ارتفعت معدلات البحث الأيام الماضية، عن قصة ترميم هرم منكاورع وهو المشروع المُقدم من قِبل الحكومة لإعادة ترميم الهرم بالجيرانيت لإضفاء شكلا مميزا جديدا له بدلا من تآكل بعض الحجارة المبني بها.
وأثار ترميم هرم منكاورع غضب الكثير من المواطنين والذي ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعله مادة مثارة في برامج التوك الشو وعلى السوشيال ميديا. وخلال التقرير نستعرض آخر تطورات هذا المشروع الذي كانت تتجهّز له الحكومة.
ترميم هرم منكاورع
أعلنت وزارة السياحة والآثار، اليوم الخميس 15 فبراير (رسميا) رفض ترميم هرم منكاورع من قِبل اللجنة العلمية العليا المشكلة لمراجعة مشروع الترميم المعماري للهرم بمنطقة آثار الهرم.
ونشرت الوزارة بيان، توضح خلاله التقرير الذي أعدته اللجنة العلمية العليا لترميم الهرم، وهي المشكلة برئاسة عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، وعضوية 6 من كبار العلماء والخبراء المتخصصين في مجالات الآثار والهندسة من المصريين والأجانب من الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية التشيك، ودولة ألمانيا، لمراجعة المشروع المشترك بين المجلس الأعلى للآثار وبعثة جامعة واسيدا اليابانية.
ترميم هرم منكاورع
حيثيات رفض ترميم هرم منكاورع
رفضت اللجنة ترميم هرم منكاورع رافضة إعادة تركيب أي من الكتل الجرانيتية الموجودة حول جسم الهرم، وضرورة الحفاظ على حالة الهرم الحالية.
كشف تقرير اللجنة : أنه في ضوء الاجتماعات المكثفة التي عقدتها اللجنة والزيارات التي قامت بها لهرم منكاورع، وما تم مناقشته وطرحه للنقاط والنظريات العلمية، اتفقت اللجنة بكامل أعضائها على عدم الموافقة على إعادة تركيب أي من الكتل الجرانيتية الموجودة حول جسم هرم منكاورع.
وأرجعت اللجنة رفضها إلى ضرورة الحفاظ على حالة الهرم الحالية دون أي إضافات لما له من قيمة أثرية عالمية استثنائية.
ذكرت اللجنة أيضا أنه يمكن الاستدلال على شكل الكساء الأصلي للهرم من خلال المداميك / أو الصفوف السبعة الموجودة في الوقت الحالي على جسم الهرم منذ آلاف السنين.
وأكدت اللجنة أنه من المستحيل التأكد من المكان الأصلي والدقيق لأي من هذه الكتل الجرانيتية على جسم الهرم، كما أن إعادتها سوف يغطي الشواهد الموجودة لطرق وكيفية بناء المصريين القدماء للأهرامات.
الموافقة على أعمال التنقيب الأثري
ذكر التقرير موافقة اللجنة المبدئية على القيام بالأعمال التالية:
أولا: أعمال التنقيب الأثري للبحث عن حُفر مراكب هرم منكاورع (مثل تلك الموجودة بجوار هرمي خوفو وخفرع) بشرط أن يكون هناك أسباب علمية واضحة ومفصلة يتم تقديمها في دراسة يتم عرضها على اللجنة العلمية العليا قبل البدء في هذه الحفائر، وألا تقتصر الأعمال على فكرة البحث عن حُفر المراكب أو المراكب فقط.
ثانيا: الموافقة على المشروع العلمي الأثري المقدم لدراسة والرفع المساحي لهرم منكاورع من تنظيم الكتل الجرانيتية المكونة للكسوة الخارجية المتساقطة منه.
ثالثا: القيام بأعمال الحفائر للكشف عن باقي هذه الكتل ذات الزوايا المائلة حول الهرم.
رابعا: تنظيف وتنظيم الموقع للزيارة وعدم البدء أو القيام بأية أعمال علمية أو أثرية في هذا المشروع إلا بعد قيام مدير المشروع بتقديم مقترح تفصيلي متكامل للمشروع يتضمن خطة عمل علمية شاملة، وذلك لمناقشتها باللجنة ثم رفع تقرير بشأنها.
خامسا: أكدت اللجنة على ضرورة أن تتضمن خطة عمل هذا المشروع التي سيتم تقديمها المدة الزمنية لتنفيذ المشروع وأسماء أعضاء فريق العمل من الآثاريين الذين يجب أن يتمتعوا بخبرة في مجال التسجيل والتنقيب الأثري ودراسة طبقات الأرض.
سادسا: ضرورة أن يتضمن فريق العمل مهندس ذو خبرة في مجال التراث الثقافي والترميم، ومهندس معماري يتمتع بخبرة في العمارة، مشيرة إلى ضرورة أن يتفرغ مدير المشروع تفرغاً كاملاً لتنفيذ هذا المشروع العلمي الأثري.