نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أهم ما يجب أن تعلمه حول زكاة المال وأحكامها في الشريعة الإسلامية، وهذا لنشر المعرفة حول ركن من أركان الإسلام الواجبة على المسلم.
وخلال السطور القادمة نوضح ما جاء في منشور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وأهم ما جاء فيه عن زكاة المال في نقاط لتحقيق أحكام الشريعة الإسلامية في زكاة المال.
زكاة المال
ماذا يعني زكاة المال في الإسلام؟
ذكر منشور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن زكاة المال هي:
- ركن من أركان الإسلام
- حق الله سبحانه وتعالى في مال العبد وسبب تطهيره.
كما قال الله تعالى في سورة التوبة الآية رقم 103: «خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا»، كما قال في سورة المعارج الآيتين 24 و25: «وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ» صدق الله العظيم.
ما شروط زكاة المال؟
أوضح المنشور أن زكاة المال واجبة على المسلم في ماله المملوك له ملكًا تامًا وذلك بشرط أن يكون:
- بلغ النصاب
- حال عليه عام هجري كامل 'أي مر عليه مدة زمنية تصل إلى عام'
- وخلى من دين يفقده قيمة النصاب.
فور تحقق الشروط ووجوب خروج الزكاة أي بمجرد اكتمال النصاب وحولان الحول يجب أن تخرج زكاة المال على الفور.
ما مقدار النصاب؟
حدد مقدار النصاب أي مقدار المال الذي يتوجب عليه الزكاة، بما يعادل 85 جرامًا من الذهب عيار 21.
ما على المسلم تقديم زكاة المال عليه؟
لا يتوقف تقديم زكاة المال على المال فقط، بل على الذهب أو الفضة أو مال على هيئة ودائع بنكية وهذا بشرط أن يملكهم للادخار أو كانا للحلي وجاوز بكثرتهما حد الزينة المعتاد.
إذ ورد في المنشور كما نص: 'يضاف ما امتلكه المسلم من مال على هيئة ودائع بنكية، أو ذهب وفضة إذا ملكهما للادخار أو كانا للحلي وجاوزا بكثرتهما حد الزينة المعتاد، إلى المال المدخر عند حساب الزكاة'.
منشور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية:
أحكام الشريعة الإسلامية في زكاة المال؟
نلخص ما ورد في منشور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حول أحكام الشريعة الإسلامية في زكاة المال وهي في النقاط التالية:
- يتم خصم الديون التي على الشخص المزكي عند حساب زكاته وذلك من أصل المال، في الموعد الذي جاء للوفاء بها.
- يتم إضافة الديون التي للشخص المزكي إلى المال الذي عليه الزكاة في حالة إن كانت ديون مضمونة الأداء.
- يتم إضافة المال المستفاد خلال العام إلى المال الذي بلغ النصاب ويتم زكاة المال مرة واحدة في نهاية الحول على الراجح.
- تتعلق زكاة المال بالمال لا بالذمة على الراجح، إذ تجب على مال الصبي والمجنون وفي جميع المال الذي بلغ النصاب ومر عليه عام هجري كامل.
- يجوز تقسيط الزكاة في شروط: ( إن كان في مصلحة الفقير – هناك ضرورة تقتضي إخراجها مقسطة – حدث للمزكي يمنع إخراجها على الفور مثل التعسر المادي ) فإن جاء وقت وجوبها ولم يستطع إخراجها كامله فليخرج ما يقدر عليه وينوي أن يخرج الباقي عندما يتيسر له ذلك.
- يتم إخراج زكاة المال في مكان إقامة المزكي، ويجوز نقلها إلى مكان آخر لأجل مصلحة معتبرة، مثل إعطائها لذي رحم أو لفقير أسد حاجة.
- إخراج زكاة المال على هيئة مال ولا يتم تجزئته إلى سلع أو مواد عينية إلا في حالة أن يكون في مصلحة الفقير، وهذه الحالة يتم تحديدها في الفتوى الخاصة.
ما مقدار زكاة المال؟
بعد التأكد من تحقق شروط زكاة المال والتي وضحناها سابقًا، حدد مقدار زكاة المال هو ربع العشر، أي ما يصل نسبته إلى 2.5%.
ولأجل حساب مقدار زكاة المال كما وضح المنشور أنه بقسمة المبلغ الكلي على 40.
من تتوجه إليه زكاة المال؟
حدد الله تعالى أوجه المصارف التي تخرج الزكاة فيها في سورة التوبة الآية رقم 60: « إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» صدق الله العظيم.
كما ذكر المنشور أنه يتم صرف الزكاة من المزكي إلى القريب على شرط أن لا يكون ممن تجب عليه نفقته، وعلى أن يكون ممن هم مذكورين في مصارف الزكاة المذكورة في الآية الكريمة، كما أنه يقدم على غيره وله أجران وهما: ( أجر إخراج الزكاة – أجر صلة الرحم).
ولا يجوز أن يتم صرف زكاة المال لمن على المزكي نفقتهم مثل ( الوالدين – الأجداد ) والفروع ( الأولاد – الأحفاد )، بينما تجوز على الإخوة والأخوات في حالة إن كانوا في فئات مصارف الزكاة، ما لم يلتزم المزكي بنفقتهم.
يعتبر منشور مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية أجاب على كافة الأسئلة والتساؤلات حول زكاة المال وشروطها وكيفية إخراجها ولمن نخرجها، وما هي أحكام الشريعة الإسلامية فيها.