مع اقتراب تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن كشف مسؤولون في البنتاجون، أنهم قلقون من احتمالات حدوث ما سموه 'هجوما في الداخل' من بعض أفراد الحرس الوطني، المشاركين في تأمين تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، خاصة بعد اكتشاف موالين للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عقب أحداث الكونجرس الأخيرة الذي تورط بها بعض أفراد الشرطة وبعضا من الحرس الوطني الذي سهل علي انصار ترامب الدخول لمبني الكابيتول.
وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي 'إف بي آي'، بالتدقيق بجميع قوات الحرس الوطني البالغ عددهم 25 ألفا، الذين سيكملون انتشارهم في العاصمة واشنطن خلال الساعات المقبلة.
مخاوف أمنية من انقلاب في الحكم
ونقلت وكالة 'أسوشيتد برس' الإنجليزية عن مسؤولين في وزراة الدفاع الأمريكية قولهم إن هناك مخاوف أمنية من أن يشكّل بعض الأشخاص الذين تم تكليفهم بحماية مراسم التنصيب، تهديدا مباشرا للرئيس ولكبار الشخصيات التي ستحضر الحفل يوم الأربعاء.وصرّح وزير الجيش في 'البنتاجون'، رايان مكارثي، أن المسؤولين الأمنيين يدركون هذا التهديد المحتمل، وأنه جرى إبلاغ القادة بضرورة أن يكونوا على اطلاع على أي مشكلات داخل صفوفهم مع اقتراب موعد التنصيب.
إجراءات أمنية مشددة
وفقا لصحيفة 'اي بي سي نيوز ' الأمريكية تم تقسيم واشنطن إلى منطقتين أمنيتين، الأولى هي المنطقة الحمراء حيث الدخول محظور بالكامل باستثناء سيارات الشرطة والآليات العسكرية، وهي تمتد من غرب البيت الأبيض إلى شرق 'الكونجرس' وما بينهما في واشنطن العاصمة، فيما المنطقة الخضراء متاحة فقط للعاملين والمقيمين فيها، لكن سيرا على الأقدام.وأقامت الشرطة السرية والحرس الوطني 8 نقاط تفتيش، حيث يخضع المارة أحيانا لتفتيش دقيق، وتزامن ذلك مع إقفال تام للمراكز التجارية والحديقة الوطنية.
مراسم تنصيب بايدن
سيتولى الحرس الوطني مهمة تأمين مراسم تنصيب بايدن، علما أن كل فرد في هذه الوحدة يؤدي اليمين لحماية الدستوري الاتحادي للبلاد، بالإضافة الي دستور الولاية.ولكل ولاية وإقليم في الولايات المتحدة حرس وطني، وعندما لا تكون وحدات الحرس تحت السيطرة الفيدرالية، يكون الحاكم هو القائد الأعلى للوحدات في ولايته أو إقليمه.
ويتمتع أفراد الحرس الوطني بحق الدفاع عن أنفسهم، دون أن يمتلكوا سلطة تنفيذ الاعتقالات، إذ يرافقهم أفراد مكلّفون بهذه المهمة.
ويمكن للحرس الوطني للولاية تنفيذ مجموعة متنوعة من الواجبات، في استجابة للكوارث الطبيعية وأوقات الأزمات، كما يمكن أن يشمل ذلك السيطرة على الحشود.
ويتم تدريب رجال الحرس الوطني على تقنيات التحكم في الحشود واستخدام الدروع والهراوات وأي تقنيات لتخفيض أي تصعيد مرتبط بأحداث عنف.