تُعتبر الأمطار من النِّعم الإلهية التي تحمل الخير والبركة، وهي أوقات مباركة يستحب فيه الإكثار من الدعاء، استنادًا إلى ما ورد في السنة النبوية الشريفة، فقد حثَّ الإسلام على استغلال لحظات نزول المطر للتضرع إلى الله، لما فيها من فضل ورحمة، فنزول الأمطار ليس فقط ظاهرة طبيعية بل مناسبة روحية تعكس رحمة الله بعباده، ومن خلال التمسك بالدعاء المشروع والابتهال في تلك اللحظات، يعبر المسلم عن شكره لله على نعمه، ويطلب منه المزيد من الخير والبركة.
ماهو الدعاء المستحب عند نزول الأمطار؟
روى الإمام البخاري عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يردد دعاء المطر إذا رأه قالاً: 'اللهم صيّبًا نافعًا' وهذا الدعاء يعكس رجاء المؤمن بأن يكون المطر خيرًا وبركة، لا ضرر فيه ولا أذى.
فضل الدعاء عند نزول المطر
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء آخر عند شدة المطر أو الخوف من ضرره: 'اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر' ويُظهر هذا الدعاء تسليمًا كاملًا لله ودعاءً بإنزال الرحمة دون الإضرار بالناس.
فضل الدعاء عند نزول المطر
وفقًا للحديث الشريف، فإن وقت نزول المطر من الأوقات المستجابة للدعاء، قال النبي صلى الله عليه وسلم 'ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء وتحت المطر' لذا يُنصح المسلمون باغتنام هذه اللحظات المباركة للتوجه إلى الله بالدعاء لأنفسهم ولأحبتهم، سائلين الله القبول.
ويمثل الدعاء لحظة تقرب صادقة بين العبد وربه، حيث يعبر الإنسان فيها عن ضعفه وحاجته إلى رحمة الله ورزقه، ولا يقتصر الدعاء على الكلمات الواردة في السنة، بل يمكن لكل مسلم أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة.