ارتفاع تكاليف الزواج بكفر الشيخ.. ظاهرة تهدد بالسجن وزيادة نسب العنوسة

أرشيفية
أرشيفية

يحكم الزواج بمحافظة كفر الشيخ عدة عادات وتقاليد معينة، وذلك بسبب الطبيعة الريفية للمحافظة، والتى تفرض على أبنائها الالتزام بعادات معينة حفظاً لماء الوجه أمام الأهل والأقارب والجيران، إذ يضطر الأهل لشراء أشياء كثيرة يمكن الاستغناء عنها ولكنهم يفعلون ذلك خوفاً من الأحكام التى سيطلقها عليهم الأخرون.

ارتفاع تكاليف الزواج

ويتم كتابة قائمة منقولات بآلاف الجنيهات، وعدد معين من جرامات الذهب، إضافة إلى مؤخر الصداق، وأثاث بكميات كبيرة وبمبالغ هائلة أغلبها فى معظم الأحيان يكون بالتقسيط، ليعانى بعدها الزوج والأهالى من الديون التى قد تعرضهم فى كثير من الأحيان للسجن، وذلك كله بسبب عادات بالية تثقل كهل الشباب وأولياء أمورهم.

قائمة المنقولات ضمان لحق الفتاة

وقال أحمد محمد، أحد أهالي كفر الشيخ، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': 'أرى أن قائمة المنقولات هى ضمان لحق الفتاة وأرى أن من يطالب بإلغائها مخطىء؛ لأن الشاب هذه الأيام لا يمكن أن نضمن رد فعله فقد يترك الفتاة أو يتزوج عليها، فقائمة المنقولات تحد من ظاهرة الطلاق'.

ارتفاع تكاليف الزواج

وأضاف محمد بالقول: 'من المفترض أن يكون هناك عقلانية فى تكاليف الزواج، فكل طرف عليه أن يشترى ما يتناسب مع قدرته المالية، وألا يحمل نفسه أعباء قد يتعرض للسجن بسببها، ووقتها ستكون قائمة المنقولات بالسعر المعقول، فالشاب مظلوم هذه الأيام إذ يطلب منه شقة سكنية وذهب وغيره، كما أن الفتاة تنظر لزميلاتها وتقارن نفسها بهن دون مراعاة ظروف أهلها المادية'، مشيرًا بالقول: 'أطالب أيضاً أهالى الفتيات بألا يبالغو فى مطالبهم وذلك مراعاة للشباب؛ لأن ذلك يتسبب فى ارتفاع نسبة العنوسة'.

المغالاة في تكاليف الزواج

وقالت سندس محروس، إحدى أهالي كفر الشيخ، إن 'قائمة المنقولات تحفظ حق الفتاة، وأنا أرفض المطالبات بإلغائها، والمشكلة الأساسية هنا أن الأهالى يقارنون نفسهم بغيرهم ويظلمون نفسهم بسبب ذلك، والمغالاة فى تكاليف الزواج تسببت فى ارتفاع نسبة العنوسة، كما أنها تسببت أيضاً فى ظلم الشباب فالشاب يضطر للخروج للعمل لسداد ديونه بعد أسبوع من الزواج، كما أن أهل العروس يعانون من الامر نفسه بسبب الديون التى يثقلون كاهل أنفسهم بها، وخير دليل على شراء أشياء لا جدوى منها هو 'النيش' الذى يكلف عشرات الآلاف من الجنيهات ولا فائدة منه فى النهاية'.

ارتفاع تكاليف الزواج

وأكد محمد أحمد، أحد المواطنين: إن هناك مغالاة فى تكاليف الزواج هنا بالمحافظة مقارنة بالمحافظات الأخرى، وتختلف درجة المغالاة حسب كل مركز ومدينة، وأنا ضد إلغاء قائمة المنقولات؛ لأنها ضمان لحق العروس، وفى حال أن الفتاة تم تطليقها لا تأخذ المبلغ الذى كتب بالقائمة، بل تحدث جلسات عرفية ويتم الاتفاق أن تأخذ الفتاة المنقولات التى اشترتها إضافة إلى نفقتها.

وتابع أحمد: 'الأهالى يكلفون أنفسهم فوق طاقاتهم، فوالد العروس لا يستطيع تزويج ابنته بسبب مبالغته فى شراء أشياء لا فائدة منها بمبالغة طائلة الأمر الذى يتسبب فى ارتفاع نسب العنوسة، كما أن هناك مغالاة فى جرامات الذهب التى تُطلب من الشاب، وأرى أن الحل هو أن يكون هناك عقلانية فى تكاليف الزواج والأجهزة التى يتم شرائها، كل شخص وفق استطاعته، لأن الأهالى يظلمون أنفسهم ويتحملون ديون ويكونوا معرضين للسجن'.

قائمة المنقولات إهانة للفتاة ولن تمنع الطلاق

أما علي محمد، أحد المواطنين، قال: 'إنني أطالب بعدم المبالغة فى تكاليف الزواج، وأرى أن قائمة المنقولات لن تستطيع حماية الفتاة، وخير دليل على ذلك حالات الطلاق الكثيرة الموجوة بالمحاكم'.

بينما قال أحمد إسماعيل، أحد المواطنين، إن المودة والرحمة هى الرابط الأساسى بين الزوج والزوجة، موضحا أن قائمة المنقولات لن تمنع الرجل من الطلاق، حيث أنه إذا اتخذ هذا القرار لن يفكر حينها فى المبلغ الذى تكلفته قائمة المنقولات.

ارتفاع تكاليف الزواج

ويرى أشرف سالم، أحد الأهالي، أن ورقة قائمة المنقولات لن تكون ضمان للفتاة، وأن هذا تقليل من شأنها، وأن من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال، مؤكدا أن هناك مبالغة كبيرة من قِبل الأهالى فى تكاليف لزواج وهذا يمثل عبئًا على الشباب وعلى الأهالى من الطرفين أيضاً.

وأوضح عبدالله ممدوح، أحد المواطنين، إنه 'يرى أن قائمة المنقولات يجب أن يتم إلغائها، وأنها إهانة للفتاة، لأن أهالى العروس يأتمنون الشاب على ابنتهم فكيف لا يأتمنونه على المنقولات؟!'، مضيفا أن هناك مبالغة كبيرة فى أسعار قائمة المنقولات وذلك بسبب الكم الهائل من المنقولات التى يتم شرائها ومعظمها لا جدوى منه، كما أن الأهالى من الطرفين يتحملون أعباء كثيرة ويعرضون أنفسهم للسجن بسبب عادات بالية.

وأضاف ممدوح: 'هناك أهالى يبالغون فى مطالبهم من الشاب الأمر الذى يتسبب فى عدم اتمام الزيجة، إضافة إلى ارتفاع نسب العنوسة بين الفتيات'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً