أثارت ظاهرة تجمد بحر سيف بقرية كفر ديما التابعة لمركز كفر الزيات، غضب الأهالى، حيث تكونت رغوات حولت البحر إلى حوض غسيل، ومن ثم تتحول لتكتلات جليدية، مما يعيق أعمال الفلاحين.
في هذا الصدد، يقول 'مبروك يونس' أحد اهالى قرية ديما: فوجئنا منذ أيام بتحول البحر إلى حوض غسيل ضخم، وظهور تجمعات رغوية كبيرة، مما يعيق تعليق ماكينات الري على المجرى المائي، كما أثرت تلك الرغوة على المحاصيل الزراعية، كالذرة، كما تلف محصول الخس وبدأ فى الذبول، على عكس المتوقع.
مشكلة كفر ديما
وأضاف 'يونس': أكثر ما يقلق قرار البيئة بإغلاق محطة المياه، الذي يغذيها البحر، آي أننا نشرب من تلك المياه، التي لا ندري ما تحمل بداخلها من سموم، وتقدمنا بعدد من الاستغاثات إلا أننا كمن يحفر فى البحر.
مشكلة كفر ديما
وفى ذات السياق تقول'فاتن محمود'، إحدى أهالي القرية: نشرنا عدد من الشكاوى والاستغاثات للبيئة والري، إلا أنهم لم يحركوا ساكن، كما قال مدير الري أن الأهالي لم تتقدم بشكوى رسمية حتى يحرك لجنة فحص، أما مسئولو البيئة يقولون إنها ليست من اختصاصهم، ووقعنا بين مطرقة البيئة وسندان الري، وتزداد المشكلة يوميًا.
مشكلة كفر ديما
وعلى الجانب الأخر، قامت لجنة عليا من وزارة البيئة ومحافظة الغربية، بمعاينة الظاهرة الغريبة التي شهدتها قرية كفرديما التابعة لمركز كفرالزيات، والتي تمثلت في ظهور طبقة صابون أشبه بالثلوج غطت سطح مياه ترعة بحر سيف المارة بالقرية، حيث قررت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالتعاون مع الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية والدكتورأحمد عطا نائب محافظ الغربية، تشكيل لجنة عليا من جهاز شئون البيئة بالغربية ومجلس مدينة كفرالزيات وري المنوفية، ضمت كلا من علاء بهنسي وسليمان أبوحسين نائبا رئيس مدينة كفر الزيات والإدارة العامة لري شبين الكوم، وإدارة ري قبلي كفر الزيات بحضور عبدالمنعم طه مدير إدارة النوعية بجهاز شئون البيئة بالغربية، ومحمد الصعيدي كيميائي بمعمل البيئة بطنطا ومحمد علام بإدارة البيئة بالغربية، وهاني مصطفي بإدارة جهاز شئون البيئة بطنطا، والمهندس سمير عمار مدير إدارة ري قبلي كفرالزيات
مشكلة كفر ديما
وأكد عصام عمارة عضو مجلس محلي مركز كفرالزيات سابقًا من أهالي القرية، أن اللجنة قامت بمعاينة المحطة وأخذ عينات لتحليلها وعند التشغيل للمحطة، فوجئ الأهالى بانبعاث روائح كريهة ناتجة عن تشغيل المحطة مما يؤكد وجود تلوث للمياه، بسبب خلط مياه مصرف تلا مع المياه العذبة ببحر سيف، كما قامت اللجنة بأخذ عينات من التربة لتحليلها، وتحليل الزراعات لبيان مدى تأثرها بالتلوث إلى جانب أخذ عينة من المياه لتحليلها وبيان نسب التلوث بها، وشهدت أعمال المعاينة حضور عدد كبير من الفلاحين، وأهالي القرية لإثبات تضررهم من المحطة.
وانتقلت اللجنة إلى مجلس مدينة كفرالزيات وتم عمل محضر انضمامي بما توصلت إليه اللجنة.
وقررت اللجنة في توصياتها مخاطبة وزارة الري، لتركيب فلاتر تنقية بمحطة الرفع والخلط، الموجودة على ترعة بحر سيف بقرية كفر ديما لمنع الملوثات بالمياه، والتي هي مصدر شكاوى الأهالي.
وأكدت اللجنة على عدم تشغيل المحطة في فترة أقل احتياجات، لعدم حدوث أي آثار بيئية تضر بالزراعة والدفع بوحدات طوارئ في حالة نقص المياه الشديدة في الصيف بشكل مؤقت.
وتم تكليف الإدارة العامة للري شرق المنوفية، بمتابعة مصادر الملوثات بمصرف تلا العمومي وتحرير محاضر للمخالفين ورفع نواتج التطهير بطريقة أمنة.
وناشد الأهالي وزير الري بسرعة استجابة الوزارة لتركيب فلاتر للمحطة، لتنقية المياه بصورة سريعة ومنع الملوثات من الوصول للمياه العذبة والأراضي الزراعية.
مشكلة كفر ديما