شقيقتان بـ100 راجل تعملان بتنظيف الأسماك في بورسعيد.. "أسماء": "خطيبي فخور بيّا".. و"رحمة": "إيد على إيد تساعد" (فيديو وصور)

شقيقتان بـ 100 راجل.. "رحمة وأسماء" تعملان في تنظيف الأسماك لمساعدة والدهما
شقيقتان بـ 100 راجل.. "رحمة وأسماء" تعملان في تنظيف الأسماك لمساعدة والدهما

فى منزل صغير بمنطقة فاطمة الزهراء بحى الضواحى ببورسعيد، تعيش أسرة مكونة من 7 أفراد، يستيقظ الأب مبكرا، ويجلس على مقعد صغير متهالك يسنده الحائط ويضع يده على خده، وقبل أن يستعد للنزول، وقبل أن يتساءل ترى كيف سيكون حالنا فى هذا اليوم، يجد ثلاث فتيات ورابعتهن طفلة تبلغ من العمر 13 عاما، يسبقن خطواته ويسندن مقعده ويخبرنه بأنهن استعددن للنزول للعمل.

اسماء و رحمة شقيقتان لم يعرفا اليأس

أسماء ورحمة شقيقتان لم يعرفا اليأس

تزوجت إحداهن ولكن ما زال الحمل ثقيلا، يستبقن الخطوات لتذهب كل واحدة منهن للعمل، الابنة سماح التى تبلغ من العمر 20 عاما إلى عملها بأحد مصانع الاستثمار، بينما تأخذ أسماء، التى تبلغ من العمر 24 عاما، شقيقتها الصغرى رحمة، 13 عاما، وتضع يدها على كتفها، وتذهبان معا منذ الصباح الباكر إلى سوق السمك الجديد، لتقضيا يومهما حيث تعملان فى تنظيف الأسماك، بين حوض المياه والفرشاة والمقص، وهي الأدوات التى تستخدمانها في التنظيف.

اسماء و رحمة شقيقتان لم يعرفا اليأس

أسماء ورحمة شقيقتان لم يعرفا اليأس

تقول أسماء: أنا مخطوبة ووالدى يتعب ويشقى طوال اليوم ويعود لنا بقوت يومنا، فماذا أفعل؟ كيف أطلب منه تجهيزى للزواج وأنا أعرف أحوالنا؟، فقررت مساعدة والدى الذى يعمل 'صنايعى' فى أحد المقاهي، ووالدتى ربة منزل تحملت أعباءنا كثيرا وراعتنا وصبرت من أجل تربيتنا، الحياة صعبة وإذا لم نواجهها سوف يدوس علينا قطارها.

وتضيف: أردنا أن نواجه الحياة بكل عزيمة وتحدى، فالعمل يحمينا ويحمى أسرتنا، كل منا يساهم فى مصروفات المنزل، خطيبى يدرك جيدا أننى أعمل وأكد من أجل توفير 'شوارى'، ولم أجد منه سوى كل حب، بل ويفتخر بى دائما ودائما يقول 'البنت البورسعيدية بميت راجل'، وأنا لا أخجل من عملى طالما لا يجعلنى أحتاج لأحد.

اسماء و رحمة شقيقتان لم يعرفا اليأس

أسماء و رحمة شقيقتان لم يعرفا اليأس

وتقول رحمة، شقيقة أسماء: 'نزلت السوق وقلت أساعد يعنى ها اتفرج على أمى وأبويا وهما بيعافروا مع الزمن علشان يربونا.

صغيرة على العمل لكنها قوية، لا تستسلم لليأس ولا تنظر إلى الحياة إلا بالأمل، وتقول بصوت طفلة وعقل وقلب فتاة أنضجها الزمن والظروف القاسية: 'بشترى كل اللى نفسى فيه، موش بحرم نفسى من حاجة، وبساعد أختى اللى بتشتغل فى الاستثمار فى شوارها، ما هى إيد على ايد بتساعد، أذهب فى نهاية اليوم إلى شقيقتى أسماء، فهى تعمل فى المحل المجاور لى، وإذا لزم الأمر بشتغل معاها'.

وتضيف: 'بعد ذلك نعود لمنزلنا، نشترى فاكهة وشيبسى وحلويات ونطلع البيت، تستقبلنا والدتنا بابتسامة وتعد لنا الطعام ونجلس سويا، تستمع لنا، نظل نروى خلاصة اليوم، نضحك ونلهو معا، وأجمل شىء لمّتنا، سمعت من ناس كثيرة تقول إننى ما زلت طفلة وصغيرة على العمل، ولكن هذا الكلام غير صحيح، طالما بطلت ألبس بامبرز يبقى أنا كبيرة وأقدر أشتغل وأسند وأساعد، وربنا ها يعطينا على قد تعبنا.

اسماء و رحمة شقيقتان لم يعرفا اليأس

أسماء ورحمة شقيقتان لم يعرفا اليأس

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً