اعلان

مودي الجارحي: رحلة التتويج بدوري المرتبط كانت صعبة للغاية.. وكان هناك خلل في المنظومة (حوار)

مودي الجارحي
مودي الجارحي

لم تتوقف بطولات النادي الأهلي عند إنجازات الساحرة المستديرة فقط، بل امتدت إلى ألعاب الصالات لتكتب تاريخا جديدا، في سنوات المارد الأحمر، من حيث التتويج بالبطولات، ومن بينهم فريق كرة السلة رجال الذي حقق ريمونتادا بمثابة بطولة.

وتوج فريق كرة السلة رجال بالنادى الأهلى بلقب دورى المرتبط للمرة الخامسة فى تاريخه بعد التغلب على نظيره الاتحاد السكندرى، بنتيجة 68\66 فى إياب نهائي الدوري الذي يقام بصالة قناة السويس بالاسماعيلية، وحسم البطولة لصالح الفريق.

وبالرغم من سيطرة الفريق السكندرى على أحداث المباراة، حيث جاءت نتيجة الفترات كالتالى : 13/21، و33/ 43، و54\48، إلا أن أبناء القلعة الحمراء صمموا على تحقيق الإنجاز بريمونتادا تاريخية، 68\66.

وجاء تتويج الأهلي باللقب بعد أن فاز فى 3 مباريات من أصل 4 مواجهات، منها 2 على مستوى المرتبط ، ومثلها على مستوى الكبار، حيث أسفرت مباريات الذهاب عن فوز فريق مرتبط الأهلى على فريق مرتبط الاتحاد السكندرى، بينما فاز رجال زعيم الثغر على الأحمر ، وهو ما جعل المباراة اليوم تشهد ندية وإثارة أكثر، نظرا لتكافؤ الفرص بين الفريقين، كما تغلب مرتبط الأهلى اليوم أيضا على زعيم الثغر.

الأهلي تغلب على الاتحاد في بنتيجة 68-66 في المباراة الثانية بعد خسارته في الأولى بنتيجة 81-71؛ ليحسم اللقب بعد بفوز فريق المرتبط (16 عاما) على الاتحاد في المباراتين.

وحرصت أهل مصر على إجراء حوار مع قائد الفريق مودي الجارحي، بعد دوره البطولي، وتحامله على نفسه متأثرا بالإصابة، في ظل النقص العددي الذي كان يعاني منه المارد الأحمر قبل المباراة النهائي بفترة قصيرة، بعد أن ضربت لعنة الإصابات صفوف الفريق.

_حدثنا عن الصعوبات التي واجهها فريق السلة في دوري المرتبط؟

التتويج بالبطولة كان يصحبه العديد من الصعوبات نظرا لقوة المنافسين، وتلاحم المباريات في وقت قصير، بعد استئناف البطولة التي توقفت فترة طويلة بسبب جائحة فيروس كورونا.

_ هل كانت رحلة سلة الأهلي صعبة هذا الموسم.. بسبب كورونا؟

في الحقيقة لن أنسى هذا الموسم وما قدمه اللاعبون من تضحيات، فقد كانوا رجالا كما تحمل الكلمة من معني، تحاملوا على نفسهم وتحدوا كل صعوبات موسم الكورونا، الذي حجم تحركاتنا وتدريباتنا، وجميعهم كان يكثف من التدرب منفردا، للظهور بمستوى يليق بإسم النادي الأهلي.

أوجه لهم الشكر على كل ما قدموه، قبل أي شئ، أما بالنسبة لفترة ما قبل المباراة النهائية، فكانت عصيبة للغاية، وشهدت أمور غريبة، كانت كفيلة أن تهدم أي فريق، ولكن ترابطنا ببعض وتماسكنا، هو شعاع النور الذي منحنا بصيص الأمل في الليالي السوداء.

وتحدثنا جميعا قبل مواجهة الاتحاد في النهائي،، وتعاهدنا أن نثبت للجميع أن الأهلي بمن حضر ليس مجرد جمله وسنعوض الغيابات المؤثرة التي ضربت الفريق.

_ كيف تعاملت مع اللاعبين نفسيا في ظل الغيابات المؤثرة قبل النهائي؟

كنا على اتصالا دائم ببعضنا سواء في التدريبات أو خارجها، وكان الهدف واحد، وهو الوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة حتى آخر دقيقة في الموسم، وبذل قصارى جهدنا.

قمت بتحفيز زملائي وذكرتهم بالموسم الماضي وما حدث فيه، بعد أن خسرنا اللقب في الدقائق الأخيرة، وبالفعل تعلمنا جميعا الدرس، وتدراكنا جميع الأخطاء، وتخطينا الزمالك، وتفوقنا بفضل الله على الاتحاد بالرغم أفضيلة الاتحاد في النتيحة حتى الفترة الأخيرة.

_ بالرغم من إصابتك صممت على التواجد واللعب في النهائي.. ما السبب؟

هناك أسباب كبيرة للغاية كانت تستوجب تواجدي مع الفريق رغم الإصابة، فلم أكن أتحمل أن يخوض الفريق المباراة وأنا غير موجود، لدعم زملائي معنويا ونفسيا، خاصة في ظل الغيابات المؤثرة التي كان يعاني منها.

والجهاز الفني لم يكن أمامه أي حلول أخرى، فلعبت وأنا مصاب، وإبراهيم الجمال كان يلعب بإلتواء في الكاحل، وأحمد مهيب مصاب في العضلة الضامة و عمر طارق لم يلعب في المباراتين.

وكنت مصاب بمزق من مباراة الزمالك لكن لقلة اللاعبين بسبب الإصابات العضلية وبسبب الإصابة بفيروس كورونا، ومع رفض الاتحاد المصري للسلة تأجيل المباراة، كان يجب أن ألعب حتى ولو مصاب.

تواجدت وشاركت في بضع دقائق، صحيح لم استكمل المباراة، ولكني أرى أنها كانت مهمة للغاية لباقي زملائي، الذين خاضوا المباراة بدون بدلاء، ونقص عددي كبير، ولكن تحفيزنا لبعض جلب لنا اللقب.

_ هل كانت لديك ثقة في تحقيق البطولة رغم تلك الصعوبات؟

لم اشك يوما أن تعبنا ومجهودنا الذي بذلناه سيضيع هباءا، فمنذ الذهاب إلى منطقة قناة السويس، لخوض مباراة الزمالك، كان لدي يقين بالله أننا سنحقق البطولة، بالرغم أن الأمور كانت صعبة للغاية، ولكن كنت أشعر منذ اليوم الأول أننا سنحقق البطولة، كنت واثق للغاية من الفوز.

_ وجهت انتقادات لاذعة لاتحاد السلة .. ما السبب؟

لم أقصد اتحاد السلة بشكل خاص، كنت ألوم على المنظومة الرياضة بشكل عام، خاصة في ظل الخلل التنظيمي الذي حدث خلال البطولة، وقبل المباراة النهائية.

كنت اتسآل لماذا لم يكن هناك تحديد لعدد الإصابات التي تستدعي لإلغاء مباراة، أو تأجيلها، بجانب مواعيد المسحات الطبية التي تضاربت مع مواعيد المباريات، وأشياء آخرى في هذا القبيل.

_ المسحة المفاجئة قبل المباراة النهائية بساعات؟

كانت هناك 5 من أهم لاعبي الفريق أصيبوا بكورونا، والأهلي طلب تأجيل المباراة لكنه لم يحدث، وكذلك ما حدث مع المرتبط.

وفوجئنا في ليلة المباراة، بع منتصف الليل بقرار إجراء مسحة طبية للفريق، في الوقت الذي كان لا بد من توفير الراحة للفريق.

_وأخيرا رسالة من مودي الجارحي لجماهير الأهلي

علاقتي بجماهير الأهلي طيبة للغاية، فأنا مشجع درجة ثالثة في الأصل ومحبي لكل ما يرتبط باسم القلعة الحمراء قبل أكون ضمن لاعبي السلة، لذلك أفهم جيدا ما مدى عظمة أن تخسر لقب الموسم الماضي وتحظى بدعم كبير من قبل الجماهير، كانت بمثابة ضربة البداية نفسيا لاساعدهم.

نتمنى دائما أن نظر كما يحبون أن يرونا، وأن ضمن أسباب سعادتهم وفخرهم بنا مجددا، وان نحقق كافة البطولات التي نشارك بها، كرسالة حب وتقدير لهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً