داخل 'صوان' كبير يجلس الحاضرون للمشاركة في تلك السهرة التي قد تمتد حتى الصباح، تصعد إحدى الراقصات على مسرح الحفل، وخلفها فرقة موسيقية شعبية، ليبدأ التزاحم الشديد حولها خاصة من الشباب، فيما يتناول الجالسون بعض المشروبات، وفي بعض الأحيان توزع أصناف من المخدرات.
كثير من الأفراح الشعبية التى يتم إقامتها فى الشوارع بعدد كبير من مدن وقرى الدقهلية، تحولت إلى مناسبات لنشر الإزعاج والإسفاف إلى حد الرذيلة، حيث ترتدي بعض الراقصات ملابس خليعة ويتعمدن إثارة غرائز الحاضرين، فضلا عن الضوضاء التي تحدثها خلال ساعات الحفل الذي قد يمتد لوقت متأخر من الليل.
سهرة طويلة لدفع "النقطة"
فقرات استعراضية متتالية يتم تقديمها خلال الحفل، من أجل إتاحة الفرصة لعدد أكبر لدفع 'النقطة' التي تكون مصدرا للتباهي سواء من أصحاب الفرح أو من دافعيها، في ظل أجواء باتت تتسبب فى غضب كثير من الأهالى والجيران من تلك السهرات، مطالبين بفرض ضوابط لها بدلا من إقامتها بشكل عشوائي.
يقول السيد راضى، أحد أبناء مدينة بلقاس بالدقهلية، إن تلك الأفراح تتسبب فى كثير من المشاجرات العنيفة بسبب التزاحم على مشاهدة الراقصات، كما تحدث الكثير من المشكلات أيضا بسبب المعاكسات المستمرة، مطالبا بفرض رقابة من الجهات الأمنية.
مخدرات.. وتجمع حول الراقصات
وأضاف: 'فى مدينة بلقاس هناك الكثير من تلك الأفراح التى تكون سببا فى تجمع المئات بسبب الراقصات اللاتى يرقصن بطرق مخلة ويقوم أصحاب الأفراح بعمل ذلك من أجل جمع الكثير من الأموال أثناء الفرح'.
وأكد السيد فتحى، أحد أبناء مدينة محلة دمنة، إن تلك الأفراح تحولت لأوكار لترويج المواد المخدرة، وعدد كبير من المتواجدين يتناولون الحشيش وشرب الكحوليات، ويشيع بها بيع المخدرات.
وعلى الجانب الآخر، أكد مصدر أمني بالإدارة العامة لمباحث الآداب بمديرية أمن الدقهلية، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه يتم القبض على الراقصات فى حالة ضبطهن في حالة تلبّس بالخروج عن الآداب العامة فى أى فرح شعبى، ويتم تحرير الكثير من المحاضر، فضلا عن الرقابة المستمرة، وفى حالة وجود بلاغات يتم الاتجاه فورا لمحل البلاغ.