حكاية «أم تقى» وصديقتها في صناعة الرقاق.. عيد الأضحى الملاذ الأمن لهما

رقاق _أرشيفية
رقاق _أرشيفية

سيدة خمسينية، تفترش مدخل بيت متهالك، ومن حولها فرن مشتعل، يبدوعليهاعلامات الإجهاد، ويكسوعباءتها السوداء الدقيق الذي تستخدمه في الرقاق، الذي برعت في صناعته، وجعلت الجميع يتوافدون عليها من كل حدب وصوب.

تسرد السيدة ثناء، الشهيرة بـ'أم تقى'، أنها امتهنت تلك المهنة من نحو 20 عامًا، وكان الفضل لسيدة جعلتها تحترف تلك 'الصنعة'، مما جعلها تُعلم السيدات الأخريات حتى يكون لهن دخل منها، مشيرة إلى أن حرفتها الماهرة بصناعة الرقاق جعلت الزبائن تأتي إليها من المناطق القريبة والبعيدة، وذلك بعدما ذاع صيتها لديهم.

صناعة الرقاق

وأضافت 'أم تقى'، أن السيدة التي تمتلك العقار التي تقطن به بحي البساتين، وتدعى 'أم دنيا'، سمحت لها بأن تفترش مدخل البيت لكي تصنع الرقاق به، وتبيع للزبائن، حتى يتسنى لها أن تساعد زوجها 'السبعيني'، على مصاعب الحياة ولكي توفر لأبنائها حياة كريمة.

وأشارت السيدة 'ثناء'، إلى أن موسم صناعة الرقاق يأتي قبل حلول عيد الأضحى بنحو 15 يومًا وتبدأ من الساعة السادسة صباحًا وحتى الحادية عشر ليلًا.

أم تقى: «شوال الدقيق كنت بجيبه 260 جنيه دلوقتي بقى 550»

ولفتت إلى أن غلاء الأسعار جعلها تتكبد المزيد من الخسارة، قائلة: 'شوال الدقيق بقى بياخد 3أنابيب غاز يعني السنة اللي فاتت كنت ببيع كيلوالرقاق بـ22 جنيه دلوقتي ببيعه بـ25، وكنت بجيب شوال الدقيق بـ260 دلوقتي بجيبه بـ550 جنيه، يعني مزودتش على الناس إلا 3جنيه، والقعدة صعبة في الحر والنار دي، بس هعمل أيه أهي حاجة تسد'.

وأضافت أنها تعمل كعاملة بأحد المستشفيات، وتأخذ إجازة بدون مرتب في قبل حلول عيد الأضحى بأسبوعين، مشيرة إلى أن ابنتها الكبرى تمتهن مهنة أخرى وعند رجوعها إلى المنزل تساعدها في صناعة الرقاق.

صناعة الرقاق

جي جي: «قرش من هنا على قرش من هنا علشان أجيب لبس للعيال»

ويظهر بجانب 'أم تقى'، سيدة أخرى تساعدها في صناعة الرقاق، تُدعى 'جي جي'، مؤكدة أنها كانت في ذات مرة ذاهبة لتشتري منها الرقاق حتى عرضت عليها 'أم تقى'، أن تشاركها في صناعته، وقابلت طلبها بالموافقة فورًا حتى تساعد أسرتها في المصاريف، مُدينة لها بالفضل، قائلة: أنا شغالة معها بقالي 12 سنة وقرش من هنا على قرش من هنا أهو بيساعد علشان أجيب لبس للعيال.

وطالبت السيدتان في نهاية حوارهما، بتوفير سكن لائق لهما حتى يتمكنا من العيش في بيئة سوية، نظرًا لأنهما يقطنان بمنزل متهالك أوشك على السقوط.

صناعة الرقاق

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً