في ظل الحديث عن لقاحات كورونا عالميًا، وبدء التطعيم في عدد من الدول العربية والأجنبية، بدأت تساؤلات عن تفاصيل حصة مصر من لقاحات كورونا، وعن أماكن التطعيم والجرعات اللازمة وكمياتها، في ظل تزايد أعداد الإصابات والوفيات من وباء كورونا، فيما سادت حالة من الاضطراب على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب التناقض في تصريحات وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، حول تعاقدات مصر على لقاحات كورونا المختلفة.
تضارب تصريحات وزيرة الصحة
ويرصد 'أهل مصر' تضارب تصريحات وزيرة الصحة حول حجز حصة مصر من لقاحات كورونا من خلال التالي:
في شهر نوفمبر الماضي، أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن الوزارة بادرت بحجز 20% من احتياجات مصر من لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركة فايزر، و30% من اللقاح الذي تعكف جامعة أكسفورد على إنتاجه.
وذكرت الوزيرة في كلمتها، خلال حضورها المؤتمر العلمي عن دور المعامل المركزية ضمن خطة الوزارة للتصدي لفيروس كورونا، أن هناك 11 لقاحا في المراحل النهائية ومصر شاركت في التجارب السريرية للقاحين.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة الأدوية الأمريكية 'Pfizer' وشركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية BioNTech أعلنتا أن لقاح فيروس كورونا الخاص بهما فعال بنسبة تزيد عن 90٪ في الوقاية من كوفيد 19، بين أولئك الذين ليس لديهم دليل على إصابة سابقة، مشيدين بالتطور باعتباره 'يومًا عظيمًا للعلم والإنسانية'.
تصريحات وزيرة الصحة بشأن لقاح كورونا
وفي الأيام القليلة الماضية، أكدت وزارة الصحة أنها تدرس ضمن خطتها التعاقد على مجموعة لقاحات كورونا، وقالت إن هناك أولوية من قبل الوزارة للتعاقد مع 3 لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد.
وأوضحت أن الأولوية التي وضعتها اللجنة العلمية لإدارة الأزمة تشمل لقاح المجموعة الصينية 'سينوفارم'، ولقاح 'كورونافاك' الذي تنتجه شركة 'سينوفاك' للمستحضرات الدوائية الحيوية ومقرها بكين، إلى جانب اللقاح الذي طورته شركة 'أسترازينيكا' مع جامعة أكسفورد.
وأضافت: 'وارد إننا نتعاقد مع فايزر ومودرنا لأن هناك محدودية في إنتاج الشركات واللجنة العلمية لم تستبعد فايزر ومودرنا، لكننا نعمل أولا على توفير لقاحات سينوفارم وسينوفاك ثم أسترازينيكا'.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الصحة، بحضور اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، للإعلان عن التفاصيل الخاصة بتقديم خدمات لقاح فيروس كورونا للفئات المستحقة المستشفيات التي تم إدراجها لتقديم الخدمات الطبية لمرضي فيروس كورونا المستجد.
فكيف لوزيرة الصحه بعد أن أعلنت منذ 3 أشهر عن تعاقد مصر على 20% من عقار تنتجه شركة فايزر، و30% من اللقاح الذي تعكف جامعة أكسفورد على إنتاجه، تعاود الوزيرة فى آخر مؤتمر لها وتؤكد أن الوزارة مازالت بصدد التعاقد مع 3 أنواع أخرى من لقاحات كورونا فأين هى اللقاحات التى أعلنت الوزيرة عن التفاوض عليها من قبل؟
متحدث الصحة يرفض التعليق على الأحداث حول لقاح كورونا
ومن جانبها، تواصلت 'أهل مصر' مع أكثر من مصدر بوزارة الصحة، وأكدوا أن المعلومات يمكن التعليق عليها من قبل الدكتور خالد مجاهد متحدث الوزارة، لكنه لم يستجب للاستفسارات.