اعلان

البحيرة المقدسة بالأقصر.. أعجوبة فرعونية حيرت عقول البشرية (صور)

البحيرة المقدسة بالأقصر
البحيرة المقدسة بالأقصر

عندما تنظر إليها تجذبك، وكلما تقترب منها تدهشك بسحرها وجمالها اللذان يؤثران القلوب، فهي وإن دلت فقد تدل على براعة ودقة منشأها الذي نجح في إخراج أسطورة تاريخية على هيئة لوحة فنية عجز الجميع عن فعل مثلها في كافة دول العالم، وهي البحيرة المقدسة بــ الأقصر.

البحيرة المقدسة

لم تجف مياهها أو تنقص منذ إنشائها

وقال منصور علاء الدين، أحد المرشدين السياحيين بمحافظة الأقصر لـ'أهل مصر'، أن هذه البحيرة المقدسة المتواجدة داخل معبد الكرنك بها إعجاز هندسي، حيث أن مياهها لم تجف أو تنقص منذ أن أنشائها الملك تحتمس الثالث بالأسرة الـ 18، وهذا يعني وجود قنوات تحت الأرض تعمل إلى الآن، لافتًا إلى أن هناك دليل قوي على عمل هذه القنوات إلى الآن وهو؛ أن مياه هذه البحيرة عزبة بدليل تواجد أسماك بداخلها إلى اليوم.

البحيرة المقدسة بالكرنك

اغتسال وتطهير الكهنة بالبحيرة المقدسة قبل ذهابهم لقدس الأقداس قديما

وأوضح أن الكهنة قديمًا في العصور الفرعونية قبيل الطقوس الدينية كانوا يستخدمون هذه البحيرة في الاغتسال والتطهير، قبل ذهابهم إلى قدس الأقداس، أو البدء فى مراسمهم الدينية، أو احتفالاتهم القومية التي تحضرها الآلهة، لافتًا إلى أن بعض الأهالي في هذه العصور يقبلوا على البحيرة للتبرك بها اعتقادًا منهم بأنها ستحقق لهم أمنياتهم في الإنجاب وعلاج العقم.

منصور علاء الدين، مرشد سياحي

موقع البحيرة المقدسة

وتقع البحيرة المقدسة خارج البهو الرئيسي لمعبد الكرنك بالأقصر، وتحيط بالمعبد من جهة الشرق، والجنوب والغرب، ويبلغ طولها 80 متر وعرضها حوالي 40 مترًا، وهي عبارة عن جسم اصطناعي مستطيل الشكل مملوء بالمياه، وأولها سلالم، وتحتوي على ميزة خاصة وهي؛ أن لديها نفق ضيق يدفع الأوز عن طريقه ' كمظهر من مظاهر آمون' من أجل الظهور على سطح الماء في الوقت المناسب.

منصور علاء الدين، مرشد سياحي

اعتقاد الأهالي بأن البحيرة المقدسة تعالج العقم

وتعد البحيرة المقدسة بالأقصر أعجوبة من عجائب الزمن لثبات مياهها منذ أكثر من 3000 آلاف سنة بالرغم من تغير ارتفاع أو نقصان منسوب النيل فهي لم تزيد أو تنقص، وذلك يدل على عبقرية الفراعنة القدماء، ويتزاحم السياح الأجانب من كافة دول العالم حول هذه البحيرة المقدسة لالتقاط الصور التذكارية بجانبها، والأهالي للتبرك بها.

وتتواجد داخل البحيرة أسماك وتحيط ببعض جوانبها أشجار قليلة، وكانت البحيرة بمثابة المصدر الرئيسي للمياه والتضحيات وطقوس التطهير، وهي تعد 'واجهة عظيمة لا تقل أهمية عن عظمة أهرامات الجيزة، حيث الجميع يتساءل كيف لبحيرة أن تعيش كل هذه السنوات بدون زيادة ولا نقصان.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي: ندعم وحدة واستقرار سوريا وكل جهد يسهم في إنجاح العملية السياسية الشاملة