يسأل كثير من المسلمين عن طريقة صلاة قيام الليل ؟ وهل نصلي النوافل في جماعة ؟ وهل من الأفضل للمسلم صلاة قيام الليل بشكل منفرد ؟ أم أن الأفضل لصلاة الليل أن تقام في جماعة ؟ حول هذه الأسئلة يقول فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، أن الله تبارك وتعالى فرض خمس صلوات في اليوم والليلة، وسن لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سننا تابعة للفروض وغير تابعة لها، وسن لنا الحبيب المصطفى صلوات ربي وتسليماته عليه واله الجماعة في الصلاة المفروضة وغيرها، ويبين ثواب الجماعة وأن لها فضلا عظيما؛ فقال صلى الله عليه واله وسلم في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» رواه الإمام مالك. وغير ذلك من الأحاديث الشريفة.
وأشار فضيلته إلى إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد صلى النوافل في جماعة؛ مثل قيام الليل لما حدث أن خرج في رمضان، فصلى وصلى خلفه الصحابة، وجاء في الليلة الثانية فصلى وصلى وراءه جمع أكثر، وفي الليلة الثالثة احتجب صلى الله عليه واله وسلم عنهم فلم يخرج عليهم، فلما سئل سيدنا رسول الله عن ذلك قال صلى الله عليه واله وسلم: ( خشيت أن تفرض عليكم) وهو حديث متفق عليه. والصلاة التي صلاها سيدنا رسول الله لا تخرج عن كونها من قيام الليل. وفي رواية أخرى لمسلم عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وما هو إلا أنا وأمي وأم حرام خالتي، فقال: ( قوموا فلأصلي بكم) -في غير وقت صلاة-، فصلى بنا، فقال رجل لثابت: أين جعل أنسا منه؟ قال: جعله على يمينه، ثم دعا لنا -أهل البيت- بكل خير من خير الدنيا والاخرة، فقالت أمي: يا رسول الله، ادع الله له، قال: فدعا لي بكل خير، وكان في اخر ما دعا لي به أن قال: «اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيه ).