يتوجه بابا الفاتيكان فرانسيس اليوم السابعة مساءا بتوقيت القاهرة، إلى ساحة القديس بطرس، للصلاة والسجود تضرعا إلى الله للتخلص من وباء كورونا في ايطاليا وجميع أنحاء العالم، ولكن ماذا يحضر 'الحبر الأعظم'_لقب من الألقاب البابوية_ في تلك الصلاة؟!
قبل ٥٠٠ عاما ضرب الطاعون روما وحصد الملايين من الأفراد وفي ١٥٢٢، حسب الرواية الكاثوليكية حدثت المعجزة من الله وانقذ صليب 'يسوع المسيح' حسب المعتقدات الموجود في كنيسة سان مارسيلو كورسو روما من هذا الوباء، لذا قرر البابا نقل الصليب اليوم إلى ساحة بطرس المقدسة لينقذ ايطاليا من كورونا كما أنقذها في السابق من الطاعون... فما قصة الصليب العجائى المقدس!!
الصليب المقدس
*تاريخ الصليب مع الطاعون
في ٢٠ اغسطس ١٥٢٢ كانت تلك الرواية حديث العالم حيث طلبت الحوطة الإيطالية حينها وقف اي مواكب بسبب الطاعون لكن البابا غريغوريوس أصر على إقامة موكب لمدة ١٦ يوم بدأت من كنيسة كاستل سانت أنجيلو حتى كنيسة القديس بطرس حاملين الصليب الذي هزم الطاعون كما قالوا حينها ليجوبوا به الأحياء ، وعندما وصل إلى كنيسة بطرس تم شفاء روما بالكامل.
الصليب والطاعون
وقد بدأت القصة في كنيسة كاستل سانت أنجيلو وهي حصن كبير قرب مدينة الفاتيكان يقبع القديس ميخائيل رئيس الملائكة على صليب يسوع المسيح، وفي 590 م ، عانت روما من وباء رهيب تسبب في العديد من الوفيات، اسمه الطاعون، حينها وفقا للرواية طلب البابا غريغوريوس الكبير مساعدة الملائكة لمحاربة هذا الوباء، واحتفل البابا بالجماهير ومعالجته بلا كلل من خلال روما بالصلاة والبخور، عندئذ ظهر القديس ميخائيل في وقت لاحق على قمة القلعة بسيفه، واقتلع قلب الطاعون.
ثم رأى البابا ملاك الرب واقفا فوق قلعة كريسنتيوس يمسح سيفه من الدماء ويغلفه، لقد فهم غريغوري أن ذلك وضع حدًا للطاعون ، كما حدث بالفعل،بعد ذلك سميت القلعة بقلعة الملاك المقدس،ثم بنى البابا غريغوريوس الكبير تمثال القديس ميخائيل أعلى القلعة ، مما يمثل حمايته على روما.
الصليب العجائي
*لماذا اختار بابا الفاتيكان هذا الصليب؟
في الفاتيكان يعد هذا الصليب معجزة ليس فقط بسبب قصته مع الطاعون بل أيضا لأنه نجا من حريق كبير كان في القرن الـ١٥ وكاد يلتهم روما، إلا أن وفقا للروايات أنقذها أيضا من ألسنة النيران.
وقد بدأت التقاليد العديدة للمعجزات المنسوبة إلى 'الصليب المقدس' في 23 مايو 1519.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
