتقال سليل بيت النبوة الطاهرة العالم الرباني والزعيم الروحي لشيعة أهل البيت بمصر المحروسة المستشار الدمرداش العقالي»، وذلك حسب ما نشر في تصريحات صحفية وقتها.
وتحدثت تقارير عن أن المستشار العقالي عمل من خلال علاقاته على نشر التشيع بين المصريين وخاصة في الصعيد، مستغلا القبلية في الصعيد، وأَسَّس أكثر من جمعية لنشر التشيع، كما أنه ترشح لأكثر من مرة لمجلس الشعب، واستغل هذه العلاقات في تمرير أموال الشيعة إلى مصر ونشر التشيع، والعقالى أيضًا كان عضوًا بالحزب الوطنى، وحاول الترشح للانتخابات البرلمانية في أسيوط مجلس شعب 2012 لكنه فشل.
وأشارت التقارير إلى أن العقالي لم يكتف بنشر التشيع في مصر، فوفقًا لمواقع شيعية أكدت أنه سبق وذهب إلى إيران لتعلم فقه الإمام جعفر الصادق، وأصبح «ضيفًا» على حسينيات الكويت والبحرين وبعض الدول الأخرى، باعتباره «فقيهًا» جمع بين أركان الشريعة والقانون، وتسجل دروسه على شرائط وتوزع على الشيعة.
رد آمنة نصير