اعلان

عمرو السولية: تعاهدنا على استعادة اللقب الإفريقي لإسعاد جماهير الأهلي

عمرو السولية
عمرو السولية

- شريف هو سبب شهرة الـ«رابونا».. ونسعى لكتابة تاريخ جديد مع النادي

- والدي هو سر نجاحي.. وعلاقتي بالسوشيال ميديا محدودة

- أتقبل النقد وأعلم دوري كلاعب في الأهلي.. ونصيحة حسام غالي الأهم في حياتي

- هدف نهائي القرن هو الأغلى.. وهذه رسالتي للشباب

اختص عمرو السولية، لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، الموقع الرسمي للأهلي بهذا الحوار الذي تحدث فيه عن العديد من الأمور المهمة التى تخص الفريق في المرحلة الحالية، مؤكدًا أن الأهلي بدأ استعداداته الجادة منذ أسبوعين للمرحلة المقبلة، والتي يستهل خلالها الفريق مشواره الإفريقي بمواجهة مهمة أمام فريق اتحاد المنستيري التونسي.

واشار إلى أن لاعبي الأهلي حصلوا على فترة راحة مهمة للجميع، قبل بدء فترة الإعداد، وكانت مفيدة للغاية بعد تلاحم مواسم كثيرة لم يحصلوا خلالها على الراحة الكافية، وانعكس هذا على روح ومعنويات اللاعبين بشكل إيجابي في فترة المعسكر الأخيرة.

استعادة اللقب الإفريقي

وقال السولية إن جميع اللاعبين كانوا في حالة تركيز كبيرة خلال الأسابيع الماضية للاستفادة من فترة الإعداد، واجتمعوا عدة مرات للحديث عن انطلاقة الموسم وكيفية الاستعداد والتذكير بأهمية مباراة الاتحاد المنستيري التونسي، باعتبارها بداية الانطلاق لبطولة إفريقيا التي يسعى الجميع لاستعادتها من جديد.

واستكمل: «خسارة لقب إفريقيا الموسم الماضي في ظل الظروف التي حدثت كان أمرًا قاسيًا على جميع اللاعبين ومع ذلك تعاهدنا يومها في الملعب -ونذكر بعضنا دائمًا الآن- بأن نقاتل أيا كانت الظروف لاستعادة اللقب من أجل كتابة تاريخ جديد مع النادي لإسعاد جماهير الأهلي الداعمة للفريق في أي ظروف».

قرار صعب

وعن فترة الراحة التي حصل عليها اللاعبون بنهاية الموسم المنقضي قال السولية: «بالتأكيد كان قرارًا صعبًا علينا كلاعبين.. بالرغم من أهميته. فأنا وقتها كنت عائدًا من فترة إصابة طويلة والحصول على راحة بدلا من التأهيل والعودة سريعًا كان مفيدًا لي على المستوى الشخصي، لكن شعورنا الجماعي كلاعبين أننا كنا سنحاول إلى النهاية حتى لو خسرنا اللقب. ولكن رؤية النادي كانت الأصوب خصوصًا أن جميع اللاعبين عانوا كثيرا من تلاحم المواسم وضغط وإصابات».

وأضاف: «الموسم الماضي أخفقنا في بطولات مع النادي والمنتخب، وهو ما جعله موسمًا شاقًًا ذهنيًّا للغاية على جميع اللاعبين، ولكن بعد فترة الراحة والإعداد الأخيرة أعتقد أننا جميعًا أصبحنا في حالة أفضل وعلى درجة استعداد جيدة للموسم المقبل».

وعن الحالة الفنية المميزة التي تربطه بحمدي فتحي وأليو ديانج داخل الفريق قال: «نحن نكمل بعضًا داخل الملعب وفي الفريق ومعنا محمد محمود وكوكا أو أي عنصر آخر. كل منا لديه ميزة تكمل اللاعب الذي بجانبه وهذا مفيد للفريق».

وعن تعامله مع اللاعبين الجدد والشباب بالفريق قال السولية: «أتحدث إليهم دائما بأن النادي الأهلي هو مثال للانضباط داخل وخارج الملعب وفي كافة جوانب حياة اللاعب، وهذا ما نسعى لإيصاله للاعبين الجدد والصغار في السن، وكل اللاعبين يسعون للتعلم من الكبار أو القدامى بالفريق. وأسعى دائما لإيصال وجهة النظر هذه لكل من حولي من اللاعبين بعد أن تعلمتها ممن سبقوني».

رهبة اليوم الأول

وعن الفرق بين شعوره في اليوم الأول لانضمامه للأهلي والآن، قال السولية: «بالتأكيد الشعور اختلف كثيرا، اليوم الأول لي كأي لاعب كنت أشعر برهبة شديدة للغاية كلاعب جديد يهاب هذا الكيان مهما كانت إمكانياتي واجتهادي في التدريبات، ولهذا أخذت كثيرًا من الوقت لكي أتفاعل مع الأجواء والجماهير وحصلت على فرصتي بعد فترة. والحمد لله من وقتها وأنا موجود بشكل أساسي».

وأضاف: «البداية كانت صعبة لأنني انضممت في ظروف صعبة، وكان الفريق عائدًا من الفوز بلقب السوبر المصري الشهير الذي أقيم بالإمارات، وفي طريقنا لاستعادة لقب إفريقيا الغائب ولقب الدوري و إرضاء الجمهور الذي يرغب في تحقيق كل شيء».

السوشيال ميديا

وعن علاقته بالسوشيال ميديا قال: «لا تأخذ أكبر من حجمها في حياتي، فأنا أحترم آراء وكلام الجميع سواء بشكل سلبي أو إيجابي، وأعلم أن دوري كلاعب في الأهلي لا يسمح لي بالرد على اي تجاوزات في هذا الإطار».

واستكمل: «بنتي ليلى أصبحت 6 سنوات وأناقشها في آرائها وما يدور عبر السوشيال ميديا مع أصدقائها، وأتقبل نقدها لي حينما تتابع مباريات الأهلي».

وأشار السولية إلى أن النصيحة الأقرب لقلبه منذ انضمامه للفريق كانت من كابتن الفريق وقتها حسام غالي، وقال: «كنت أجتهد في التدريبات كثيرًا ولا أشارك بصفة أساسية، إلى أن تحدث معي بأني مطالب طول الوقت بالاجتهاد وتقديم نفس المستوى بشكل دائم في التدريبات، لكي أكون جاهزًا للفرصة، سواء على حسابه هو شخصيا أو حسام عاشور، حيث كانا يشاركان بصفة أساسية مع الفريق».

الرابونا وشريف

وعن هدف محمد شريف الذي أحرزه من أسيست بطريقة رابونا، قال السولية: «هدف شريف وتواجده وتحركه هو من أعطى قيمة للكرة، ولم أكن أفكر بها أو أنوي تنفيذها ولكنها ظروف مباراة وتحركات ليس أكثر. ولو لم ينجح شريف في استثمارها لم يكن لـ«رابونا» قيمة في المباراة».

وأكد السولية أن أمنيته الشخصية في الوقت الحالي هي استعادة اللقب الإفريقي وقال:

«أتمنى استعادة لقب إفريقيا وأن أساهم مع زملائي مرة أخرى في تحقيق إنجاز أفضل بكأس العالم للأندية، وأتمنى أيضًا تحقيق السوبر المصري ليكون فاتحة خير علينا مع بداية هذا الموسم».

وعن علاقته بوالده قال السولية: «والدي هو سر نجاحي في مسيرتي وتعب معي كثيرًا بين السفر 3 ساعات ذهابًا وعودة من المنصورة إلى الإسماعيلية يوميًّا، وكان مثابرًا للغاية وداعمًا لي منذ كنت طفلًا لكي أتحمل معاناة السفر والمشوار، ولكي لا أشعر بملل مثل زملائي الذين كانوا يسافرون معي وابتعدوا عن الكرة بسبب مشقة المشوار، وحتى بعد استقراري باستراحة الإسماعيلي كان والدي يفاجئني بأنه يسافر لمتابعة كل مبارياتي الصعبة وأتفاجأ بوجوده في المدرجات، فلولاه لم أكن أستطيع الوصول إلى ما أنا عليه الآن».

وعن الصعوبات التي واجهها في بداية مسيرته أشار السولية إلى أنه ترك الإسماعيلي في سن 17 عامًا، وكان ينوي عدم العودة وقال: «بدأت رحلة منفردة من التدريب في ملعب البلد ومنه إلى اختبارات أندية كثيرة بينها المنصورة وآخرها بلدية المحلة، الذي التحقت به وتابعني مسئولو الإسماعيلي خلال فترة الإعداد وقاموا بضمي. وبعد سنوات في الإسماعيلي خضت تجربة احترافية في النمسا مع علي جبر وثلاثة لاعبين آخرين. ومع عودتي للإجازة قام مسئولو الإسماعيلي بإقناعي بالعودة والانضمام للفريق الأول في سن الـ17 عامًا، وبعد أيام من توقيع عقودي كلاعب محترف فوجئت بأني أتدرب مع الناشئين وهو ما لم يكن طموحي أو تفكيري في هذا الوقت، الأمر الذي دفعني لجمع متعلقاتي والغياب يومين. قبل أن أعود مجددًا في التفكير بشكل صحيح والعمل بدوري كلاعب وأجتهد في التدريبات إلى أن وصلت للفريق الأول، وسط صعوبات كثيرة وصلت إلى حد أنني كنت ألعب مباراتين في اليوم الواحد مع فريقين».

اللقب الأصعب والهدف الأغلى

وعن لقب إفريقيا 2020 قال السولية: «هو اللقب الأصعب لأنه أمام الزمالك ونلعب في مصر، ونحن في حاجة لاستعادة لقب غائب منذ سنوات. كنا تحت ضغوط في المعسكر قبل المباراة لا تسمح لنا بالنوم. كنا نفكر دائمًا في تداعيات المكسب والخسارة طوال الوقت، والحمد لله استطعنا احتواء الأجواء والتركيز على أن هدفنا في هذه المباراة هو إحراز لقب سيكون مفتاحًا لمسيرة مستمرة من البطولات والمنافسة على الألقاب بروح وشخصية مختلفة، وهو ما وفقنا الله في تحقيقه وأحرزنا اللقب الإفريقي التاسع».

وعن هدفه في هذا اللقاء قال السولية: «هو الهدف الأغلى في حياتي، وكان تعويضًا وكرمًا من الله عن الاجتهاد والسعي الكثير في بطولات سابقة من أجل اللقب وانكسارات كلها كانت تأخيرًا من الله، والهدف كان من كرم الله عليَّ وترضية في أفضل صورة وأفضل توقيت عن تعب كثير مضى».

وتحدث السولية عن انطباعاته مع مارسيل كولر المدير الفني للفريق: «جربنا المدرسة السويسرية من قبل، هو شخصية هادئة ويملك خبرات وثقة كبيرة ويملك أفكارًا كثيرة نأمل أن تساعدنا كلاعبين في تقديم كل ما لدينا من مجهود وعطاء مع الفريق».

واختتم السولية حواره بتوجيه رسالة لجمهور الأهلي قال فيها: «أشكرهم على دعمهم المستمر من أول يوم لي في النادي وصولًا للموسم الماضي الشاق، خاصة ما كان يصل إلينا كلاعبين من دعم ومساندة بعد خسارة الدوري المصري وإفريقيا، ونعدهم بالعودة سريعًا لإسعادهم ونشكرهم كثيرا على دعمهم ومساندتهم لنا طول الوقت».

WhatsApp
Telegram