أخويا مفقود في عرض البحر، بهذه الكلمات ناشد صديق القبطات سامح السيد المفقود بالمحيط الهندي، السلطات لإنقاذه بعد غرق سفينة تجارية يعمل على متنها في مياه المحيط الهندي.
وتابع: «سامح اشتغل على مركب تجارية سافرت بيه شهر فبراير، وكان بيتواصل معانا كل فترة، والشهر اللي فات بعتلنا إن المركبة اتخرمت وبايظة والناس مش عاوزين ينزلوهم ومكملين بيهم وبيلحموا السفينة، وركبوا من اليابان وبعدين راحوا كوريا والصين لحد جزر المالديف والسفينة مخرومة»
القبطان المصري المفقود
وأكد: «سامح مصور لنا كل حاجة صوت وصورة والمركب بتدخل مياه، وفي يوم 20 يونيو عملوا مشاكل مع القبطان ورجعوا واحد مصري من الإسكندرية من كتر المشاكل اللي عملوها يوم 14 يوليو، وغرقت المركب وعلى متنه 12 فردا من الطاقم، ونزلوا في زورق في نص المحيط الهندي وعملوا استغاثة».
الأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية
أعلنت الأكاديمية الأردنية للدرسات البحرية أن طالبها السابق القبطان سامح سيد وأحد أفراد طاقم السفينة غير معلوم مكانهما أو محدد مصيرهما حتى الآن، وأصبح القبطان المصري سامح سيد في عداد المفقودين بعد غرق سفينة تجارية يعمل على متنها في مياه المحيط الهندي.
مصير القبطان المصري سامح سيد
كشف عمرو إسماعيل، أحد البحارة المصريين الناجين من حادث غرق مركب المحيط الهندي، كواليس ما حدث منذ بداية إقلاع السفينة، وقال في تصريحات إعلامية محلية مصرية، إنهم بحارة من المصريين والسوريين كانوا يشكلون مجموعة، مكونة من 11 فردا، 6 مصريين، و5 سوريين، مُشيرًا إلى أنهم تحركوا من مطار القاهرة يوم 15 فبراير/شباط مُتجهين إلى اليابان.
وأضاف: مكثنا أسبوعين في فندق في اليابان، وتم استلام المركب يوم 1 مارس من ميناء أوساكا، واصفًا المركب بأنها كانت متهالكة، مؤكدًا أنهم سافروا من اليابان إلى كوريا الجنوبية ثم الصين، ومن هناك شحنوا حديد كوبلت لتسليمه في ميناء مصراتة في ليبيا، قائلًا: 'صاحب المركب كان موجود معانا، وهو سوري الجنسية، ونزل من سيريلانكا هو وقبطان السفينة، وجاء مكانه قبطان آخر'.
وتابع: عواميد المركب بدأت تتفكك عن بعضها، ومياه المحيط بدأت تدخل في عنابر السفينة وللبضاعة أيضا، مُردفا: 'الوضع كان سيئا، وفي ناس تواصلت مع أهلها إنها تنزل من على المركب، والقبطان رفض ينزلهم، بحجة عدم حوزتهم على فيزا.
وأشار إسماعيل إلى أنهم تحركوا من سيريلانكا إلى المالديف، وهناك دخلت السفينة إلى ورش الإصلاح والإعمار، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن عواميد المركب كانت قد انفصلت عن بعضها البعض، موضحًا: 'أنا نزلت في المالديف أنا وزميل مصري آخر معي، يُدعى: جابر، وصعد مكاننا مهندس وقبطان جديد، ولحَّام؛ كي يتعامل مع وضع الحديد المتهالك بالمركب'.
وأكد: المركب لم يتمكن من عبور المحيط الهندي، غرق يوم الجمعة، واستشهد مصريان'، وأن قبطان المركب وقت الغرق، كان بحوزته 3 عوامات إنقاذ، استقل القبطان واحدة منها بصحبة 2 مصريين، وفجأة وقع أحدهم في المحيط مما دفع صديقه المصري لمحاولة إنقاذه، لكنه لم يتمكن وغرق معه، لم ينج في هذه العوامة غير القبطان.
وأضاف أن الناجين الباقين في العوامات الثلاث طلبوا الاستغاثة، وبعد 12 ساعة جاء إليهم مركب، ونقلهم من المحيط الهندي إلى دولة كينيا، مشيرا أن عددا من نجوا ووصلوا إلى كينيا حتى الآن 8 سوريين ومصريان.
أسرة القبطان المصري المفقود
وخيم الحزن على أسرة القبطان المصري سامح سيد، مناشدين جميع السلطات بتكثيف البحث عن نجلها، ومعرفة مصيره ما إذا كان على قيد الحياة أم لا.