فاطمة الخطيب طفلة بدرجة فنانة تشكيلية: الطين فن مش لعبة (فيديو وصور)

كتب : ياسمين عزت

'ابن الوز عوام'.. كلمة تَستحق أن تُطلق على 'فاطمة الخطيب'، التي رغم سنوات عمرها القلائل، إلا أنها طفلة موهوبة بمعنى الكلمة، فهي فنانة تشكيلية تحترف صناعة الخزف والنحت على الطين والرسم على الأواني الفخارية، فموهبتها وراثة عن أبيها الفنان التشكيلي، الذي اصطحبها منذ عامها الأول في ورشته، ورسم بيديها فنون تشكيلية قادتها للاحتراف وتعليم الصغار فن النحت.

فاطمة أشرف الخطيب فتاة تبلغ من العمر 12 عاما، تقيم بقرية السعديين بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وهي الطفلة الكبرى لوالدها الذي يهوى الفنون التشكيلية، كان من حظها توافر كل الأسباب لنمو موهبتها، فوالدها فنان ودائم اصطحابها منذ سنوات عمرها الأولى لورشة العمل الخاص به، فالبيئة مجهزة والخامات متوافرة، يقول 'أشرف الخطيب' والدها: 'أنه اصطحبها للأتيليه منذ وقت مبكر، حتى أصبحت نحاتة محترفة في عمر 12 عام'.

الطفلة الموهوبة فاطمة

وتضيف 'فاطمة': 'كنت بروح مع بابا في كل مكان من صغري، الأتيليه والورشة وبابا اكتشف إني موهوبة وبحب أقلده وبقى يدعمني ويشجعني واحدة واحدة بقيت أشطر وبقدر أعمل حاجات كانت صعبة عليا وحبيت الخزف 'النحت على الطين الأسواني'، بالإضافة للرسم على الأواني وتشكيل الطين وصناعة الحلي'.. حسب قولها.

وتعد 'فاطمة' طفلة نابغة ومميزة مقارنة بباقي الأطفال الذين هم في نفس عمرها، حيث اكتشفت موهبتها الفطرية مبكرا واتقنتها بالممارسة مع والدها معلمها الأول وداعمها، كما أن حبها للفنون مدّها بالصبر الذي جعلها تتقن الفن التشكيلي، فأصبحت محترفة وتتمتع بمهارة كبيرة، مقارنة بالكبار من الفنانين التشكيليين، كما أن توافر الخامات في ورشة ابيها الخاصة مكنها أكثر وثقل حرفتها، فهي من عائلة فنية فوالدها وشقيقها الأصغر يمارسان نفس هوايتها، ومن هنا تتجهز البيئة والأجواء دائما لها.

الطفلة فاطمة

تكريم الطفلة الموهوبة فاطمة

تكريم الطفلة فاطمة

شاركت الفنانة الصغيرة في ورش فنية، وكذلك ورش عمل كثيرة، فضلا عن مشاركتها بأعمال الخزف في معارض في مصر وخارج مصر 'اون لاين'، كما يتم دعمها من مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الشرقية، لإعداد فيديوهات تعليمية للصغار لتعليم الخزف والنحت، بالإضافة لدعم قصور ثقافة منيا القمح والإسماعيلية والزقازيق، لورش عمل تدريبية تحاضر فيها الكفلة 'فاطمة' عبر البث الحي على السوشيال ميديا لتعليم الأطفال.

وتشير 'فاطمة' إلى تفوقها في الدراسة، فهي دائما تخصص أوقاتها وتقسمها جيدا بمساعدة أسرتها ما بين الدراسة وممارسة عملها كفنانة تشكيلية، معلقة: 'هفضل متفوقة وأذاكر وابقى من الأوائل، وادخل كلية فنون جميلة قسم الخزف، وعايزة أكون أستاذة في الكلية أدرس للطلبة، وأكون من الفنانين الكبار اللي اسمهم معروف ومشهورة في مصر وخارج مصر'.