طرق علاجية موروثة عفا عليها الزمان إلا أن أصحابها يأبون التخلي عنها، رغم وصفها بالخرافات، وبالرغم من ذلك يُقبل عليها عدد كبير عليهم من ذوي العلم لتلقي علاجها.
في محافظة البحيرة وتحديدًا بمركز شبراخيت، إلتقت 'أهل مصر' مع 'محمد موسى' الذي ذاع صيته، في علاج عدد من الأمراض الجلدية 'السنط وعين السمكة' مستخدمًا في ذلك البيض والعدس.
يقول 'عم محمد'، إنه يعمل في علاج السنط منذ ما يقرب من 25 عامًا، حيث ورثة تلك المهنة عن والده، مشيرًا إلى أنه يستخدم بيضة سبتية وعدد من حبات العدس، حيث يستخدم حبات بعد غمثه داخل البيضة، ثم يقرأ عليها بعض آيات القرآن ليقوم بتدليك عين السمكة أو السنط لدى المريض، وعقب عملية التدليك يضع حبة العدس المستخدمة في التدليك داخل البيضة ويقوم بوضعها داخل جدارًا من الطين يقع ناحية الشرق.
البيض والعدس طرق موروثة لعلاج الأمراض الجلدية بالبحيرة
ويُضيف 'عم محمد'، أن البيضة تبقى داخل الجدار لعدة أيام حتى تتعرض للجفاف ومع تلك الأيام تبذل عين السمكة أو السنط وتدمحل وتمكنش ثم بعد ذلك تختفي من يد المريض.
ويُتابع حديثه: '99 % من الحالات التي يعالجها يتم شفائها'، مستنكرًا قول البعض بأنه نوع من السحر أو الخرافات، كما أنه لم يتقاضى أموالَا مقابل ذلك العمل، مضيفًا أنه عندما يذهب لعلاج حالة خارج قريته يتحمل المريض فقط ثمن المواصلات.
علاج الأمراض الجلدية بالبيض والعدس بالبحيرة
ويُشير إلى أن هناك عدد كبير من المرضى يذهبون إليه من كل مراكز البحيرة بل امتد الأمر ليصل لعدد من المحافظات أخرى مثل الإسكندرية والغربية وكفر الشيخ، وأن هناك حالات تتماثل للشفاء من أول جلسة وآخرين يحتاجوا لعدة جلسات.
الطب المتوارث بالبحيرة
وبيّن 'عم محمد' في ختام حديثه، أن هناك طرق أخرى متبعة لعلاج السنط وعين السمكة مثل 'جريد النخل' بشرط تكون جريدة من نخلة شرقية وهي أصعب الطرق حيث يتم قطع الجريدة ولفها بقماش أبيض مثل الكفن ثم يتم دفنها في المقابر'، متابعًا أن هذا العلاج يتم عن بُعد حيث يموت السنط في يد المريض بمجرد أن يذبل الجريد في المقابر، وهناك طريقة أخرى باستخدام قلم الرصاص والكوي بالشمعة.
البيض والعدس طرق موروثة لعلاج الأمراض الجلدية
طرق موروثة لعلاج الأمراض الجلدية بالبحيرة
البيض والعدس طرق موروثة لعلاج الأمراض الجلدية بالبحيرة