اقتربت فترة ولاية الملجاشي أحمد أحمد في رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" من الانتهاء، وبدأ الصراع على قمة الكاف فى الاشتعال، حيث انطلقت العديد من الشخصيات الرياضية المعروفة بالتحرك بهدف حشد الدعم في الانتخابات الرئاسية المقبلة للكاف، المقررة إقامتها خلال شهري فبراير أو مارس المقبلين مع عدم تحديد البلد المضيف لهذا الحدث الكبير.
وكان أحمد أحمد، قد تولى رئاسة الكاف يوم 16 مارس عام 2017 بعد فوزه بانتخابات الاتحاد القاري التي أقيمت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بعد صراع شرس مع الرئيس التاريخي للكاف عيسي حياتو الذي شغل المنصب منذ عام 1988، حيث حصل أحمد أحمد على 34 صوتا مقابل 20 صوتا.
كما يعد أحمد أحمد شخصية سياسية ورياضية سابقة فى مدغشقر، حيث شغل قبل توليه رئاسة الكاف منصب عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأفريقي لكرة، كما تولى رئاسة اتحاد مدغشقر مرتين بداية من عام 2003،وتولى منصب وزير الرياضة في بلاده.
ومن جانبه لم يحسم موقفه النهائي بشأن إمكانية ترشحه لولاية ثانية على رئاسة الكاف حتى الآن، بسبب حملة انتقادات واسعة تعرض لها، بعبد الأزمات الكثيرة التي حدثت خلال فترة وجوده، بجانب اتهامات الفساد التي طالته على الجانبين المالي والأخلاقي.
حيث ذكر رئيس الكاف الحالي فى تصريحات لـ"بي بي سي" قائلا: "مازالت آخذ رأيا من كل الأطراف في الاتحاد الأفريقي، عندما تنتهي الأمور سأحسم موقفي سواء بخوض الانتخابات أم لا."
وأكمل: "لا أفعل هذا بدافع الطموح الشخصي، في الوقت الحالي لدينا الكثير من الأمور والالتزامات تحتاج كامل طاقتي."
ومن هنا بدأت الشخصيات الرياضية فى القارة السمراء تعلن اعتزامها لخوض انتخابات الكاف المقبلة وتعددت الشخصيات والجنسيات المرشحة لقمة الكاف وأبرز هذه الأسماء هي المهندس هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي أعلن ترشحه لانتخابات الكاف إذا لم يخض أحمد أحمد الرئيس الحالي الانتخابات المقبلة.
ومن تونس يعتزم طارق بوشماوي لولاية رئاسة الكاف، حيث يملك بوشماوي ثروة كبيرة جعلته يتواجد ضمن قائمة أغنى 10 رجال أعمال في تونس، وعرف بعلاقاته القوية مع عدد كبير من الاتحادات الأهلية لكرة القدم في أفريقيا، ما جعله في مرحلة أولى يدخل المكتب التنفيذي للكاف، قبل أن يكتسح في سنة 2017، انتخابات المكتب التنفيذي للفيفا ويصبح أحد أعضائه
يخطط بوشماوي، حال نجاحه في الفوز برئاسة الكاف"، لإحداث ثورة في كرة القدم الأفريقية من خلال تغيير الشكل الحالي لمسابقات الأندية والمنتخبات، فضلا عن دعم الاتحادات المحلية بهدف تطوير اللعبة في كامل أرجاء القارة.
ومن موريتانيا لعب أحمد ولد يحيى دورا كبيرا في النهضة الكروية التي عرفتها موريتانيا خلال السنوات الأخيرة، والتي جعلت منتخب البلاد يشارك للمرة الأولى في كأس أمم أفريقيا بالنسخة الأخيرة التي استضافتها مصر، العام الماضي.
كما تم انتخابه في سنة 2012 عضوا فى لجنة أخلاقيات الفيفا، كما شغل منصب العضو بلجنة المسابقات في الاتحاد الدولي أيضا، ويشغل حاليا منصب العضو في المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعد انتخابه في 2017.
ولازالت الأسماء التي تنوى اعتزام خوض انتخابات الكاف للظفر بقمة الاتحاد القاري فى الزيادة كل يوم مع اقتراب موعد الانتخابات، من أجل تطوير الكرة فى القارة الأفريقية، والانتقال من مستواها إلى مستوى أرقى.