مشكلة النمو السكاني من المشاكل التي تحرص الدولة علي إيجاد آليات وحلول لها عن طريق حملات للتوعية بخطورة الزيادة السكانية على المجتمع والفرد والاقتصاد مما يؤثر علي متوسط دخل الفرد في المستقبل، وفي محافظة مطروح التي لا يتعدى سكانها 500 ألف نسمة وتحتل المركز الثاني من حيث المساحة، وينتظرها مستقبل واعد، هناك محاولات لإرساء الوعي الكافي بين القبائل والوافدين بخطورة النمو السكاني، في ظل انتشار ثقافة الإنجاب من منطلق 'العزوة' المرتبطة بالنمط القبلي المنتشر في مطروح.
مبروكة منصور من مطروح، قالت إن لديها 10 أبناء ولها 35 حفيدا، ويعد الأبناء للبدوي والمجتمع القبلي 'العيلة والسند' وهذه عادات وتقاليد توارثناها عن أجدادنا.
وقال حمد نصر من مطروح: 'الأبناء هم المستقبل الحاضر وأنا لا أشعر بخطورة في زيادة السكنية لكن أتمنى أن يعتمد الشباب علي أنفسهم ولا ينتظروا الوظيفة لكي يكون النمو السكاني هو الحل السحري واليد العاملة التي تنتج للدولة'.
من جانبها قالت الدكتورة تهاني فرج، من مطروح: 'نحرص خلال الندوات واللقاءات التي تنظمها جامعة مطروح على توعية المرأة البدوية المطروحية بخطورة النمو السكاني، فبالرغم من قلة عدد السكان بالمحافظة إلا أنه لا يوجد اهتمام بعقد لقاءات مباشرة مع السيدات'.
وأكدت الدكتورة سليمة عبد الرحيم مقررة المجلس القومي للمرأة بمطروح، أن المحافظة لها طبيعة خاصة بسبب المجتمع القبلي الذي أدى إلى الزيادة السكانية في آخر 10 سنوات حيث يردد الجميع لمقولة 'كل عيل ليه رزقه' ويعد الأبناء حماية بالنسبة للقبيلة عند حدوث أزمة بين العائلات.
وأضافت مقررة المجلس القومي للمرأة بمطروح، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': نحرص علي تنفيذ توجيهات الدولة والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية 2021/2023 بعقد لقاءات وندوات في المنازل مع السيدات خاصة بالقري والنجوع في قلب الصحراء لنشر ثقافة تحديد النسل وقلة الإنجاب 'اتنين كفاية' مشيرة إلى أن معدل الطلاق وصل لـ 13% والزواج الموثق وصل إلي 25% لكن الزواج العرفي منتشر بكثافة ولا توجد نسبة معلنة بسبب العادات والتقاليد البدوية وبلغت نسبة التسرب من التعليم 20%.
وأوضح مصدر مطلع بالمجلس القومي للسكان فرع مطروح، أن نسبة الزيادة السكانية للمحافظة وصلت لـ7% وبلغ عدد السكان 500 ألف نسمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
