قصة نجاح فتاة من الصعيد.. "منة" ابنة أسيوط ربان لسفينة الأمل والنجاح (فيديو)

"منة طارق" ابنة أسيوط
"منة طارق" ابنة أسيوط

واجهت العديد من الصعوبات حتى استطاعت أن تحقق طموحها وسط البيئة الصعيدية التى تحكم الفتاة بالعادات والتقاليد التي فرضت القيود لتعرقل طموحات الفتاة فى التعليم وتحقيق الذات، ويتم التعامل معها بمبدأ 'زواج البنت سترة' وهو الفكر السائد بين العديد من العائلات وخاصة بمركز البداري بمحافظة أسيوط.

'منة طارق سليم حسكي' وشهرتها 'منة طارق' فتاة صعيدية ناجحة، حاولت بكل جهد واجتهاد الخروج من عادات المجتمع الصعيدى بوجه عام ومركز البداري بمحافظة أسيوط بشكل خاص، وتغلبت على تلك الظروف واستطاعت بمساعدة أسرتها وتشجيعها فتح طريق للاتجاه نحو المستقبل وتحقيق الذات وسط بيئة مجتمعية قاسية لخروج المرأة للتعليم والنجاح وتحقيق الذات.

تقول 'منة' إنها التحقت بكلية الأداب 'قسم آثار' بجامعة أسيوط، وعقب تخرّجها وحصولها على 'الليسانس' لم تقف مكتوفة الأيدي، ولم تخضع لقرارات وعادات مجتمعها الإجبارية بانتظار 'سترة البنت' والزواج، وتطبيق المثل السائد 'ضل راجل ولا ضل حيطة'، وإنما استطاعت أن تُقنع أسرتها وشقيقها بالعمل بالتنمية البشرية وتطوير الذات، كما قرأت 50 كتابًا وتعلّمت اللغات فأتقنت الإنجليزية والفرنسية، واتجهت نحو العمل بمجال السياحة ولكن لم تجد فرصة لتأثر السياحة بجائحة كورونا، مضيفة أنها 'حاولت الدخول لمجال التدريس بالتربية والتعليم ولكن لم تنجح لأنه من بين الشروط أن تكون من خريجى كلية التربية، ولم تتمكّن من الاستمرار فى مجال الآثار الذى هو مجال تخصصها وتعليمها لوجود عقبات أمامها.

وتُضيف 'منة'، لـ'أهل مصر'، أنها 'نجحت فى مجال آخر وهو تنمية وتطوير الذات بقراءة الكتب وقصص لناجحين ما يزيد عن 50 كتابًا وتعلّم اللغات فأتقنت الإنجليزية والفرنسية وبذلت قصارى جهدها للعمل بتلك اللغات في مجال السياحة ولكن لم تتمكّن من ذلك بسبب تاثر السياحة بجائحة كورونا، كما حاولت للعمل في مجال التدريس بالتربية والتعليم ولكن كان من بين شروط القبول أن تكون خريجة كلية التربية، فاتجهت لمجال آخر وهو تأليف الروايات وانطلقت في الكتابة حتى ألّفت 7 روايات'.

وتُتابع ابنة البدّاري، أنها بدأت باستطلاع رأى أسرتها في أول رواياتها وكذلك من حولها من الأصدقاء والجيران والتي نالت إعجابهم، مادفعها للمضي قدمًا في طريقها فالّفت روايتها الثانية والتي ساعدها أخيها في نشرها 'pdf' على الإنترنت ولا يرى أخيها نجاحها أي نقصان من قدره أو رجولته، بل على العكس فإنه يرى أن نجاحها تفوقًا له.

واختتمت حديثها قائلة: 'للنجاح بعد الكفاح والتعب لذةً لم يجربها الكثيرون ممّن استسلموا في بداية الطريق فالطريق إلى تحقيق الأهداف صعبٌ ومحفوفٌ بالصعاب والمشقات'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لحضور رابع الجلسات.. وصول زوجة أمين الشرطة ضحية الدهس في قضية أحمد فتوح