هل كليات الطب مازالت ذو اقبال رغم كثرة مشكلاتهم خاصة في التكليف كل عام؟ (خاص)

كليات الطب
كليات الطب

ظهرت نتيجة الثانوية العامة 2021 بعد اعتمادها من قبل الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم حيث بدأ جميع الطلاب يفكرون في الكليات التي ستحظى باهتمامهم ورغباتهم في المقام الأول خلال تنسيق الجامعات 2021 ولعل كليات الطب هي المطلب الرئيسي لطلاب قسم علمي علوم على مدار الأعوام الماضية لذا تحاول 'أهل مصر' معرفة هل كليات الطب في مصر مازالت تحتفظ بكامل رونقها ومكانتها بين المصريين على الرغم من المشكلات المتكررة التي يعاني منها الأطباء خاصة التكليف.

كليات الطب

تنسيق كليات الطب في مصر

في البداية، أوضح الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن كليات الطب ما زال عليها اقبال كبير حيث أن عدد الكليات الخاصة في مصر وصل عددهم حتى الآن إلى 11 كلية خاصة منها جامعة أكتوبر وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وهم أشهرهم وغيرها من الكليات الأخرى التي بدأت منذ عام أو اثنين وبالتالي طالما هناك كليات جديدة تفتح في الطب أي أن هناك اقبال شديد ومتزايد عليها وستظل كلية قمة ورغم أي مشكلات يتعرض لها الأطباء يكون عليها طلب كبير.

وقال الدكتور محمد عبد الحميد في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن كليات الطب في الفترة الأخيرة من الكليات التي يوجد عليها إقبال شديد من الطلاب بسبب فرصة السفر إلى الخارج، فكل الشباب يرغبون في السفر لأن مهنة الطب مطلوبة في كل دول العالم خاصة الأطباء المصريون لما يتمتعون به من كفاءة سواء الدول العربية أو الأجنبية، لافتا إلى أن التنسيق لن يقل ولكن سيكون هناك اقبال كبير.

وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء، أن مشكلة تكليف الأطباء هي الزمالة وأن تكون المستشفيات غير مؤهلة ولكن الطب هي المهنة الوحيدة التي يتم تكليفها بشكل مستمر سنويا حتى الآن فالصيادلة يعانون كل عام من عدد الذين يتم تكليفهم وتعينهم في الحكومة ولكن الأطباء تنحصر المشكلات في المناطق النائية ولكن هي المهنة التي يتم توظيف من فيها في الحكومة لكن المهن الأخرى لا يوجد فيها تعيينات وبالتالي فستظل أعلى الكليات.

في حين قال الدكتور حسن صلاح، طبيب جراحة عامة بمستشفى الشيخ زايد آل ناهيان، إن الفكرة الأساسية لدى الأهل هي حصول أبنائهم على لقب طبيب لما له من مكانة بين الناس بعيدا عن أي مشكلات يمر بها الأطباء ولكن لقب طبيب وحده يكفي لدخول كلية الطب سواء للشباب أو الأهل، كما أنها فرصة للسفر إلى الخارج للدول الأجنبية، لافتا إلى وجود فئة تتوقع أن تتحسن مهنة الطب في مصر بعد 7 سنوات وهي فترة دراسة أبنائهم في الكلية ويضعون أملا بعيدا لذلك ولكن من فقدوا الأمل يريدون أبنائهم دخول كليات الطب سواء للعمل في القطاع الخاص أو السفر.

وأضاف الدكتور حسن صلاح في حديثه لـ'أهل مصر'، أن بعض الأهل لا يريدون فكرة الـ 7 سنوات في الكلية ويفضلون دخول أبنائهم الاسنان منها للحصول على لقب طبيب وفكرة أن دراستهم لمدة 5 سنوات فقط ويخرج لسوق العمل، وتخصيص عيادة خاصة للعمل بها، ففي النهاية مازالت كليات الطب في مصر تحظى على المكانة العليا بين باقي الكليات بجميع تخصصاتها، ومازالت فكرة لقب طبيب تسيطر على الكثيرون في مصر.

وأوضح أن الطب في مصر لا يحتاج إلى زيادة اعداد الخريجين ولكن هناك تخصصات بها نقص مثل الطوارئ والرعاية المركزة وليس نقص في اعداد الأطباء، ففكرة زيادة الأعداد في نفس الظروف التي يعاني منها الأطباء سيكون هناك نقصا مستمرا في اعداد الأطباء نتيجة تقديم استقالتهم وسفر إلى الخارج وهو ليس حلا ولكن الحل هو زيادة العوامل والظروف التي تجعل الأطباء يظلون مستمرين في العمل داخل الدولة سواء برفع المرتبات أو تحسين بيئة العمل والدراسات العليا، كما أن هناك تكدس في تخصصات وسوء توزيع للأطباء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً