يلجأ بعض المسلمين لجمع الصلاة في أيام المطر وأيام الشتاء، فما هى شروط جمع الصلاة في أيام المطر؟ وهل يجوز جمع الصلاة للمقيم ؟ وما هى شروط جمع الصلاة للمقيم ؟ حول هذه الأسئلة تقول
أن الجمع للمقيم يجوز عند الضرورة والحاجة وفي وقت المطر؛ وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه يجوز للحاضر في وقت المطر أن يجمع بينهما -أي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء- في وقت الأولى منهما، واشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن بعض الفقهاء يجعل هذا خاصا بعذر المطر؛ كما أشارت دار الإفتاء إلى أن بعض الفقهاء توسع في الأسباب التي تجيز الجمع في الحضر، ولكلٍّ شروطُه التي يشترطها للصحَّة، كمثل اشتراط الشافعية أن يكون جمع تقديم، وأن تبل الأمطار أعلى الثوب أو أسفل النعل، ووجود المطر في أول الصلاتين وعند التحلل من الأولى وبين الصلاتين، والترتيب بين الصلاتين، ونية الجمع قبل الشروع في الثانية، وغير ذلك. بينما توسَّع بعض الفقهاء في الأسباب المجوزة للجمع في الحضر، ولا مانع من تقليد قولهم عند الحاجة.
وقد ذهب جمهور من الفقهاء إلى أن الجمع بين الصلاتين لأجل المطر من الرخص التي وسع الله بها على عباده ورفع عنهم الحرج، والرخصة في الجمع للمطر هي مذهب الجماهير من السلف والخلف. وبذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فهذه الآثار تدل على أن الجمع للمطر من الأمر القديم المعمول به بالمدينة زمن الصحابة والتابعين، مع أنه لم ينقل أن أحدًا من الصحابة والتابعين أنكر ذلك فعلم أنه منقول عندهم بالتواتر جواز ذلك. وقد دل على ذلك حديث ابن عباس عند مسلم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم: جمع في المدينة من غير خوف ولا مطر. فدل بوضوح على أن الجمع في المطر رخصة.