بعد تداول المواطنين العديد من الأخبار عن تسمم البطيخ والذهاب للمستشفي بعد التسمم مباشرة خوفًا من الموت، شهدت أسواق البطيخ بمحافظة المنوفية، حالة ركود في حركة البيع، وذلك بعد تخوف المواطنين من شرائه، مما أدى لخسارة أصحاب المزارع والتجار.
ومن جانبه، قال أمين حجاج أحد المزارعين من مدينه بلطيم، إن الأرض الزراعية الخاصة به في مدينة بلطيم، حيث نقوم بالزراعة ومن ثم المجيء لمحافظة المنوفية، لبيع المحصول للتجار، حيث أن مهنة زراعة البطيخ هى مهنة أبًا عن جد، ونقوم بالتنقل في عدد من المحافظات حتى نتمكن من بيع البطيخ بصورة أقل خسارة، وذلك بعد الأخبار المنتشرة عن حالات التسمم بسببه.
وأضاف حجاج، بعد انتشار أمر تسمم البطيخ: 'أصبحنا نُعاني كثيرًا، وتسمم البطيخ يحدث بسبب زراعته مع نبات الموز، حيث يتم وضع الكثير من السماد والذي زيادته يتسبب في تسممه، وذلك من أجل تثبيت الموز أعلى الشجرة، ويتم سقوط السم تلقائيًا في المياة الخاصة بالبطيخ، حيث يكون محصول البطيخ المتواجد في الأراضي الخاصة بالموز مُسمم؛ لأننا نقوم بزراعة البطيخ بعد انتهاء موسم زراعة الموز، وان شائعة تسمم البطيخ غير صحيح بالمرة، بل يتم نشر الشائعة حتى يخسر الفلاح بعد انخفاض الأسعار لذلك نضطر للبيع بخُسارةٍ شديدة حتى لا يفسد البطيخ.
وقال محمود جميل، أحد المزارعين، إننا كمُزارعين في هذا الموسم تعرضنا للخسارة الشديدة في بيع البطيخ، حيث أن تكلفة الفدان في الزراعة تقدر بحوالي 50 ألف جنيه، وفي نهاية الموسم خسرنا وقمنا بالبيع 20 ألف فقط على الرغم من أن المحصول جيد لا يوجد به شئ ولا يوجد أي تلف به، مشيرًا إلى أن مهنة الزراعة هى المهنة الأساسية له.
وأكد جميل أن عدم توافر محصول البطيخ يساهم في زيادة سعره، ومن ثم ويكون المكسب كبير، مشيرًا إلى أن شائعة تسمم البطيخ قد أضرت بالمحصول ومصدر الرزق الوحيد له ولأولاده.
وأضاف سمير رضوان، أحد الآهالي، أنه فور سماعة عن تسمم البطيخ جعله يخاف كثيرًا من شرائه؛ خوفًا منه على أبنائه على الرغم من إلحاح أبنائه في طلبه، والذي يقابله بالرفض التام.