عرض «أهل مصر» بثاً مباشراً مع أسرة «رفاعي» الشاب الذي عاد لأحضان أسرته بعد غياب 25 عاماً، في نجع السباقات بقرية المحروسة التابعة لمركز قنا.
وعثر أهل «رفاعي» عليه عن طريق الصدفة، من خلال منشور على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“، ليعود إلى أحضان أسرته بعد إجراء تحليل الـDNA الذي أثبت نسبه إلى أسرته، وسط فرحة عارمة عمت القرية جميعها.
قال محسن رفاعي، والد الشاب، إن البداية كانت عندما رأينا منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس **بوك» فيه صورة شاب مشابهة لصورة ابني المتغيب منذ 25 عاماً، والتي أحسست بعدها أنا وزوجتي بأن هذا ابننا، ثم تم التواصل مع مدون المنشور وذهبت مع زوجتي إلى العنوان المكتوب، وأجرينا تحليل دم أثبت نفس الفصيلة ثم تحليل الـDNA الذي أثبت إنه ابننا المتغيب منذ 25 عاماً.
وتابع الأب: ابننا تغيب عنا عندما كان طفلا في الرابعة من عمره، حيث كان يلعب برفقة شقيقه الأصغر بجوار المنزل، ثم اختفى من وقتها، بحثنا عنه هنا وهناك ولم نعلم عنه شيئا طوال السنوات الماضية، ولكننا لم نفقد الأمل طوال تلك السنوات، والحمد لله إن ربنا رده لينا.
وأضافت والدة رفاعي، أنها استقبلت هي والأسرة والقرية كلها ابنها ”رفاعي“ بالفرحة والزغاريد، مردفة: ”مقدرش أوصف الفرحة اللى في قلبي بعد رجوي ولدي“، مؤكدة أنها طوال الـ25 عاماً لم تفقد الأمل في رجوع ابنها إلى حضنها مرة أخرى قائلة: ”كنت اشترى له هدوم زيه زي أخواته“، مشيرة إلى أنه لديهم 6 أولاد وبنتان، أكبرهم ”رفاعي“.
وأوضحت الأم، أن ابنها ”رفاعي“ طوال سنوات غيابه عاش لمدة 15 عاما في دار للأيتام، ثم بدء العمل في عدة محافظات، إلى أن استقر في القاهرة وتزوج من شقيقة صديقه، وذلك بعدما تأكدوا من أخلاقه خلال العمل مع الأسرة، وأنجب من زوجته طفلة عمرها 6 أشهر.
وأشارت عمة رفاعي، إلى أنهم استقبلوا رفاعي بالفرح والزغاريد والأغاني والـ”دي جي“ فور عودته إلى منزله، والناس كلها في القرية فرحانة بعودة رفاعي إلى أسرته بعد غياب 25 عاماً.
وأكد عبدالله صبري، خال رفاعي، أن رفاعي اختفى من أمام المنزل بقرية المحروسة، وتم العثور عليه منذ أيام بالصدفة بعد تداول منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فيه صورة ”رفاعي“ عندما كان طفلًا وأخرى في كبره، فرأها أحد أقاربه وتعرف عليه فأبلغ أسرته وتعرفت على صورة طفولته، ثم توجه والديه إلى محافظة الغربية وتأكدا من حقيقة ابنهما، وإجراء تحليل الـDNA الذي أثبت نسبه لهما.
وناشد خال رفاعي، المسئولين وجمعيات المجتمع المدني بالوقوف بجانب الأسرة ومساعدتها ومشاركتهم فرحتهم برجوع ابنهم، مشيرا إلى أنهم محتاجون في الوقت الحالي إلى تأهيل نفسي عن كيفية التعامل مع ابنهم العائد بعد فترة غياب طويلة وكيفية احتضانه، هذا بالإضافة إلى احتياجهم إلى مشروع بسيط فهي أسرة بسيطة ولديها التزامات.