وسط درجات الحرارة تجاوزت البرودة، وبدأت تميل نحو الارتفاع، يحرص عمال أفران المخابز منذ الصباح الباكر، على الوجود أمام اللهب، لتوفير الخبز للصائمين طوال شهر رمضان المبارك.
أحد العاملين بالمخابز
عم سمير الفران
وتعد مهنة عمال المخابز، من المهن الشاقة بنهار شهر رمضان المبارك، فأثناء الصيام لا يجدون ما يواجهون به حرارة الأفران، وهو ما عبر عنه سمير محمد عبد الفتاح شحاتهة، 57 عاما، العامل بأحد مخابز مدينة القصاصين الجديدة بالإسماعيلية قائلا: 'أعمل في هذه المهنة منذ 56 عاما، وأعلم أنها مهنة شاقة ومتعبة خاصة طوال فترة الصيف، وأيضا في الشتاء'.
وأضاف: 'أذهب للمخبز في منتصف الليل، لإعداد العجين وتسويته أمام لهيب النار، وأحرص على الاستمرار في العمل يوميا، لأنني لو جلست يوما فلن أجد قوت أولادي'.
وتابع: 'أرعى 5 أبناء وزوجتي، وأعاني من التعب الشديد من لهيب النار بالمخبز، وفي فصل الشتاء أعاني من البرد، ولا أقدر على العمل'، كاشفا عن يوميته 120 جنيها فقط.
وناشد عم سمير الجهات المعنية وهيئة التأمين الاجتماعي، بالتفتيش على المخابز لإجبارها على تطبيق القانون، والتأمين على العاملين، حتى لا يظلوا تحت رحمة أصحاب المخابز.