قرية "حداد" بالغربية.. قلعة صناعة الشنطة الحريمي في مصر.. تنافس الأسواق العالمية بالطرق البدائية (صور)

قرية "حداد" بالغربية.. قلعة صناعة الشنطة الحريمي في مصر
قرية "حداد" بالغربية.. قلعة صناعة الشنطة الحريمي في مصر

ــ شبابها يرفعون شعار «اصنع نفسك بنفسك».. والسيدات يلجأنِ لـ«الكروشيه والمشمع» لمواجهة احتكار الجلود

ــ سعر الشنطة من الجلد المخلوط يتراوح بين 50 و55 جنيها.. والطبيعي بـ300

بين أزقة شوارع قرية «حداد» بمركز بسيون في محافظة الغربية أصوات ماكينات صناعة الشنط الحريمي، لتعٌلن ورش المصنوعات الجلدية العودة للحياة، ولكي تعلن أيضًا منافستها الأسواق العالمية، حيث حاول شباب قرية «حداد» فتح مجالات عديدة استطاعوا من خلالها الابتعاد عن الوظائف الحكومية.. «اصنع نفسك بنفسك»، شعار رافعه شباب قرية «حداد» حاولوا من خلاله فتح سوق جديد لمنتجات قريتهم.

قرية 'حداد' بالغربية.. قلعة صناعة الشنطة الحريمي في مصر

قرر «أشرف سماح» أحد أصحاب ورش المصنوعات الجلدية، والذي اختار لنفسه أن يعمل في مجال تصنيع الشنط الحريمي، وأن يعمل في هذا المجال الذي أحبه منذ أكثر من 30 عاما، واستطاع أن يبتكر تصميمات عديدة للشنط، وأصبحت منتجاته تجوب العديد من محافظات وسط الدلتا، ونظرًا لما تتسم به هذه الشنط من جودة عالية ورخص سعرها فأصبح هناك إقبال عليها نظرًا لجودتها.

قرية 'حداد' بالغربية.. قلعة صناعة الشنطة الحريمي في مصر

يقول « أشرف سماح» في بداية حديثة لـ«أهل مصر»: «أعمل بهذه المهنة، منذ نعومة أظافري، وعندما تزوجت فتحت ورشتي الخاصة، بمساعدة زوجتي وشقيقها، ولكن بعد فترة من الركود وارتفاع أسعار الأكسسوارات، اتجهنا إلى جهاز تنمية المشروعات، وحصلنا على الدعم المالي لمشروعنا، لشراء الإكسسوارات الخاصة بالشنط تزيين الشنط بها»، مضيفًا: « اشتغلنا في صناعة الشنط على ابتكار العديد من الكتالوجات والتصميمات الجديدة والجاذبة، والتي لاقت إقبالا كبيرًا من قبل السيدات.

قرية 'حداد' بالغربية.. قلعة صناعة الشنطة الحريمي في مصر

«لا يحتاج تصنيع الشنط لوقت كبير».. بهذا الكلمات استكمل «سماح» حديثة عن رحلة كفاحه قائلا: «بالطرق البدائية تستطيع الورشة الصغيرة صناعة أكثر من 1000 شنطة أسبوعيا»، مضيفًا، أنه يعمل على تطوير منتجاته باستمرار وإدخال تصميمات جديدة لمواكبة تطورات السوق، مبينا أن السيدات الآن أصبحن يفضلن الشنط المصنوعة من الجلد الصناعى لكونها في متناول الجميع.

قرية 'حداد' بالغربية.. قلعة صناعة الشنطة الحريمي في مصر

ويضيف عرفه متولي، أحد موزعي الخام بقرية حداد، أنه منذ 10 سنوات متر الجلد المستورد كان لا يتخطى الـ15 جنيها، وبدأ في الزيادة تدريجيا حتى وصل سعر المتر الآن لـ 80 جنيها، موضحًا معظم الصناع وأصحاب الورش يسخدمون الجلد «المخلوط»، مما زاد بطبيعة الحال على المنتج، فبدل من أن كان سعر الشنطة الحريمي 20 جنيها، ارتفع سعرها ليترواح بين الـ50 و 55 جنيها، أما الجلد الطبيعى فيصل ثمن الحقيبة لـ 300 جنيه تصنيع فقط بعيدا عن سعر التسويق، وهو ما أدى لعزوف الكثير من زبائن السوق المحلى عم الشراء وتفضيل المصنع.

قرية 'حداد' بالغربية.. قلعة صناعة الشنطة الحريمي في مصر

واستكمل «متولي»، في الأونة الأخيرة لاقي سوق الجلود ركودًا كبيرًا؛ وذلك بعد ارتفاع الأسعارها، واحتكار عدد من المصنعين له، حيث ينتجه 4 مصانع فقط على مستوى الجمهورية، مما يجعلهم محتكرين الأسواق، مما أثر على حالة السوق والبيع والشراء، فلجاء العديد من الصناع، وخاصة السيدات لابتكار خامات جديدة لصنع الشنط منها خيوط الكروشيه والمشمع.

قرية 'حداد' بالغربية.. قلعة صناعة الشنطة الحريمي في مصر

«إلهام حجاج» إحدى العاملات بورش الشنط تقول في حديثها لـ«أهل مصر»: بعد ارتفاع أسعار الجلود ونقص الدعم والمرافق بالقرية، حاولت فتح سوق جديدة، فبدأت العمل بالكروشيه والمشمع المطبوع، وهو ما لاقي رواج شديد خاصة في السوق المحلي، كما تعلمت حرق الجلد ورسمه، يدويا والمعروف باسم «الهاند ميد»، والذي يعتبر من أكثر الأنواع تصديرًا، موضحَة، لا يفهم هذا النوع من الصناعة وقيمته سواء الأجانب.

قرية 'حداد' بالغربية.. قلعة صناعة الشنطة الحريمي في مصر

وفي ختام حديثها طالبت «إلهام حجاج» تدخل جهاز تنمية المشروعات وصندوق تحيا مصر لإنقاذ «حداد» حتى لا تضيع تلك الصناعة وتذهب أدراج الريح، وإقامة معارض منتجاتنا بأسعار تتناسب مع السوق المصري.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً