الزواج الحرام.. "التجربة" ينضم إلى المتعة والمحلل والبدل والشغار.. الإفتاء: استهتار بالشريعة الإسلامية.. و"العواري: باطل وثمرته زنا

زواج التجربة- صورة أرشيفية
زواج التجربة- صورة أرشيفية

وصف القرآن الزواج بالميثاق الغليظ، ليؤكد أن العلاقة الزوجية أعظم وأسمى علاقة، بل وأقوى رباط إنساني يجمع بين شخصين، لتدوم المودة والرحمة بينهم، ورغم ذلك ظهر لنا في الآونة الأخيرة غريبة من نحو زواج التجربة، ليضاف إلى قائمة الزواج الحرام التي تضم زواج المتعة، والمحلل، والبدل والشغار'.

وتستعرض 'أهل مصر' أنواع الزواج المحرمة في الإسلام.

أنواع الزواج المحرمة في الإسلام

المتعة: هو أن يتزوجها لمدة معينة ثم بعد ذلك يزول النكاح كأن يتزوجها شهرًا أو شهرين أو ثلاثة، أو لمدة يتفقان عليها، هذا يقال له: نكاح المتعة وقد أبيح في الإسلام وقتا ما، ثم نسخ الله ذلك وحرمه على الأمة.

المحلل: هو التيس المستعار، والزوج هو الذي يطلبه لتحليلها، والمحلل له هو: الزوج الأول المطلق، وهذا نكاح باطل وحرام إذا اتفقا عليه للتواطؤ، أو بالشرط اللفظي، أو بالكتابة.

البدل والشغار: زواج يشترط فيه كل واحد من الوليين زواج الأخرى، فيقول أحدهما للآخر: زوجني وأزوجك زوجني بنتك وأزوجك بنتي، أو زوجني أختك وأزوجك أختي وما أشبه ذلك.

أمين الفتوى: زواج التجربة استهتار بالشريعة الإسلامية

وقال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه إذا كان هناك نوع من الزواج يقترح فيه شيء يخل بالزواج فلن يكون زواجًا صحيحًا، لأن هذا العقد له أركان وشروط، والإخلال بشرط من الشروط لن يجعل هذا العقد صحيحًا.

وأضاف عمران في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن الجميع أنكر هذا المسمى وما فيه من مدلولات 'زواج التجربة'، موضحا أن هذا المسمى مخالف لقيمنا وكذلك فهذا الأمر لا يرقى لكونه مبادرة ولكنه عبارة عن محاولة لعمل 'ترند' أو وسيلة لحصد 'لايكات وتفاعلات' وهو أمر مرفوض بكل الاعتبارات.

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ما سمى بزواج التجربة في الفترة الأخيرة هو حالة من الاستهزاء لأن المضمون لم يكن زواجًا، لكن مجموعة من الشروط بعضها شروط فاسدة وبعضها صحيحة ولكن كان فيه استهزاء واستهتار وتلاعب بشيء كبير في الشريعة الإسلامية وهو الزواج.

وقالت دار الإفتاء، إن ما يُسمى إعلاميا بـ'زواج التجربة' هو 'مصطلح يحمل معاني سلبية دخيلة على قيم المجتمع المصري المتدين الذي يأبى ما يخالف الشرع أو القيم الاجتماعية وتم استخدامه لتحقيق شهرة زائفة ودعاية رخيصة في الفضاء الالكتروني'، داعية جميع فئات المجتمع إلى عدم الانسياق وراء دعوات حداثة المصطلحات في عقد الزواج التي ازدادت في الآونة الأخيرة، والتي يكمن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم، مما يحدث البلبلة في المجتمع، ويؤثر سلبا على معنى استقرار وتماسك الأسرة التي حرص عليه ديننا الحنيف ورعته قوانين الدولة.

ورأت الإفتاء أن 'إطلاق الناس على عقد الزواج أسماء جديدة لا يؤثر على صحة أو فساد العقد، فإذا تم عقد الزواج بين رجل وامرأة خاليين من الموانع الشرعية مستكملا لأركانه وشروطه، والتي منها عدم كون الزواج مؤقتا بمدة محددة، فهو عقد صحيح ويستتبع آثاره وما يترتب عليه من أحكام'، مؤكدة أن 'اشتراط منع الزوج من حقه في طلاق زوجته في فترة معينة بعد الزواج، هو من الشروط الباطلة، لأن فيه إسقاطا لحق أصيل للزوج جعله الشرع له، وهو حق التطليق، فاشتراط هذا الشرط إن كان قبل عقد الزواج فلا محل له، وإن كان بعده فهو شرط باطل، فيصح العقد ويبطل الشرط في قول جميع الفقهاء'.

وأضافت أن تجنب الخلافات الزوجية لا يكون مسلكه وضع الشروط الخاصة والحرص على كتابتها تفصيلا في وثيقة الزواج الرسمية، أو إنشاء عقد آخر منفصل مواز لوثيقة الزواج الرسمية، بل سبيله مزيد من الوعي بمشاورة المختصين، والتنشئة الزوجية السليمة، والتأهيل للزوجين بكافة مراحله'.

عميد كلية أصول الدين: زواج التجربة باطل وثمرته زنا

وفي السياق ذاته، قال الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن ما يسمى بزواج التجربة هو نوع من أنواع الزواج المحرم وهو باطل وفاسد وما يترتب عليه أيضا من ثمرة فهو 'زنا' فليس لدينا في الإسلام سوى النكاح المستوفي لشروطه وأركانه وآدابه القائم على نيه التأبيد بين الزوجين، معلقا على زاوج 'التجربة' أنه لعب بالشرع متسائلا 'أي نكاح هذا يسمى نكاح تجربة.. لا يعقل أن يذهب شخص لخطبة فتاة لزواجها على سبيل التجربة'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً