اعلان

قرية ساقية المنقدي بالمنوفية "قلعة الصدف".. علب المجوهرات وحامل المصحف منتجات تغزو العالم.. "قوطة": تعلمت سنة 77 بالقاهرة وعلمت أهالي قريتي ولا يوجد بيننا عاطل

قرية ساقية المنقدي قلعه صناعة الصدف
قرية ساقية المنقدي قلعه صناعة الصدف

بألوانها الزاهية، وصنعتها المتفردة، بأنامل أبنائها، باتت قرية ساقية المنقدي، التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، مقصدا لعشاق الصناعات 'الصدفية'، سواء عُلب حفظ المجوهرات، أو الكراسي، أو الأشكال المطعمة بالصدف، والتي تزين الكثير من القصور بأنحاء مختلفة من العالم منها فرنسا وإنجلترا واليابان واليونان والسعودية والإمارات، حيث يتم تصديرها.

أطلق عليها 'القلعة الصدفية' حيث يقصدها الراغبون في صنع أزهى الأشكال المشغولة بالصدف، ويقول محمود قوطة، شيخ الحرفيين بقلعة الصدف: عرفنا مهنة صناعة الصدف منذُ القدم فهي مهنة ورثناها أبًا عن جد، وتميزنا بها حتى أصبحت القرية مزارًا للسُياح خصيصًا للشراء، وحتى للتمتع بالنظر إليها أثناء تصنيعها.

وأضاف قوطة: يوجد بالقرية 100 ورشة لصناعة الصدف بالكامل أشكالاً وألوانًا، فنستخدم القطع الصدفية الصغيرة ونقول بترصيعها سواء على المجوهرات أو على الكراسي الخشبية من الزان أو الأرابيسك بواسطة الغراء بطرق سهلة للغاية، ثم بعد ذلك يتم صنفرتها بصورة جيدة حتى لا تخرج عن بعضها البعض ويتم إيصالها معًا في النهاية.

وتابع شيخ الحرفيين، لا يخلو منزل أو شارع من صناعة المُنتجات الصدفية وصناعة الأنتيكات، والتي تباع فى الأسواق الخاصة بالسياح سواء في الموسكي أو المعز أو الإسكندرية، وقُمنا باستخدام الإنترنت في الفترة الاخيرة لزيادة البيع والتعامل مع التجار الأجانب للبيع بجميع الدول.

قرية صناعه الصدف

محمود قوطة، أكد أنه أول من أدخل المهنة إلى قريته حتى لقب بشيخ صناع الصدف بالمنوفية، إذ استطاع عام 1977 وهو في السادسة من عمره تعلم الصنعة في ورش تطعيم الصدف بالقاهرة في فترة إقامته مع خاله، وعندما كبر عد إلى مسقط رأسه بقرية ساقية المنقدي، وقرر تعليم المهنة لأهالي القرية، وقال: بدأتُ بـ70 شخصًا ثم 100 عملوا صبية، ثم بعد ذلك أقاموا الورش الخاصة بهم، فانتهت البطالة بالقرية، حتى طلاب كليات القمة كانوا يمارسون العمل بها أثناء الإجازات.

ويقول سمير وجدان، طالب بكلية التجارة جامعة المنوفية: أعمل في الأيام الفارغة لأستطيع جلب احتياجاتي الشخصية، ولم يعد هُناك عاطل بالقرية بعد أن امتلأت بالورش، ويحصل العامل على أجر ما قد يصنعه يومياً ويتراوح ما بين 70 و150 جنيهًا في اليوم، ويتنوع الإنتاج بين العلب المُطعمة بالصدف مختلفة الأشكال الهندسية والأحجام، وغرف الصالونات المطعمة بالصدف، ومنابر المساجد وعلب المجوهرات، وحوامل المصاحف.

وأضاف وجدان: تمر القطعة الواحدة بأربع مراحل؛ الأولى هي تصنيع القطعة الخشبية المحددة والتي نُلقبها بالشكل الهندسي، والثانية صنع الصدف الخاص بالقطعة وهي مرحلة ' التشكيل' ويتم فيها تشكيل الصدف على هيئة دوائر أو أشكال هندسية محددة، والمرحلة الثالثة تلميع الصدف، وهي المرحلة الأخيرة، وهناك بعض الأشكال تمر بمرحلة رابعة هي 'التنجيد بالقماش' بوضع بطانة في المكان المحدد على علب المجوهرات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
صحة غزة تعلن انهيار المنظومة الطبية