يمتلك المشجعون والمتابعون للرياضة عامة وكرة القدم خاصة ذكريات طيبة ومواقف لا تُنسى في شهر رمضان، سواء من خلال الدورات الرمضانية أو اللعب في الصيام وطقوس النجوم، لذلك نسترجع الذكريات من خلال حلقات 'القطايف واللطايف'على مدار الشهر ومنها هذه الذكريات عن النجم وليد صلاح الدين، مهاجم الأهلي السابق لما يتمتع به من قدرات فائقة على مراوغة دفاع الخصم وتسجيل الأهداف.
بعد أن أعلن محمود الخطيب اعتزاله كرة القدم، سلم رايته للـ'خليفة' وليد صلاح الدين، والذي روى موقف دارت بينه وبين الأسطورة محمود الخطيب في اليوم التالي للاعتزال، وقال وليد صلاح الدين: 'الخطيب سلمني الصورة في اليوم الثاني لمباراته وقال لي لا أعرف من منا اعتزل، بسبب الشنب الذي كان عندي في ذلك الوقت'.
وُلد أمير الموهوبين كما تم تلقيبه يوم الـ 27 من أكتوبر في العام 1971، في القاهرة، وبدأ مسيرته مع كرة القدم في مركز صناعة اللعب في موسم 1983، وهو بعمر الـ 12 عاما، ليستمر في صفوف ناشئي الأهلي لمدة 6 مواسم، وذكر أنه حصل على 3 جنيهات فقط وهو أول مبلغ يتقاضاه من النادي الأهلي.
البداية كانت في عمر العشر سنوات عندما حصل على كتاب النجوم الكبار، وفي عمر الـ 12 ذهب رفقة 14 من أصدقائه للاختبار في الأهلي على سبيل الهزار، وفوجئ أن جميع أصدقائه فشلوا وهو تم قبوله في قطاع الناشئين.
وبدأ أول مواسمه مع الفريق الأول بعمر 18 عاما، وكان على موعد مع التألق في مباراة أمام المقاولون العرب موسم 1989، عندما صنع أول أهدافه مع الأهلي، وحصل على أول عقد له مع الأهلي بعد 7 مواسم من أول مباراة خاضها مع الفريق الأول، وقال إنه حصل على عقد بقيمة 125 ألف جنيه، وقبل عام 1996 كان يتواجد داخل صفوف الأهلي دون تقاضي أي أموال.
وخلال 14 موسم داخل جدران الفريق الأحمر، تُوج بـ 7 بطولات دوري مصري متتالية، بجانب 6 ألقاب كأس مصر، فيما حصل على 3 بطولات أفريقية، دوري أبطال أفريقيا 2001، أفريقيا أبطال الكؤوس 1993، السوبر الأفريقي 2002، واتجه لحصد الألقاب العربية.
حصل وليد صلاح الدين على 4 بطولات عربية رفقة الأهلي، ولا ينسى جماهير الأهلي هدفه الشهير في مرمى الرجاء المغربي، وذلك في البطولة العربية في عام 1996، وهذا الهدف يحمل طابع خاص في قلب صانع ألعاب الأهلي، حيث شهد اللقاء كمال الجنزوري رئيس الوزراء في ذلك الوقت، وحيا اللاعب بعد ذلك الهدف وسط حضور جماهيري كبير في ستاد القاهرة.
وخلال مسيرة طويلة أحرز 50 هدفا مع الأهلي، خلال ما يقرب من 300 مباراة، وشارك في 24 لقاء دولي مع منتخب مصر، لم يحرز سوى هدفين فقط.
وشهد موسم 2003 خروجه من المباريات بسبب كثرة إصاباته خلال تلك الفترة، ليحصل على عرضين من الزمالك والإسماعيلي، ولكنه فضل الرحيل إلى الاتحاد السكندري حبًا في النادي الأهلي وجماهيره، ليعتزل عام 2005، وشهد مهرجان اعتزاله لعب مباراة بين الأهلي ونجوم العرب عام 2007، ليتجه لتحليل المباريات على القنوات الفضائية.
اقرأ ايضًا:
القطايف واللطايف (1).. عبد الستار صبري ساحر لم يعرفه الكثيرون
القطايف واللطايف (2).. "محمد أوكوشا" موهبة إفريقية لن تتكرر
القطايف واللطايف (3).. رضا عبد العال فاكهة الكرة المصرية
القطايف واللطايف (4).. خالد بيبو مهاجم من الطراز الفريد
القطايف واللطايف (5).. فرجاني ساسي مايسترو الزمالك غير المحظوظ أمام الأهلي
القطايف واللطايف ﴿6﴾.. أفشة حريف الأهلى كتب شهادة ميلاده بالقاضية ممكن
القطايف واللطايف (7).. حمادة عبداللطيف حاوي ميت عقبة.. موهبة زملكاوية في أسرة أهلاوية
القطايف واللطايف (8).. صفوت عبد الحليم "مايسترو" من الزمن الجميل
القطايف واللطايف (9).. عبد الله السعيد غواص فى بحر الكرة المصرية (فيديو)