تواصل القارة الأوروبية جهودها في ضرب إفريقيا؛ وذلك من أجل إلغاء كأس الأمم، المقرر انطلاقها يوم الأحد المقبل، بدولة الكاميرون، وذلك حتى تتجنب أندية القارة العجوز خسارة لاعبيها، خلال شهر يناير الجاري.
ولأن قارة أوروبا تعلم تمامًا أنها ليس لديها أي سلطة على الاتحاد الإفريقي، حتى يمكنها أن تتطالب بإلغاء البطولة، فبدأت تضرب القارة السمراء من خلف الستار، حتى تصل لإما الإجبار على إلغاء البطولة، وإما عدم ظهورها بالشكل الذي يتمناه الـ«كاف».
ومن ضمن الإجراءات المفاجئة التي أظهرت بوادر الحرب بين إفريقيا وأوروبا، هي ظهور إدانة من مصلحة الضرائب الإسبانية ضد صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني، البلد المستضيف لـ«الكان»، وذلك بحجة عدم دفعه لضرائب مستحقة خلال فترة لعبه لبرشلونة (2004- 2009).
وظهر الأمر أيضًا في رفض عدد من اللاعبين تمثيل منتخباتهم الإفريقية في كأس الأمم؛ ومن أبرزهم عبد الصمد الزلزولي، مهاجم برشلونة، الذي وجه خطابًا للاتحاد المغربي يؤكد فيه رغبته في تمثيل منتخب إسبانيا، وذلك بعد تعرضه لضغوطات من جانب ناديه والاتحاد الإسباني، وكذلك اللاعب فيليكس جيان، مهاجم روما، الذي خضع لأوامر ناديه ورفض المشاركة مع منتخب غانا في أمم إفريقيا.
وعلى الرغم من رفض قارة أوروبا لإقامة كأس الأمم الإفريقية، فإن الـ«كاف» أكد انطلاق البطولة في موعدها المحدد، دون الخضوع لأي ضغط.