أعرب حسين لبيب مدير بطولة العالم لكرة اليد 2021 التي تستضيفها مصر فى الفترة من 13 حتى 30 من شهر يناير الجارى، عن تفاؤله بمستوى ومشوار منتخب الفراعنة في المونديال رغم غياب أهم سلاح للمنتخب وهو الحضور الجماهيري بسبب فيروس كورونا.
وقال حسين لبيب فى تصريحاته له مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن نجاح البطولة لن يتأثر بغياب الجماهير لكن الفريق المصري هو من سيتأثر بفقدان أحد أهم أسلحته في المونديال.
وأكد لبيب فى تصريحاته على استحالة حضور الجماهير في أي مرحلة من مراحل البطولة بناء على قرار الاتحاد الدولي الذي جاء استجابة للمنتخبات المشاركة بسبب استمرار أزمة فيروس كورونا مشيرًا أن منتخب بلاده يستطيع الوصول لأبعد مدى في البطولة المقامة على أرضه نظرا للإمكانيات التي يحظى بها والدعم الهائل الذي يلقاه.
وشدد على أن الحكومة المصرية لم تبخل فى تقديم أي دعم ومساندة ، منذ إعلان فوز مصر بشرف تنظيم البطولة ، من أجل إخراج البطولة بالشكل اللائق حيث أدت هذه الجهود إلى تحقيق طفرة هائلة في البنية التحتية الرياضية في مصر.
وواصل مدير المونديال أن الدولة المصرية قبلت التحدي بإقامة البطولة في موعدها المحدد سلفا رغم حالة التشكيك التي استمرت حتى قبل ساعات من انطلاق المونديال بسبب أزمة الجائحة، مؤكدا على أن مصر اتخذت كافة الاحتياطات وطبقت الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الطبية بصرامة لمنع تفشى العدوى بين الفرق الزائرة.
وذكر فى تصريحاته أن اللجنة العليا للبطولة تضم 18 وزير وتحظى بمتابعة مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي للتيقن من أن كل الأمور تسير على النحو الأمثل.
وأشاد لبيب بالعمل الذي تم إنجازه على هامش البطولة والذي تضمن بناء ثلاث صالات جديدة على أعلى مستوى بجانب تحديث الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي لتصبح مواكبة للحدث العالمي.
وأشار لاعب منتخب مصر ونادي الزمالك السابق إلى أن صالة حسن مصطفى في مدينة 6 أكتوبر شيدت على أعلى مستوى حيث تضم مكاتب الاتحاد الدولي والأفريقي والمصري بجانب فندق للاعبين وصالتي العاب (جيمنيزيوم).
وأعرب لبيب عن أمله في أن تكون بطولة العالم لليد خطوة على الطريق نحو أن تصبح مصر أول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا تستضيف دورة الألعاب الأولمبية، مؤكدا أن بلاده قادرة على هذا التحدي وتمتلك كل المقومات اللازمة لاستضافة الأولمبياد.
وانتقل لبيب للحديث عن حفل الافتتاح مشيرا إلى إنه كان بسيطا ولكن راقيا ولاقى إشادة الجميع حيث جاء مزيجا بين التكنولوجيا الحديثة والتراث المصري.
وأكد أن أداء الفريق المصري في المباراة الافتتاحية التي فاز فيها على تشيلي كان جيدا ولكن هناك الكثير من الأوراق التي لم يكشف عنها الفريق بعد والتي ستتضح معالمها مع استمرار الفعاليات.
وكشف لبيب عن وجود 15 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد بين الفرق المشاركة من بينها أربعة لاعبين في فريق واحد لكن تم التعامل مع هذه الحالات وفقا للإجراءات المتبعة مع عزل الحالات المصابة بالعدوى وإخضاعها لمسحات جديدة لحين تحول نتائج العينات من إيجابية إلى سلبية.
وأشار إلى أن الحالات الإيجابية التي لا تظهر عليها أعراض يتم عزلها في فنادق مخصصة بينما الحالات التي تظهر عليها الأعراض يتم نقلها إلى المستشفيات المجهزة لاستقبال المصابين بـ كورونا.
وأكد أن اللجنة المنظمة فوجئت بانسحاب المنتخب التشيكي عقب تبين إصابة عشرة من لاعبيه بالفيروس قبل انسحاب المنتخب الأمريكي وجود 12 حالة إصابة بين لاعبيه، لكن الاتحاد الدولي تدخل سريعا وحل الأزمة عبر استدعاء منتخب مقدونيا الشمالية وسويسرا.
وأشار إلى أن لوائح البطولة تنص على ضرورة تواجد تسعة لاعبين وحارس مرمى في كل فريق خلال المباريات وأن في حال عدم توافر اللاعبين العشرة يتم اعتبار الفريق منسحبا من المباراة وإذا تكرر الأمر ذاته في المباراة التالية يتم اعتبار الفريق منسحبا من البطولة.
وأكد أن منتخب كاب فيردي به أربع حالات إصابة بكورونا بين اللاعبين لكنه سيشارك في البطولة بعد استدعاء لاعبين أخرين.