لا يعلم الكثيرون أبعاد الاتفاق الإيراني الصيني الأخير، والذي تنصب معظم استثماراته في منطقة ساحل الخليج العربي، إلا أن تقاسم الكعكة يتمحور حول ميناء جودار، وأراضي شعب بلوشستان المقسمة بين باكستان وإيران، والذي يعد أكبر الشعوب السنية في الجغرافيا الإيرانية، في مخطط شامل لتغيير ديمجرافيته.
وكشف الأمين بن مكران، القيادي في حركة تحرير بلوشستان، أنه في الآونة الأخيرة تحرك المحتل الباكستاني لأراي بلوشستان على المحاور الدولية والأممية، وقام بخلط الأوراق بين القوة الدولية وتحالفاتها لكي يصبح قوة اقتصادية متينة البنية ويتناسى المحور الأساسي لأعماله ضد هذا الشعب الأعزل، والذي قدم تنازلات إلى حكومة الصين لبيع منطقة ميناء جوادر البحري الاستراتيجي وما حولها وتهجير سكانها بالكامل واستبعادهم عن مناطقهم، وتعاون المحتل الباكستاني مع التنين الصيني لسرقة مقدرات الارض والشعب ونهب خيرات الارض وكل هذا يعتبره المحتل بحساباته الاستثمار الدولي لمنطقه ميناء جوادر.
وأكد بن مكران في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن الهدف الآخر من لسرقة الموارد الاساسيه والمعادن والتقنيات الجيلوجيه على اساس البناء الاقتصادي لدولته، وذلك علما بأن الاحتلال الباكستاني متمثل بمنظومته العسكرية والمهيمنة على مقررات الدوائر السيادية والبرلمانية، ومن هنا نبين الشبيه المرادف والمماثل لقوات الحرس الثوري الإيراني (فيلق القدس) الصفوي المهيمن كذلك على الدوائر السيادية وكذلك البرلمانية وقوات حفظ النظام علما يمارس ظلمه واظطهاده على أبناء شعب بلوشستان وكذلك يعتبره الشعب البلوشي الرديف الحقيقي والمشترك لتنفيذ برامجه الاضطهادية، وكأن هناك عوامل مشتركة بين هاتين القوتين وبتحالفها قد جعلوا هذا الشعب بين المطرقه والسندان وان اهدافهم مشتركه لابادة الشعب البلوشي.
وبين بن مكران، أن المقاومة البلوشية المتمثلة بقياداتا الميدانية والحقوقية والكفاح المسلح؛ وذلك لمقاومة الاحتلالين الفارسي والباكستاني لنيل الحرية بوحدة المصير المشترك للاستقلال ووحدة الاتحاد والثوره للاستقلال قائمة وبدون تراجع لمقارعة المحتلين وتحركاتهم المشبوهة والهيمنة على مقدرات الشعب ونهب خيراته ودمار اقتصاده المحلي في الأسواق المحلي وسرقة أموال الشعب وحرمانه من العيش الرغيد دائما.
وأضاف الناشط السياسي البلوشي، في الأونة الأخيرة، أن إيران قامت بتحرك مشبوه وهو الاتفاق بين السلطة المشبوهة في إيران لإبرام عقد استثمار لمدة 25 سنة في منطقة ميناء جابهار الاستراتيجي بمقابل (مليار دولار أمريكي) وهذا هو الرديف المشترك بين الدولتين المارقتين الإسلاميتين وجلب قوة اقتصادية دولية مثل ما حصلت عليه باكستان من الصين.
وكذلك نذكر هناك برامج وسياقات مشتركة لوجستية واستراتيجية بين هذه الدولتين ويعتبران وجهان لعملة واحدة، وقامت إيران الصفوية الرافضة قد اتفقت مع دولة الهند على منها تسهيلات لإدارة المنطقه والميناء وقبل ذلك اتفقت مع الروس على منحهم قاعدة بحرية عسكريه لمشاركتهم بالتعاون المشترك وسيطرتهم على الممرات البحرية الدوليه وذلك لإنشاء قوة بحريه كبيرة ضد التحالفات الدولية والغربية.
بينما كشف فيصل مري البلوشي، المحلل السياسي والاستراتيجي البلوشي، أن إيران والصين الاستثمار في مناطق البلوش للتخليص من البلوش لإجبارهم حتى يهاجرون خارج أراضي البلوش بالسيطرة على مضيق هرمز من ثلاث إلى الأجزاء للمضيق هرمز الجزء الأول من مضيق هرمز للبلوش قرب جابهار بلوشية و الجزء للمضيق هرمز للعرب الاحواز والجزء للمضيق هرمز للخليج العربي لسلطنة عمان.