"ذهول وصرخات، ودموع تتساقط من جفون ملتهبة"، هذا هو حالة عائلة الشاب "سامي" بمنطقة دار السلام؛ بعد ما قرر أن ينتحر مستخدمًاَ "سم الفئران" فضلا عن أن يعيش دون حبيبته، التي كان يحلما أن يعيشا سويَا مدي حياتهم؛ بعدما تقدم الشاب لخطبة حبيبته من والديها، ولكن الصدمة كانت عندما رفض والدها هذه الخطبة، بسبب أنه لا يعمل ولا يمتلك شقة كي يعيشها فيها.
بدأت أحداث الواقعة عندما ذهب "سامي" إلى منزل حبيبته لكي يطلب يداها من والدها، ولكن في كل مرة يحاول فيها اقناع أهل حبيبته بارتبطهما كان والدها يقابله برفض طلبه؛ بسبب تعثر ظروفه المادية، ولكن في هذه المرة تملك اليأس والإحباط من"سامي" الذي دفع بيه إلى اقدامه على التخلص من حياته بـ"سم الفئران" داخل حمام منزله.
أدلى"عبد الله" شقيق المتوفي بأقواله أمام النيابة قائلا: "سامي شقيقي كان يرتبط بعلاقة عاطفية مع فتاة منذ أيام الدراسة، وتقدم لخطبتها كثيرًا ولكن في كل مرة والدها يرفض طلبه نظرًا لتعثر ظروفه المادية، وأنه لا يعمل".
وتابع: "يوم الواقعة أنا كنت في الشغل، وكانت زوجتي ذهبت لزيارة والدتي، وعندما دخلت المنزل لم أجد أحد، وفوجئت بسماع صوت استغاثة من داخل الحمام، واعتقدت أنها والدتي، وفتحت الباب مسرعا فوجئت بسامي ملقى على الأرض، ويستغيث وهناك مادة تخرج من فمه، وبجانبه عبوة سم فئران، واتصلت بالإسعاف ونقلته للمستشفى، وهناك قاموا بإبلاغي بما حدث".
واستكمل حديثة قائلأ: "المستشفى أبلغتني بأن حالة شقيقي حالة حرجة وأنه يمر بمرحلة خطرة، بسبب تناولة مادة سامة، وبعدها بدقائق خرج الطبيب ليخبرني بأنهم لم يستطيعوا انقاذه، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة، مقررًا التخلص من حياته بسبب عائلة حبيبته".
وأمرت نيابة السلام، بتشريح جثة الضحية وعرضها على الطب الشرعى للكشف عليها وإعداد تقرير كامل بسبب الوفاة، كما أمرت بتصريح دفن الجثة بعد الانتهاء من الصفة التشريحية، وسرعة تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة.
وتعود تفاصيل الواقعة بعدما تلقى اللواء أشرف الجندى مدير أمن القاهرة بلاغًا من ضباط مباحث السلام يفيد بورود إشارة من مستشفى السلام العام، بوصول شاب عشريني يدعى "سامي" في حالة تسمم، ويعانى من حالة إعياء شديدة بعد شرابه كمية كبيرة من "سم الفئران"، وتوفي فور وصوله المستشفى، على الفور انتقل ضباط المباحث لمحل الواقعة، وتم التقابل مع أهلية الشاب، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
