أثار فيروس كورونا المستجد 'كوفيد 19' الرعب في نفوس مواطني العالم أجمع، خاصة بعد ارتفاع عدد المصابين وتزايد عدد الوفيات جراء تفشي وباء كورونا في عدد من الدول وعلى رأسها الصين، وسجل الرجال عددا أكبر من النساء خاصة في نسبة الوفاة.
وجاء في تقرير موقع 'بلومبيرغ' Bloomberg الأمريكي، أن الرجال يشكلون نسبة أكبر من النساء في الإصابة والوفاة، وسجلت الصين معدل وفيات 2,8% للرجال و1,7 % للنساء، في حين جاءت نسبة الإصابة 51% للرجال من أصل 45000 حالة تم إجراء التحليل لهم .
وأشار التقرير إلى أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك أمراض ضعف الرئتين والأمراض الصدرية الناتجة عن التدخين وبالتالي فهم عرضة بنسبة أكبر للإصابة بفيروس كورونا المستجد، على الرغم من وجود مخاطر عديدة حول النساء خاصة أن نسبة منهن ضمن الفرق الطبية سواء أطباء أو تمريض يتعاملون مع المرضى، فالتمريض وحده يشكل تجسيدا لأعباء العمل والمنزل معًا، فنسبة النساء في هذه المهنة تصل إلى 8 من كل 10، وفي المنازل يقدمن الرعاية اللازمة لأسرهن.
فائدة إيجابية محتملة لفيروس كورونا
ويأمل المدافعون عن المساواة في أن تؤدي هذه الأزمة الصحية العالمية إلى توزيع أكثر تكافؤا للرعاية المهنية والمحلية، فقبل دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية عام 1940، عملت 28% من النساء الأمريكيات خارج المنزل، وبعد 5 سنوات، ارتفعت النسبة إلى 37%، كما توالت الزيادة لأعلى لعقود، وفي اليابان، لفت اجتياح 'تسونامي' والانهيار النووي في مارس 2011 الانتباه إلى احتياجات الدعم والمساندة للأمهات، ودفعت حملات التوعية الاجتماعية الموسعة باتجاه التركيز على الترويج لتنشيط دور الأب في الرعاية الأسرية.
يقول تيتسويا أندو، رئيس منظمة الدعوة الأبوية اليابانية: 'لقد غيّرت الأزمات إحساس الرجال بالقيمة في المشاركة في الأعمال المنزلية، وربما يكون لجائحة كورونا تأثير اجتماعي إيجابي مماثل'.
وفيات كورونا في مصر
وبالتطبيق على الواقع المصري، هناك حالتا وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 حتى الآن، أولهما لألماني الجنسية يبلغ من العمر 61 عاما توفى إثر فشل تنفسي حاد نتيجة التهاب رئوي، والحالة الثانية منذ يومين لسيدة مسنة تبلغ من العمر 61 عاما.
وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية قد أعلنت أمس أن إجمالي عدد المصابين الذين تم تسجيلهم في مصر بفيروس كورونا المستجد هو 110 حالات من ضمنهم 21 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، وحالتا وفاة فقط (حالة السيدة المصرية التى توفيت يوم الخميس الموافق 12 مارس، والأخرى للألماني الذي توفي يوم 8 مارس).